كاميرون “يشعر بالإحباط” لعدم القدرة على إدخال المساعدات البريطانية إلى غزة

اتهم وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون السلطات الإسرائيلية بعرقلة إدخال المساعدات الطبية والغذائية وتوزيعها داخل قطاع غزة، الذي تشنّ عليه حربًا وحشية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأعرب كاميرون عن “خيبة أمله الكبرى” بسبب صعوبة إيصال مزيد من الإمدادات الغذائية والطبية إلى المدنيين. وقال: إن ما يجعل إيصال المساعدات أمرًا بالغ الصعوبة هو القيود الصارمة التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية، وبطء عملية التسليم عبر المعابر الحدودية.
كاميرون يتهم إسرائيل بعرقلة وصول المساعدات
وقال اللورد كاميرون لأليسيا كيرنز، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم، في رسالة نُشرت أمس الخميس: “قبل الحرب، كان نحو 500 شاحنة محمّلة بالمساعدات أو البضائع التجارية تدخل غزة كل يوم، ولكن في النصف الأول من شهر مارس الجاري دخل نحو 165 شاحنة يوميًّا فقط”.
وأضاف: “ما زلت أشعر بقلق بالغ إزاء توقف أو تأخير أو رفض دخول أي مساعدات، وبخاصة المساعدات البريطانية عبر المعبر البرّي مع إسرائيل”.
وبحسَب كاميرون فإن إسرائيل ترفض منح موظفي الأمم المتحدة التأشيرات، ما يعرقل أيضًا توزيع المساعدات داخل قطاع غزة.
ورفض اللورد كاميرون أيضًا مزاعم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية بأن الأمم المتحدة طلبت إغلاق معبر كرم أبو سالم (وهو المعبر الذي تعبره الشاحنات القادمة من إسرائيل) أيام السبت، وقال: “نحن نعلم جيدًا أن إسرائيل تغلق المعبر بسبب يوم عطلة يوم ‘السبت’ (Sabbath) عند اليهود”.
وأكد كاميرون أن الحكومة البريطانية ستواصل الضغط على إسرائيل؛ للسماح بدخول عدد أكبر من شاحنات المساعدات إلى غزة.
وخلال الأسبوعين الماضيين، توالت دول عربية وغربية على تنفيذ عمليات إنزال طرود إغاثية مثبتة بمظلات؛ بسبب القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات برًّا عبر معبر رفح على الحدود المصرية مع قطاع غزة.
ومع دخول الحرب يومها الـ168 بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين نحو 32 ألف شهيد. وكرّر مسؤولون في الأمم المتحدة تحذيراتهم من استشهاد فلسطينيين في غزة جوعًا، ويقدّر برنامج الغذاء العالمي أن واحدًا من كل 3 أطفال في شمال القطاع يعاني سوء التغذية، وأن “سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يتزايد بوتيرة قياسية”!
المصدر: ديلي إكسبريس
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇