عهد المحافظين دفع 900 ألف طفل للفقر وأغرق أنهار بريطانيا بمياه الصرف
شهدت المملكة المتحدة منذ عام 2010 تغييرات جذرية في السياسات الاقتصادية والبيئية تحت حكم حزب المحافظين، وقد أثرت هذه السياسات بشكل كبير على الفقر وتلوث المياه في البلاد.
يستعرض هذا التقرير الأزمات المترتبة عن تراجع الأجور وارتفاع الأسعار على حياة الأطفال البريطانيين، ويحلل آثار سياسات المحافظين على تلوث الأنهار بمياه الصرف الصحي.
الفقر في ظل حكم المحافظين
كشفت الأبحاث التي أجراها مؤتمر النقابات العمالية (TUC) ومؤسسة ريزوليوشن فاونديشن عن أزمة الفقر التي تعمقت في المملكة المتحدة على مدى السنوات الـ 14 الماضية.
حيث أصبح حوالي 900 ألف طفل يعانون من الفقر في ظل خمس حكومات محافظة منذ عام 2010.
ركود الأجور وتزايد العمل غير الآمن
أشارت التقارير إلى أن ركود الأجور كان جزءًا من “مزيج سام” من العمل غير الآمن والتخفيضات في الضمان الاجتماعي، ما زاد من عدد الأطفال الذين يعانون من الفقر.
ووجدت مؤسسة ريزوليوشن فاونديشن أن متوسط الأجور الآن يبلغ 16 باوند فقط في الأسبوع، أو 2.5٪، أعلى بالقيمة الحقيقية مما كان عليه عندما وصل المحافظون إلى السلطة في عام 2010، مقارنة بزيادة قدرها 145 باوند في السنوات الـ 14 التي سبقت عام 2010.
تداعيات السياسات على الأسر العاملة
تأثرت الأسر بشكل كبير بالسياسات المحافظة، حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين يعملون في وظائف غير مستقرة ومنخفضة الأجر بنحو مليون شخص بين عامي 2011 و 2023.
وأصبح المعلمون والأطباء العامون يضطرون لمساعدة العائلات في إطعام الأطفال وكسوتهم، ما يعكس تزايد حالات العوز والصعوبات المادية الشديدة.
تلوث الأنهار بمياه الصرف الصحي
تدهورت جودة الأنهار في المملكة المتحدة بشكل ملحوظ منذ تولي المحافظين السلطة.
ففي عام 2009، كان ربع الأنهار الإنجليزية يعتبر ذا معايير بيئية جيدة، وبحلول عام 2022، لم يكن هناك نهر واحد في حالة جيدة.
وأصبحت مسألة تلوث مياه الصرف الصحي واحدة من أهم القضايا المثيرة للقلق بين الناخبين، خاصة في المناطق التي يستهدفها الديمقراطيون الليبراليون.
تسرب مياه الصرف الصحي وزيادة التلوث
أشارت التحقيقات إلى أن حجم التخلص غير القانوني من مياه الصرف الصحي كان أكبر بعشر مرات مما تعتقده وكالة البيئة.
وفي عام 2020، أطلقت الشركات 3.5 مليار لتر من مياه الصرف الصحي الخام في الأنهار، بزيادة قدرها 600٪ عن عام 2015.
تعتبر شركة (Thames Water) واحدة من أكثر الشركات المتورطة في هذا التلوث، وتعاني من ديون ضخمة تبلغ 14.7 مليار باوند، حيث يسحب مستثمروها دعمهم، وتسعى إلى زيادة الفواتير على المستهلكين بأكثر من 40٪.
الآثار الصحية والبيئية
تتسبب مياه الصرف الصحي الملوثة في مخاطر صحية كبيرة، حيث ينصح البروفيسور كريس ويتي، كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، بضرورة تقليل صرف هذه المياه إلى الأنهار باعتباره أولوية للصحة العامة.
وبالنسبة لمستخدمي الأنهار مثل السباحين وراكبي الزوارق، أصبح الخطر على الصحة مصدر قلق متزايد.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇