فوضى في مطار بلفاست بعد إلغاء عشرات الرحلات!
أصيب العديد من المسافرين بخيبة أمل؛ بعد تأجيل رحلاتهم ثم إلغائها في مطار بلفاست الدولي في أيرلندا الشمالية بالمملكة المتحدة.
وبينما علِق بعض الرُّكاب في المطار بعدما ألغت شركة إيزي جيب رحلتها الجوية إلى البرتغال يوم الأحد، علِق آخرون في جزيرة (KOS) اليونانية بعدما سافروا إلى هناك على متن خطوط شركة (TUI) البريطانية.
وأُلغِيت الرحلات إلى كلٍّ من بريستول ومطار غاتويك في لندن.
إيزي جيت تعلّق رحلتها إلى البرتغال من مطار بلفاست
وقال جوناثان بويد أحد المسافرين عبر مطار بلفاست: إنه كان من المقرر أن تنطلق رحلته إلى ملقا – إسبانيا يوم الأحد، لكنه لا يزال ينتظر في المطار حتى يوم الاثنين.
وأضاف بويد قائلًا: “لم أحظَ بعطلة منذ إلغاء قيود كورونا، وكنت أتطلع لقضاء وقت ممتع بعدما جمعت النقود من أجل السفر، لكن تأخر الرحلة خيَّب أملي!”.
أما بالنسبة لجود ماكلولين فقد كان من المقرر أن تصل زوجته إلى فارو في البرتغال يوم الأحد.
ويقول جود: “لقد اضطر المسافرون إلى دفع زُهاء 400 باوند بعد تأخر رحلتهم”.
وأضاف قائلًا: “اضطروا كذلك إلى شراء الطعام والشراب أثناء انتظار الرحلة طوال اليوم، واضطر بعضهم الآخر إلى حجز سيارات من مطار بلفاست إلى وسط المدينة من أجل حجز فنادق، ودفعوا أيضًا أجرة مواقف السيارات!”.
وأكدت مسافرة أخرى أن رحلتها تأخرت إلى مدينة فارو في البرتغال، وأشارت إلى أن شركة إيزي جيت لم تقدِّم أي معلومات بخصوص تأخر الرحلة.
وقالت دانييل ماكلولين: “لم يخبرنا أحد بشيء. لقد وضعوا لافتة قبل قليل كُتِب عليها: “أُلغِيت الرحلة!”.
وأضافت قائلة: “لم نرَ أي ممثل لشركة طيران إيزي جيت في مطار بلفاست، ولا توجد أي رحلات جوية يوم غد الاثنين!”.
وأصدرت شركة إيزي جيت بيانًا قالت فيه: إن سبب إلغاء الرحلة إلى مدينة فارو البرتغالية يُعزى إلى حدوث تأخُّر في الإجراءات، وهو ما أدى إلى تجاوز فريق العمل ساعات عمله اليومية.
واعتذرت الشركة عن التأخير الحاصل، وأتاحت لزبائنها إمكانية حجز رحلة أخرى، أو استرداد المبلغ المدفوع.
هذا وقد أُلغِيت رحلة بلفاست بريستول؛ “بسبب قيود الحركة الجوية في وقت سابق من اليوم، ووصول طاقة العمل إلى أقصاها من حيث عدد الساعات”.
وبالنسبة لمطار جاتويك فقد أدت بعض الإجراءات إلى حدوث تأخر في الرحلات من لندن وإليها ثم إلغائها.
وقالت شركة (TUI) للطيران: إن المسافرين القادمين من جزيرة (Kos) اليونانية كان من المقرر أن يغادروا مساء السبت، لكنهم غادروا بعد ظهر الاثنين.
واعتذرت شركة (TUI)، وأشارت إلى أن سبب تأخير الرحلة يُعزى إلى حدوث مشكلات في تشغيل الطائرات.
وقال المتحدث باسم الشركة: “كان جميع المسافرين يقيمون في فنادقهم، ووفَّرنا لهم “وجبات الطعام”.
“نحن ندرك أن التأخير كان مخيبًا للآمال، ونشكر جميع الزبائن على صبرهم، ويحق لهم كذلك الحصول على تعويض عن التأخير الحاصل؛ فبإمكانهم التقدم بطلب للحصول على التعويض المناسب”.
فوضى قديمة!
وفي هذا الصدد قال خبير السفر سيمون كالدر في برنامج (Good Mornin Ulster): “إن إلغاء بعض الرحلات أو تأخيرها لا يعدو كونه مؤشراً واحداً فقط على الضغط الذي تتعرض له صناعة السفر”.
وأضاف قائلًا: “لقد ألغت شركة إيزي جيت العديد من الرحلات من بينها رحلة فارو في البرتغال، الأمر الذي سبَّب إزعاجًا كبيرًا للمسافرين الذين كانوا يتطلعون إلى قضاء عطلة هادئة في المدينة البرتغالية مساء الأحد”.
“وبدلًا من ذلك اضطر المسافرون للعودة إلى منازلهم أو الفنادق التي يقيمون فيها، ثم ألقت شركة الطيران اللوم على مشكلات التحكم في الحركة الجوية!”.
“لكن السبب الأساسي في الواقع هو أن شركة إيزي جيت لا تمتلك عددًا كافيًا من الموظفين لتسيير الرحلات الجوية هذا الصيف مما أدى إلى حالة من الفوضى”.
وأشار كالدر كذلك إلى أن الشركة كانت تُلغِي نحو 25 أو 30 رحلة في اليوم، وأن العدد في تزايد!
وتابع حديثه قائلًا: تُلغى رحلة واحدة على الأقل في كل يوم بين بلفاست ولندن، وقد استمر الوضع على هذا المنوال أسابيع عديدة.
هذا وقد أرجأت شركة (TUI) رحلة أخرى من بلفاست إلى دالمين في تركيا مدة تزيد عن 12 ساعة يوم الاثنين.
اقرأ أيضاً :
تراجع سمعة مطار مانشستر مع استمرار التأخير في مواعيد الطائرات
مطار هيثرو ينبّه المسافرين لتأجيلات كبيرة في الرحلات خلال الأشهر المقبلة
تعرف إلى التعويضات المستحقة في حال تأجلت رحلة الطيران الخاصة بك
الرابط المختصر هنا ⬇