كيف تؤدي قاعدة تجسس أمريكية في ريف بريطانيا دورًا حيويًا في مواجهة روسيا؟
زعمت صحيفة “ديلي ميرور” أن الولايات المتحدة ستستغلّ قاعدة استخبارات سلاح الجو الملكي “مينويث هيل” الواقعة في ريف يوركشاير لمواجهة روسيا.
هذا وقد دانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الهجمة الروسية على أوكرانيا؛ حيث فرضت البلاد عقوبات مالية ضد موسكو، وأرسلت أمريكا وبريطانيا أسلحة متطورة وحديثة لدعم قوات المقاومة، كما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيشتري الأسلحة للدولة الواقعة تحت الحصار، وفقًا لتقارير “يوركشاير لايف”.
قاعدة تجسُّس
وبالإضافة إلى الدعم اللوجستي فمن المرجَّح أن يجمع الجواسيس الغربيون معلومات استخبارية من منشآت سرية في جميع أنحاء العالم – على رأسها قاعدة التجسُّس “ميونيث هيل” – على أمل إحباط جهود موسكو لغزو أوكرانيا.
وتقع قاعدة استخبارات سلاح الجو الملكي البريطاني “مينويث هيل” (RAF Menwith Hill) في الريف البريطاني على مساحة 650 فدانًا، وتتميز بقِباب الرادار العملاقة التي تبدو ككرات غولف ضخمة. وقد تأسست القاعدة في خمسينيات القرن الماضي بهدف التجسُّس على الاتصالات المخصّصة للاتحاد السوفييتي ودول أوروبا الشرقية الشيوعية.
كما تتسم “مينويث هيل” – رغم جمال منطقة الريف المحيطة بها – بتاريخ قاتم ومثير للجدل. ووفقًا للموقع الأمريكي للأخبار الاستقصائية “ذا إنترسيبت” (The Intercept) فإن “مينويث هيل” تُعَدّ أكبر قاعدة تجسُّس خارجية تابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA).
وأضاف موقع “ذا إنترسيبت” أن “مينويث هيل” استُخدِمت لمساعدة العمليات العسكرية للولايات المتحدة والمملكة المتحدة في أفغانستان والعراق، وضربات طائرات الدرون، بالإضافة إلى البعثات السرية التي تقوم بها القوات الخاصّة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأما اليوم فتشكّل القاعدة جزءًا من شبكة المراقبة العالمية التابعة لوكالة الأمن القومي التي تعترض المكالمات الهاتفية، ورسائل البريد الإلكتروني، وغيرها من الاتصالات الإلكترونية حول العالم. وتعتقد الصحيفة أن خبراء التجسُّس في القاعدة سيحاولون الآن الحصول على معلومات كفيلة بردع فلاديمير بوتين.
اقرأ أيضًا:
سيدة بريطانية شجاعة تسافر إلى أوكرانيا وسط الحرب لإخراج أمها المسنّة التي تعيش هناك
بريطانيا تدعم المواطنين الراغبين بالتطوع للقتال في أوكرانيا
كيف نقارن القوة العسكرية لأوكرانيا بروسيا ولماذا ينأى الناتو عن الدخول في الحرب؟
الرابط المختصر هنا ⬇