إضراب عمال النظافة في برمنغهام يدخل شهره السادس

يدخل إضراب عمال النظافة في مدينة برمنغهام اليوم الخميس، 11 سبتمبر، شهره السادس دون بوادر انفراج في النزاع المرير بين اتحاد العمال ومجلس المدينة حول الأجور والوظائف. ومع تراكم القمامة في الشوارع منذ مارس الماضي، يستعد العمال لإطالة أمد تحركهم، وسط تصاعد الضغوط السياسية والقانونية على النقابة.
خلفية النزاع
بدأ الإضراب الشامل في 11 مارس، عندما انسحب مئات من أعضاء اتحاد Unite من العمل، احتجاجًا على تخفيضات في الأجور قد تصل إلى 8 آلاف باوند سنويًا. ومنذ ذلك الحين، تحوّلت شوارع مناطق مثل Sparkhill إلى نقاط تراكم للنفايات غير المجمعة، في مشهد بات رمزًا للأزمة.
النقابة تتهم مجلس المدينة بإنفاق ملايين الباوندات على شركات توظيف مؤقتة لجمع القمامة بدلًا من التوصل إلى اتفاق مع العمال الأصليين، وهو ما تعتبره “إهدارًا للمال العام وتعنتًا ضد الموظفين”.
موقف اتحاد Unite
الأمينة العامة للنقابة، شارون غراهام، شددت على أن العمال “مصممون على مواصلة الإضراب حتى تحقيق مطالبهم”، ووصفت سلوك المجلس العمالي والحكومة العمالية بأنه “مخزٍ”. كما أكدت أن أي غرامات قانونية محتملة على النقابة ستُدفع من صندوق ارتباطها بحزب العمال، في إشارة إلى تدهور العلاقة بين الجانبين.
وأضافت غراهام أن “أعضاءنا غاضبون من سياسات الحكومة المحلية، ولن يتراجعوا أمام محاولات الضغط”. وقد أعلنت النقابة عن تنظيم مظاهرة تضامنية مع العمال في 20 سبتمبر الجاري.
رد المجلس البلدي
من جانبه، يبرر مجلس برمنغهام خطواته بأنها ضرورية لإعادة هيكلة خدمات جمع القمامة وجعلها أكثر كفاءة. إلا أن هذا الموقف لم ينجح حتى الآن في إقناع النقابة أو تهدئة غضب السكان الذين يواجهون مشاهد متزايدة من النفايات المكدسة في الأحياء.
ترى منصة العرب في بريطانيا أن أزمة برمنغهام لم تعد مجرد نزاع حول الأجور، بل تحولت إلى اختبار سياسي ونقابي يكشف هشاشة العلاقة بين حزب العمال واتحاداته التاريخية. استمرار تراكم القمامة في شوارع المدينة يرمز إلى عجز السلطات المحلية عن إدارة الخلاف، ويضع المواطن في قلب المعاناة اليومية. وإذا لم يتم التوصل إلى حل عادل ومتوازن، فإن هذه الأزمة قد تمتد حتى الربيع المقبل، ما سيزيد من تقويض ثقة الشارع في مؤسسات الحكم المحلي.
المصدر: إندبندنت
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇