قطاع التمريض في بريطانيا قد يشرع في إضراب بسبب تدني الأجور

فريق التحرير October 7, 2022

قطاع التمريض في بريطانيا قد يشرع في إضراب بسبب تدني الأجور حيث تُصوِّت الكلية المَلكية للتمريض للمرة الأولى في تاريخها البالغ 106 أعوام لمصلحة الإضراب بنسبة 100 في المئة. وقد حثت الحكومة الممرضات على “التفكير مليًّا” في تأثير ذلك في المرضى.

قطاع التمريض يحتج

ويَظهر أن متوسط الأجور انخفض بنسبة 6 في المئة بين عامي 2011 و2021 بمجرد أخذ التضخم بعين الاعتبار، مقارنة بمتوسط 4.6 في المئة للاقتصاد بكامله.

عملت فيكتوريا ذات الـ38 عامًا ممرضة للصحة العقلية في صندوق الهيئة الوطنية للخدمات الصحية مدة 3 سنوات. وقد حصلت على درجة ثانية لإعادة التدريب بعد أن عملت سابقًا في مختبر، وقبل ذلك كانت في البحرية.

وقالت: “كان حبي للعمل والتضحية نابع من إحداث فارق في حياة الناس، وهذا هو سبب وجودي هنا. ولكن في بعض الأحيان أسأل نفسي: هل يستحق ذلك حقًّا؟!”.

وبعد عودتها من إجازة الأمومة، عملت بدوام جزئي وحصلت على ائتمان شامل؛ لأنها تقول: إن أجرها لن يغطي تكلفة رعاية الأطفال إذا عملت بدوام كامل.

“في بعض الأحيان ينتهي بك الأمر بعدم امتلاك ما يكفي من المال لإطعام نفسك أو حتى إطعام أطفالك! إذا كنت سأعمل وأحدث فرقًا في حياة الناس، فأنا أشعر بأنني يجب أن أتمكن من الحصول على أجر كافٍ لنفسي لأُعين نفسي وأعتني بأولادي”.

وبهذا الصدد قالت الأمينة العام بات كولين لبي بي سي: “نحن لا نطلب رواتب المصرفيين أو المليارديرات!”.

“نحن فقط نطلب أجرًا لائقًا بموظفي التمريض لدينا؛ حتى يتمكنوا من الاستمرار في أداء العمل الرائع الذي يقومون به كل يوم من أجل مرضاهم، وحتى نتمكن من الاحتفاظ بالموظفين”.

وأضافت: “إنهم بحاجة إلى منحهم أجرًا لائقًا حتى يتمكنوا من رعاية أُسَرهم ودفع فواتيرهم”.

وفي حديثها عن الكيفية التي سيكون عليها الإضراب قالت: “لن نضيف أي مخاطر إضافية إلى المخاطر التي يواجهها المرضى كل يوم نتيجة عدم وجود الأدوات الصحية اللازمة وهجرة الفريق الطبي المتميز!”.

تبدأ رواتب الممرضات في إنجلترا حاليًّا بما يزيد قليلًا على 27000 باوند، وترتفع إلى ما يقرب من 55000 باوند لكبار الممرضات.

إن متوسط أجر الممرضة الدائمة كان أعلى بقليل من 32000 باوند العام الماضي، على غرار متوسط الأجر عبر الاقتصاد.

تدعو النقابة الجميع إلى المشاركة في التوقيع على رسالة موجهة إلى رئيسة الوزراء ليز تراس تدعم موقفها.

يُذكَر في هذا السياق أن الكلية المَلكية للقابلات في اسكتلندا أجرت تصويتًا على الإضراب، في حين قالت الجمعية الطبية البريطانية: إن الأطباء المبتدئين سيصوِّتون بشأن الإضراب عن العمل.

وأشارت متحدثة باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في إنجلترا إلى أن هيئة مراجعة أجور الهيئة الوطنية للخدمات الصحية المستقلة أوصت بمنحها الأجور.
وأضافت: “نحن نقدر العمل الجاد الذي تقوم به ممرضات الهيئة الوطنية للخدمات الصحية، ونعمل بجد لدعمهم. العمل الصناعي هو أمر يخص النقابات، ولكننا نحثهم على النظر بعناية في الآثار المحتملة على المرضى”.

هذا وقال وزير الصحة الاسكتلندي حمزة يوسف: “أي اقتراع يُجرَى من أجل الإضراب هو مخيب للآمال. نحن منخرطون مع نقابات صحية، وآمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن الأجور في المستقبل القريب”.