فحص منزلي بسيط يوفر 350 باوند سنويًا على الفواتير

مع اقتراب شهر أكتوبر وما يحمله من ارتفاع جديد في أسعار الطاقة، تستعد ملايين الأسر البريطانية لزيادة أعباء الفواتير مع تشغيل أجهزة التدفئة. غير أن خبراء الطاقة يؤكدون أن كثيرًا من هذه الأسر تدفع أكثر مما يجب، بسبب تسربات حرارية يمكن اكتشافها في عشر ثوانٍ فقط.
فحص سريع يكشف المشكلة
الخبراء ينصحون باستخدام اليد للتحقق من تسرب الهواء البارد حول أبواب المنازل الخارجية، خاصة عند الحواف السفلية والجانبية. إذا شعر الفرد بتيار بارد، فهذا يعني أن الباب يسمح بخروج الحرارة ودخول الهواء، وهو ما يؤدي إلى إهدار كبير للطاقة وارتفاع الفواتير.
إصلاح هذه المشكلة لا يحتاج إلى استثمارات باهظة، إذ يمكن استخدام أدوات بسيطة مثل الحواجز المطاطية، أشرطة العزل، أو حتى تعديلات طفيفة على المفصلات لضمان إغلاق محكم. ويؤكد المتخصصون أن سبتمبر وأكتوبر هما أنسب وقت لاتخاذ هذه الإجراءات قبل دخول موجات البرد القارس.
ادخار فوري وتكلفة زهيدة
إلجا ميدفيديفس، مؤسس موقع doorsuppliesonline.co.uk، أوضح أن هذا الفحص السريع قد يكون “أفضل عشر ثوانٍ يقضيها البريطانيون هذا الخريف”. وأضاف: “الأمر لا يكلف شيئًا، وبمجرد سد هذه الفجوات يبدأ التوفير مباشرة. هذه الإصلاحات بسيطة، رخيصة، وقادرة على توفير مئات الباوندات خلال فصل شتاء واحد”. وأشار إلى أن كثيرين يظنون أن الحل يكمن في تغيير أنظمة التدفئة، بينما تكمن المشكلة الحقيقية في الأبواب غير المحكمة.
تتزايد الضغوط على الأسر البريطانية مع كل ارتفاع في أسعار الطاقة، ما يجعل الوعي بتفاصيل بسيطة مثل العزل الحراري ضرورة وليس خيارًا. إن إهمال تسربات الهواء قد يبدو أمرًا ثانويًا، لكنه يترجم إلى مئات الباوندات المهدورة سنويًا. ترى العرب في بريطانيا أن مثل هذه الخطوات العملية الصغيرة تعكس وعيًا استباقيًا مطلوبًا، حيث لا يكفي انتظار تغييرات حكومية أو إصلاحات جذرية في قطاع الطاقة، بل يجب على الأسر أن تبدأ من منازلها، بخطوات ذكية تحفظ الدفء وتخفف الأعباء المالية.
المصدر: برمينغهام
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇