فلسطيني يندم على حصوله على منحة للدراسة في بريطانيا مع محاصرة عائلته في غزة
عندما علم باسم أبو دقة، الأكاديمي الفلسطيني، فوزه بمنحة دراسية من المجلس الثقافي البريطاني في عام 2022 لدراسة الدكتوراه في بريطانيا، كان يشعر بالفخر والحماس.
كان هذا الفوز بمنحة دراسية فرصة له لتحقيق حلمه والحصول على مؤهل أكاديمي من المملكة المتحدة، ما سيغير مسار حياته ومستقبله.
فلسطيني أسرته عالقة في غزة
كان وصوله إلى جامعة يورك سانت جون في المملكة المتحدة يُعد فصلًا جديدًا في حياته الأكاديمية والمهنية.
مع وصوله إلى بريطانيا بدأت تتبدل الأمور، فرغم فرحته بالفوز بالمنحة إلا أن البعد عن أسرته في غزة كان تحديًا كبيرًا بالنسبة له.
زوجته مريم وطفلاه الصغيران كانوا محاصرين في ظروف صعبة في غزة، تحت الحصار والتهديد المستمر من الغارات الإسرائيلية.
لم يكن بإمكانهم مرافقته إلى بريطانيا بسبب القيود المالية والإجرائية، ما جعله يعيش بين الأمل واليأس في الوقت نفسه.
بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة، كانت الأمور تزداد في القطاع سوءًا يومًا بعد يوم.
واجه أبو دقة صعوبات في محاولة إحضار أسرته إلى بر الأمان في بريطانيا بسبب القيود البيروقراطية والإجرائية التي فرضتها السلطات البريطانية.
أمل مفقود!
تزايد شعور باسم باليأس بينما تتفاقم الأوضاع في غزة، حيث اُضطرت عائلة أبو دقة للنزوح بعد قصف منزلهم، في ظل الحصار المفروض على القطاع وعدم وصول الأغذية والمساعدات الإنسانية.
في سياق هذه الأوضاع الصعبة، بدأ نواب في البرلمان البريطاني بالتدخل لدعم قضية “أبو دقة” ومحاولة المساعدة في نقل عائلته إلى بريطانيا.
وطالبت النائبتان راشيل ماسكيل وريبيكا لونج بيلي بضرورة إصدار تأشيرة طارئة للمساعدة في مشكلة لم شتات العائلات الفلسطينية.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية البريطانية عن التزامها بحماية رعاياها في غزة، مشيرة إلى أنها تعمل عن كثب مع السلطات الإسرائيلية والمصرية لمساعدة الأشخاص المؤهلين في غزة على مغادرتها والوصول إلى بريطانيا.
في الوقت نفسه، أكد المجلس الثقافي البريطاني دعمه العاجل لقضية “أبو دقة” وجهوده للمساعدة في إعادة لم شمل العائلة وجلبها إلى بريطانيا.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇