لماذا تزداد أعداد الأطفال الذين يدرسون في المنزل في بريطانيا؟
كشفت بيانات الحكومة البريطانية عن ارتفاع كبير في عدد الأطفال الذين يدرسون في المنزل في بريطانيا، والذين وصل عددهم إلى 126,000 طفل بين عامي 2022 و2023، بزيادة قدرها 60 في المئة مقارنة بعددهم بين عامي 2018 و2019.
وقال خبراء التعليم إن التعليم في المنزل لم يعد يقتصر على فئة معينة دون غيرها. ووفقًا لتقرير صادر عن معهد أبحاث السياسات العامة، فإن السبب الرئيسي وراء عدم إدراج أسماء 40 في المئة من الأطفال ضمن مدارس الحكومة لا يزال غير معروف.
أسباب زيادة حالات الدراسة في المنزل
بينما قال أحد مستشاري التعليم المنزلي: “لقد التقينا بعائلات يعاني أطفالها من قلق شديد، ولم يعد بإمكانهم الالتحاق بالدوام المدرسي بعد اليوم”.
وأضاف: “تضطر بعض العائلات للجوء إلى التعليم المنزلي، حيث تعيش هذه الأسر في فقر مدقع، وتسعى للحصول على المزيد من الدعم والمساعدة”.
وكان انتشار فيروس كورونا من بين الأسباب المساعدة في زيادة عدد الأطفال الذين يتلقون تعليمهم في المنزل.
وأشارت بي بي سي إلى أن المجالس المحلية في بريطانيا تلقت ما لا يقل عن 49,851 طلبًا من العائلات ترغب في تعليم أبنائها في المنازل خلال عامي 2020 و2021، ولا تزال أعداد الأطفال الذين يتلقون التعليم في المنزل مرتفعة رغم مضي أربع سنوات على انتشار فيروس كورونا.
ويعتقد مركز “Centre for Young” المتخصص بشؤون الشباب أن ثلاثة أرباع الأسر التي تلجأ إلى تعليم أطفالها في المنازل تشعر بأن أطفالها لا يحظون بالدعم الكافي في المدارس، وعادة ما يكون لدى هؤلاء الأطفال احتياجات تعليمية خاصة أو مشكلات نفسية خطيرة.
ورغم كون الجائحة السبب الرئيسي الأول في تزايد التعليم من المنزل، يُعزى ذلك جزئيًا إلى تزايد عدم رضا الأهالي عن المناهج المتعلقة بالتربية الجنسية. وقد زادت المخاوف لدى أولياء الأمور من أن بعض المدارس تُدرّس محتويات غير مناسبة أو مثيرة للجدل، خاصة فيما يتعلق بمواضيع العلاقات والتربية الجنسية (RSHE). على ضوء هذه المخاوف، أطلقت الحكومة البريطانية في عام 2023 مراجعة شاملة لهذه المناهج بهدف التأكد من معالجة هذه القضايا الحساسة بطريقة مناسبة، وتوفير مزيد من الشفافية والرقابة الأبوية على المواد التي يتم تدريسها في المدارس.
قوانين الدوام المدرسي في بريطانيا
ويرفض هؤلاء الالتحاق بالدوام المدرسي، وعادةً ما يتركون المدرسة في منتصف العام الدراسي، وهو ما يشكل أزمة لدى هذه العائلات.
وأشارت بعض الأهالي إلى شعورهم بأن نظام التعليم لا يخدم مصلحة أبنائهم، حيث تلاحظ المدارس غياب الأطفال، لكنها لا تناقش أسباب غيابهم.
ويلزم القانون أهالي الطلاب في كل من إنجلترا وويلز بضمان التحاق أبنائهم بالدوام المدرسي الكامل بين سن 5 و16 عامًا، أما في اسكتلندا وإيرلندا الشمالية فإن السلطات المحلية تبحث إمكانية فرض غرامة على الأهالي إذا غاب طفلهم عن المدرسة. وعادة ما تفرض السلطات المحلية غرامة تصل إلى 160 باوند إذا وصلت مدة غياب الطفل عن المدرسة لخمسة أيام دون وجود مبرر. ويمكن أن تشمل عملية إعادة الأطفال إلى المدرسة ضغوطًا قضائية وغرامات بقيمة 2500 باوند وزيارات منزلية من قبل الشرطة.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇
السبب الأول في تزايد عدد التلاميد الدين يدرسون في المنزل. هو المقرر المدرسي. الدين يشمل التربية الجنسية . العديد من الآباء غير موافقين على هدا المنهج التخربي لاطفال الجنة.
عدم وجود انضباط وقوانين صارمة في المدارس والانفلات الاخلاقي والتنمر مع عدم الرضى عن التربية الجنسية هي الاسباب الحقيقية