العرب في بريطانيا | عواصف ثلجية تضرب بريطانيا وتشل الطرق وسط تحذيرا...

1447 جمادى الأولى 29 | 20 نوفمبر 2025

عواصف ثلجية تضرب بريطانيا وتشل الطرق وسط تحذيرات من ثلوج رعدية

عواصف ثلجية تضرب بريطانيا وتشل الطرق وسط تحذيرات من ثلوج رعدية
صبا الشريف November 20, 2025

تتعرض بريطانيا لموجة صقيع شديدة وسط تساقط ثلوج كثيفة، مع تحذيرات من ظاهرة نادرة تعرف بـ”الثّلج الرعدي” في مناطق شمال يورك مورز وهضاب اسكتلندا، حيث قد تنخفض درجات الحرارة إلى مستوى قياسي يصل إلى -12 درجة مئوية. وتحدث هذه الظاهرة عندما تتحوّل الأمطار الناتجة عن العواصف الرعدية في الطقس الشتوي إلى ثلوج كثيفة، ويحدث ذلك في نحو سبع حالات من كل 100 ألف عاصفة رعدية.

وشهدت أجزاء من شمال وشرق يوركشاير سقوط ثلوج كثيفة وصلت إلى 25 سم، ما أدى إلى إغلاق المدارس والمعالم السياحية وجعل بعض الطرق “غير صالحة للسير”. وحذّرت مجلس مقاطعة شمال يوركشاير السائقين من أن رش الملح لا يضمن خلو الطرق من الجليد أو الثلوج، وطلبت من السكان إعادة النظر في “ضرورة أي رحلة”، موضحة في منشور على منصة X: “رش الملح لا يضمن سطحًا خاليًا من الجليد أو الثلوج”.

مع إغلاق عشرات المدارس في شمال يوركشاير وديفون وكورنوال، توجهت العائلات للاستمتاع بالتزحلق على الثلج، في مشهد يعكس متعة الشتاء وسط تحديات الطقس القاسي.

تحذيرات من الثلج والجليد المستمر مع توقع انخفاض درجات الحرارة إلى -12

عواصف ثلجية تضرب بريطانيا وتشل الطرق وسط تحذيرات من ثلوج رعدية

وقالت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية: “تحذيرات الثلج والجليد ما زالت سارية قبل تحوّل نمط الطقس نهاية الأسبوع. لا تزال بريطانيا تواجه مخاطر شتوية اليوم وحتى صباح الجمعة، مع تدفق هواء بارد شمالي يجلب زخات ثلجية وبقع جليدية إلى بعض المناطق”. وأوضحت أنه تم إصدار تحذيرات جديدة للجليد خلال الليل وحتى صباح الجمعة.

وفي تعليق له، قال كبير خبراء الأرصاد ستيف ويلينغتون: “نحن لا نزال تحت تأثير كتلة هواء قطبية باردة اليوم وحتى يوم الجمعة، ما يعني استمرار سقوط زخات الثلج في بعض المناطق وتشكل الجليد، خصوصًا خلال الليل. هناك عدة تحذيرات سارية في الوقت الحالي”. وأضاف أن درجات الحرارة قد تنخفض لتصل إلى -12 درجة مئوية.

تشير الظروف الحالية إلى هشاشة البنية التحتية أمام الطقس الشتوي القاسي، لا سيما في المناطق الريفية والشبه حضرية، حيث يمكن أن يؤدي تراكم الثلوج وانخفاض درجات الحرارة إلى تعطيل الخدمات العامة وزيادة الضغوط على الأسر والمجتمعات المحلية.

يبرز هذا الوضع الحاجة إلى تعزيز جاهزية السلطات المحلية للتعامل مع الحالات الطارئة، من خلال تحذيرات مبكرة للسكان وخطط بديلة للنقل ودعم الأسر المتضررة، بما يضمن الحد من المخاطر والحفاظ على سلامة المجتمع. كما أن رفع مستوى الوعي العام حول كيفية التعامل مع الظروف الشتوية القاسية أصبح أمرًا ضروريًا لتقليل الحوادث وحماية الأرواح، وضمان استمرار الخدمات الأساسية دون انقطاع.

كما تؤكد التجربة الأخيرة على أهمية مراجعة السياسات المناخية وخطط الطوارئ بشكل دوري، لضمان عدم تفاقم التحديات في المستقبل، ولتحقيق توازن فعّال بين حماية الأرواح واستمرارية الحياة اليومية، وبناء مجتمعات أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات المناخية المفاجئة.

المصدر : The Mirror


إقرأ أيضًا :

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة