عثمان مقبل: التبرع لغزة في رمضان لن يعالج آلامها ولكنه يخففها!
يحلُّ شهر رمضان المبارك على الأمة الإسلامية وسط مأساة قطاع غزة، حيث ما يزال العدوان الإسرائيلي على غزة مستمرًا، ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 31 ألفًا في اليوم الـ160 للعدوان، معظمهم من النساء والأطفال. وتزداد الأوضاع سوءًا بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة، وإغلاق المعابر، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية.
وتسود حالة من الخوف بين سكان غزة، مع تهديد الاحتلال الإسرائيلي بشن عملية برية في رفح خلال شهر رمضان في ظل نزوح أكثر من 1.5 مليون فلسطيني.
ويدعو عثمان مقبل في مقاله على “الجزيرة” لاتخاذ إجراء للمساعدة في تخفيف معاناة سكان غزة. فالتبرعات في رمضان لها أهمية خاصة ويُعدُّ شهر رمضان شهر الجود والكرم والإحسان، حيث يقتدي المسلمون بكرم النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كما أن للعطاء والإحسان مكانة خاصة في الإسلام، قال الله تعالى “فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِليُسْرَى، وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاستَغْنَى، وَكَذَّبَ بِالحُسْنَى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلعُسْرَى، وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى”، والله تعالى يحب الطيب الذي ينفق من أجل الله ومن أجل إخوانه المسلمين. ومن أنفق في سبيل الله عوضه الله أضعافًا مضاعفة.
العدوان الإسرائيلي على غزة
ومن الضروري أن يسهم كل فرد، بكل ما يستطيع لدعم أهل غزة. حيث تشير تصنيفات وكالة الأمم المتحدة إلى أن مجاعة غزة تمثل أعلى نسبة للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في أي منطقة أو بلد في العالم.
وفي رمضان، حيث يقضي المسلمون نهارهم صائمين. يواجه الفلسطينيون في غزة صعوبة في العثور على ما يفطرون عليه بسبب التجويع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي. فمنذ أكتوبر، يتناول أطفال غزة الطعام بشكل محدود أو يفتقدونه تمامًا.
ويواجه نظام الرعاية الصحية انهيارًا بسبب القصف المستمر. وتجاوز عدد الأطفال الأيتام 17 ألف طفل، ويصعب الحصول على مياه نظيفة ما يزيد من انتشار الأمراض.
التبرع لغزة
ويدعو عثمان مقبل الناس أن يبادروا بالتبرع لمنظمات الإغاثة العاملة في غزة خلال شهر رمضان لإطعام الصائمين والمحتاجين. ويشير إلى أن للصدقة دورًا بارزًا في تأمين الماء النظيف والغذاء. ويقول هذه الأعمال الخيرية التي نقوم بها لن تعالج آلام غزة ولكنها ستخففها!
في حين يواجه كثير من الناس حول العالم ظروفًا اقتصادية صعبة ويشعرون بالقلق إزاء ارتفاع تكاليف المعيشة، يأتي وقت الصدقة لتدفع البلاء وتفرج الكروب..
وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومَن يسَّر على مُعسرٍ يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومَن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبدُ في عون أخيه”
التبرع من هنا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇