42% من القروض العقارية الجديدة في بريطانيا ينتهي سدادها بعد سن التقاعد
وفقًا لبيانات تابعة لبنك إنجلترا، يواجه مشترو المنازل الشباب مخاطر مالية كبيرة بعد سن التقاعد؛ نتيجة القوائم الطويلة لسداد القروض العقارية.
42% من القروض العقارية الجديدة في بريطانيا تصبح عبئًا ماليًّا بعد سن التقاعد
وفي الربع الأخير من عام 2023، بلغت نسبة القروض العقارية الجديدة التي تستمر بعد سن التقاعد الحكومي 42 في المئة، ما يشير إلى تفاقم المشكلة على مر السنين. وتُظهِر البيانات أن 91394 قرضًا عقاريًّا جديدًا كانت شروطها تتجاوز سن التقاعد الرسمي.
ووفقًا للتحليلات، فإن هذا الاتجاه يجعل الشباب يجازفون بمستقبلهم من الناحية المالية، من خلال الاقتراض لشراء المنازل، مع ارتفاع معدلات القروض التي تمتد إلى فترات طويلة بعد سن التقاعد.
التحذير من خطر الديون العقارية على كبار السن أصبح ضرورة
وفي هذا السياق أشار ستيف ويب، وزير التقاعد السابق، إلى أن هذا الاتجاه يتطلب اهتمامًا عاجلًا؛ إذ يُصبح من الأهمية بمكان تقديم إرشاد مالي وتثقيف الشباب بشأن التزاماتهم المالية المستقبلية.
وينبّه ستيف إلى المخاوف المتزايدة من عجز بعض الناس عن تحمل تكاليف الرهن العقاري بمجرد وصولهم إلى سن التقاعد، ما قد يجبرهم على استعمال مدخراتهم التقاعدية لسداد الديون، ويتركهم بموارد مالية ضئيلة لسد احتياجاتهم اليومية في سن الشيخوخة.
وتُظهِر البيانات الحالية أن نسبة مَن تزيد أعمارهم على 67 عامًا ويمتلكون رهونًا عقارية تقل حاليًّا عن 2 في المئة من إجمالي القروض، ولكن من المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى نحو 5 في المئة بحلول عام 2040، وتصل إلى نحو 10 في المئة بحلول عام 2050.
وفي الأشهر الأخيرة، أشارت لجنة السياسة المالية التابعة لبنك إنجلترا (FPC) إلى أن نسبة الإقراض العقاري الجديد، الذي يمتد لما يزيد على 35 عامًا، قد ارتفع بنحو 8 نقاط مئوية، ليصل إلى 12 في المئة بحلول الربع الثاني لعام 2023.
وأفادت لجنة السياسات المالية أن الرهون العقارية الطويلة الأجل قد تخفف من الضغوط على المقترضين على المدى القصير، ولكنها قد تزيد من أعباء الديون على المدى البعيد.
يُذكَر أن أسعار الفائدة على الرهون العقارية ارتفعت في الفترة الأخيرة، ما دفع المقرضين إلى خفض سقف توقعاتهم بشأن خفض سعر الفائدة الأساسي.
المصدر: express
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇