نائب المحافظ السابق لبنك انجلترا يصف قرارات حكومة تراس بالغبية

انتقد نائب المحافظ السابق لبنك انجلترا تشارلي بين الخطة الاقتصادية التي أعلن عنها وزير الخزانة مؤخرًا، ووصف بين قرارات حكومة تراس بالغبية.

وقال النائب بين: إن البنك المركزي سيتخذ إجراءات طارئة برفع نسبة الفائدة قبل الاجتماع المقرر عقده في تشرين الثاني/نوفمبر، وتوقع بين استمرار الإضرابات التي تعصف بالأسواق في بريطانيا.

وقال نائب المحافظ السابق لبنك إنجلترا: إن المستثمرين فقدوا الثقة بقدرة الحكومة على إدارة الاقتصاد والشؤون المالية العامة للبلاد، وذلك يشير إلى انهيار الأسواق في أعقاب الخطة التي أعلنتها الحكومة البريطانية لخفض الضرائب عبر رفع المديونية لمواجهة ارتفاع التضخم. وأضاف بين لقناة (CNN Business): “أعتقد أننا سنشهد زيادة في سندات الديون الخاصة بالدولة، وسنشهد المزيد من الهبوط للباوند، وإذا تدهورت الأوضاع فسيتعين على البنك التدخل”.

وأشار بين سابقًا إلى أن بنك إنجلترا سيتدخل لشراء ما يلزم من السندات الحكومية من أجل ضبط استعادة استقرار الأسواق. لكن البنك لم يرفع أسعار الفائدة رغم انخفاض الباوند ووصوله إلى أدنى مستوى له أمام الدولار هذا الأسبوع، إذ يمكن أن يساعد رفع سعر الفائدة في وقف إصدار مزيد من سندات الديون الحكومية، على الرغم من أن أي تحرك مفاجئ للبنك قد يثير حالة من القلق بين المستثمرين.

وقال بنك إنجلترا في وقت سابق من هذا الأسبوع: إنه مستعد لمواصلة رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم، وسيقيِّم البنك تبعات خطة رئيسة الوزراء البريطانية لخفض الضرائب، وسيدرس رفع الدين العام للدولة في الاجتماع المقبل المزمع عقده في تشرين الثاني/نوفمبر.

تشارلي بين يصف قرارات حكومة تراس بالغبية بعد رفض الحكومة لتقييم خطتها 

وقال كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك إنجلترا: “إذا لم نتوصل إلى نتائج فسيرد البنك بسياسة نقدية حاسمة”.

ويتوقع النائب السابق لمحافظ بنك إنجلترا ارتفاعًا كبيرًا في الفائدة قد يبلغ نقطة مئوية واحدة. وأضاف: “إن السياسة المالية التي تتبعها الحكومة متهورة، لا سيما بالنسبة إلى المستثمرين، ما سيضع البنك في موقف صعب”.

وقال بين عن قرار تراس ووزير الخزانة كوارسي كوارتنج بتخصيص عشرات مليارات الباوندات من أجل تخفيض الضرائب وفواتير الطاقة: لقد كان أمرًا خاطئًا. وأشار بين إلى أن عدم طلب الحكومة تقييم خطتها من قبل هيئة مراقبة الميزانية كان قرارًا غبيًّا،

كما أن إقالة موظف الخدمات المدنية في وزارة الخزانة البريطانية كان من أغبى القرارات الحكومية أيضًا!”. وأضاف: “إذا أخذنا كل هذه العوامل بعين الاعتبار فلا عجب أن المستثمرين فقدوا الثقة بواضعي السياسات المالية غير المسؤولة”.

وسلط بين الضوء على البيان الصادر عن صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء، وبحسَب بين فإن هذا البيان الصاعق حذر الحكومة البريطانية من حزم المساعدات المالية الكبيرة وغير الموجهة بالشكل الصحيح، وحث الحكومة على إعادة التفكير بنهجها الاقتصادي المملوء بالعيوب.

وقال بين: “من النادر أن يتدخل صندوق النقد الدولي في اقتصاد دول مجموعة السبع، لذا لا بد أن تتخذ الحكومة البريطانية إجراءات سريعة لدعم الأسواق الناشئة التي أوشكت على الانهيار”.

المصدر: CNN

اقرأ أيضاً : 

الميزانية المصغرة أبرز نقاط الخطة الاقتصادية الجديدة تحت رئاسة تراس

5 علامات استفهام كبيرة حول خطة تراس للطاقة

خمسة أسباب تجعل هبوط الباوند مسألة بالغة الأهمية