قصة المراهق الذي حُكم عليه بالمؤبد في بريطانيا.. ولماذا كُشفت هويته؟
أصدرت محكمة بريطانية حكمًا بالسجن مدى الحياة على مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا بعد إدانته بقتل زميله طعنًا خلال استراحة الغداء في مدرسة بمدينة شيفيلد، في جريمة صادمة أعادت الجدل بشأن تفشي ظاهرة العنف المدرسي وجرائم الطعن بين المراهقين في بريطانيا.
تفاصيل الجريمة
أقدم الفتى محمد عمر خان على طعن زميله هارفي ويلوغوس مرتين في الصدر خارج كافتيريا مدرسة (All Saints Catholic High School) في فبراير الماضي، ما أدى إلى وفاته في مكان الحادث.
وكشفت التحقيقات أن الجاني حمل معه سكين صيد بطول 13 سنتيمترًا إلى المدرسة، وأن كاميرات المراقبة أظهرت محاولته استفزاز الضحية قبل الحادث في حين ظل الأخير هادئًا. كما ظهر في لقطات أخرى وهو يحمل السكين داخل الكافتيريا قبل تنفيذ الهجوم بدقائق.
واعترف خان في وقت سابق بتهمة القتل غير العمد، لكنه أنكر تهمة القتل العمد، إلا أن هيئة المحلفين في محكمة التاج بمدينة شيفيلد أدانته في أغسطس الماضي بأغلبية الأصوات.
الحكم القضائي

وقالت القاضية إلينبوغن أثناء النطق بالحكم: إن “تصرفات خان الطائشة نابعة من اهتمام طويل الأمد بالأسلحة”، مؤكدة أن الجريمة “دمّرت حياة أسرة الضحية وأثّرت على مجتمع المدرسة بأسره”.
وأوضحت أن هاتف المتهم احتوى على صور له وهو يتباهى بحمل سكاكين صيد وساطور ومطرقة، مشيرة إلى أنه أظهر سلوكًا عدوانيًّا في ثلاث حوادث سابقة داخل المدرسة خلال الأشهر التي سبقت الجريمة.
وحكمت المحكمة عليه بالسجن مدى الحياة مع مدة أدنى لا تقل عن 16 عامًا، تُقتطَع منها مدة احتجازه السابقة، أي ما يعادل نحو 15 عامًا وثلاثة أشهر. ولم يُبدِ خان أي انفعال أو ندم أثناء النطق بالحكم.
مأساة عائلية وصوت أمّ مكلومة
خارج قاعة المحكمة، قالت والدة الضحية كارولين ويلوغوس: إنها شعرت “بأن عبئًا ثقيلًا أزيح عن كاهلها”، مضيفة: “لا يبدو عليه أنه نادم، لكني آمل أن يكون ذلك مجرد مظهر خارجي”.
وأضافت: إن ابنها كان “محبوبًا ومرحًا وعطوفًا”، معربة عن رغبتها في أن يُذكَر بهذه الصفات لا بصفته “الطالب الذي قُتل طعنًا في المدرسة”.
وقالت أيضًا: “لا أشعر بالكراهية تجاه القاتل، لكني أعتقد أن كليهما -هو وهارفي- تعرّض للخذلان من قبل النظام والمجتمع”.
وفي بيان مؤثر، قالت شقيقة الضحية صوفي ويلوغوس: “القاتل لم يُنهِ حياة هارفي فحسب، بل دمّر حياتنا نحن أيضًا. صحتنا النفسية تحطّمت بالكامل منذ يوم الحادث”.
من جهته أعرب مدير مؤسسة (St Clare Catholic Multi Academy Trust)، ستيف ديفيز، عن حزنه الكبير قائلًا: “كان هارفي محبوبًا ونشيطًا ومفعمًا بالحياة، ويفتقده المجتمع المدرسي كل يوم”.
وأكد أن المدرسة والمؤسسة التعليمية ستواصل التعاون مع الجهات المختصة؛ لفهم ملابسات الجريمة وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي مستقبلًا.
أما المحقق آندي نولز، الذي قاد التحقيق في القضية، فقال: إن المتهم كان صديقًا للضحية حتى أيام قليلة قبل الحادث، مشيرًا إلى أن “خلافًا يسيرًا تحول في لحظة واحدة إلى مأساة لا يمكن تجنبها بسبب وجود السكين”.
أما كيلفيندر فيغرز، نائب عمدة جنوب يوركشاير لشؤون الشرطة والجريمة، فقال: إن الحكم يمثل “لحظة حزينة لمنطقتنا”، مؤكدًا أن جرائم الطعن “ليست مسؤولية الشرطة وحدها، بل قضية مجتمعية تتطلب تعاون الجميع”.
وأضاف: “علينا أن نركّز على الوقاية والتعليم والتدخل المبكر؛ لحماية أبنائنا من خطر السكاكين قبل أن نفقد المزيد من الأرواح”.
نرى في منصة العرب في بريطانيا أن هذه الجريمة المروّعة تُبرِز تصاعد أزمة العنف بين المراهقين في المدارس البريطانية، وتكشف الحاجة الملحّة إلى مراجعة سياسات الوقاية والتربية النفسية والاجتماعية داخل المؤسسات التعليمية.
كما نؤكد أن مكافحة جرائم الطعن لا يمكن أن تقتصر على الإجراءات الأمنية فحسب، بل تتطلب نهجًا شاملًا يشمل التوعية الأسرية، والتعليم المبكر بشأن ضبط الغضب، وتعزيز ثقافة الحوار والاحترام بين الطلبة.
المصدر: سكاي نيوز
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇

والله هذا العنف ،ياتي من المدارس .يضعوا ضغوط عليهم فوق طاقتهم ،اي شغلة عقاب ضرد يومين او أسبوع ، ،ساروا الاولاد يعملوا هذا الأعمال من كثرت الظغوط التى يعشونها في المدارس ،عندما يتشاجرون الثلاميذ مع بعضهم البعض ،شو هو العقاب أسبوع غيب عن المدرسة ؟ هذا ليس حل مفروض ياخذو في الأسبوغ محاضرة عن الصداقة داخل المدارس الألفة بين الطلاب ،وبمنوع المصاحبة بين ولد وبينت ،للأسباب الثالية هذه اكبر قصة بهذه المشاكل ،يتشاجروا على هذه الأشياء إذا فتاة او ولد ،أنا بحبوا لا هو بحبني ،وللأسف تكبر المشاكل وتتجه إلى مسير تاني .لذلك مفروض يكونوا اكثر وعي ،في موظفات من ذو الاحتياجات الخاصة ،تتمرد عليهم المعلمة وتخلهم ل يعصبوا على الغير ،او ترسل شخص ل متضايقته ،والسبب المال لكي تاخذ مال اكثر يعني هذا عمل ،او لكي تتهرب من تعلمه ،في تقصير كثير في المدارس من ناحية التربية ،
للأسف سارة المدارس عن عصابات داخلية ،والسبب في بعض المدارسين يحرضوا اللاب على بعضهم البعض ،مفروض وزارة التربية تضع مرشدون تربية في المدارس ،وهم يتولوا حل المشاكل ، في مواطنين يستخدمون العنف اللغوي مع الطلاب ،من خبرتي بهذا البلد ،وبس توجهم بقولوا ابنك بكذب ،وللأسف أغلب المدرسين هم ل يكذبوا ،يلعبوا بهؤلاء الأطفال ،