بي بي سي: كيف فشلت الاستخبارات الإسرائيلية في وقف الهجوم الكبير من غزة؟
يثير الهجوم الأخير الذي شنته حماس من قطاع غزة على “إسرائيل”، تساؤلات كبيرة بين المسؤولين الإسرائيليين بشأن كيفية فشل المخابرات الإسرائيلية، بكل إمكانياتها الواسعة، في توقع ووقف هذا الهجوم، وفقا لما ذكرته بي بي سي.
فقد تمكن عشرات المسلحين الفلسطينيين من التسلل عبر الحدود المحصنة بين “إسرائيل” وقطاع غزة، في حين كانت آلاف الصواريخ تقصف “إسرائيل”.
فيما يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع #غزة ليومه الثاني على التوالي، بلغ عدد ضحاياه 256 شهيدًا بينهم 20 طفلًا، وأكثر من 1700 إصابة.#غزه_تقاوم pic.twitter.com/6Tf5JTMm1N
— Go (@YouthGoDigital) October 8, 2023
وعلى الرغم من امتلاك “إسرائيل” مؤسسات أمنية واستخبارات ذات موارد ضخمة وقدرات هائلة. بدءًا من “شين بيت” للمخابرات الداخلية، و”الموساد” للمخابرات الخارجية، والقوات الدفاعية الإسرائيلية. واعتمادها على شبكة من المخبرين والعملاء داخل جماعات المقاومة الفلسطينية. فإنها لم تتوقع هذا الهجوم.
كيف فشلت الاستخبارات الإسرائيلية في وقف الهجوم الكبير من غزة؟
وفقا لبي بي سي، سبق “لإسرائيل” أن نفذت عمليات اغتيال مستهدفة قادة المقاومة، حيث تابعت حركتهم بدقة فائقة. واستخدمت طائرات من دون طيار في بعض الأحيان بعد تركيب أجهزة تحديد الموقع على سيارات القادة المستهدفين باستخدام تكنولوجيا GPS، وفي بعض الأحيان استخدمت هواتف محمولة متفجرة.
وعلى الحدود الفاصلة بين قطاع غزة “وإسرائيل”، تمتلك القوات الإسرائيلية نظامًا متقدمًا للأمان والمراقبة. حيث إن الحدود المحصنة مجهزة بكاميرات متطورة وأجهزة استشعار للحركة، وتُنفَذ دوريات منتظمة. وكان الهدف من إنشاء السياج المحاط بأسلاك شائكة هو تحقيق “حاجز ذكي” يمنع التسلل.
ومع ذلك، استطاع مقاتلو حماس بسهولة بالغة اقتحام هذا الحاجز. وقطعوا الأسلاك ودخلوا “إسرائيل” بسهولة، وتمكنوا أيضًا من الدخول عبر البحر واستخدموا المظلات. وأظهرت هذه الإنجازات القدرات الاستثنائية لحماس في التنسيق والحفاظ على الأمان.
جهود “إسرائيل” للتصدي لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة
وتجرى حاليًا تحقيقات واسعة في “إسرائيل” للكشف عن كيفية فشل الاستخبارات الإسرائيلية في وقف الهجوم الذي شنته جماعة حماس. ووفقًا لما ذكره مسؤولون إسرائيليون ستبقى هذه الأسئلة مطروحة لعدة سنوات.
وصرحت “إسرائيل” أن لها أولويات عاجلة وهي القضاء على التسلل عبر حدودها الجنوبية والتعامل مع مقاتلي حماس الذين سيطروا على عدة مواقع في الجانب الإسرائيلي من السياج. وتعمل على حل مشكلة مواطنيها الذين احتُجزوا، سواء من خلال عمليات إنقاذ عسكرية أو عن طريق المفاوضات.
وإنها تواجه مهمة صعبة في تدمير مواقع إطلاق الصواريخ، حيث يمكن إطلاقها من أي مكان تقريبًا وبسرعة.
ومن أبرز هواجس “إسرائيل” هو كيفية تجنب استجابة آخرين لنداء حماس لحمل السلاح، وضمان عدم تصاعد الوضع في رام الله، بالإضافة إلى منع زحف عناصر حزب الله المسلحين عبر الحدود الشمالية مع لبنان.
المصدر: بي بي سي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇