عاصفة فلوريس في بريطانيا: تحذيرات من رياح شديدة وغير معتادة الأسبوع المقبل

أصدرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية تحذيرًا من اضطرابات جوية مرتقبة مع اقتراب العاصفة “فلوريس”، التي يُتوقع أن تضرب أجزاء واسعة من بريطانيا مطلع الأسبوع المقبل، برياح شديدة وأمطار غزيرة غير معتادة في هذا التوقيت من العام.
وذكرت الهيئة أن العاصفة ستؤثر بشكل خاص على اسكتلندا يوم الإثنين، حيث قد تصل سرعة الرياح إلى 85 ميلًا في الساعة (137 كم/ساعة) في المناطق الساحلية والتلال المكشوفة. وتشمل التحذيرات أيضًا أيرلندا الشمالية وشمال ويلز وشمال إنجلترا، وذلك ابتداءً من الساعة السادسة صباح الإثنين وحتى صباح الثلاثاء.
ويتوقع أن تصل سرعة الرياح في المناطق الداخلية إلى 50 ميلًا في الساعة، بينما قد تتجاوز 70 ميلًا على المرتفعات والسواحل. وتعد هذه الرياح قوية بالنسبة لفصل الصيف، ما قد يؤدي إلى اضطرابات في البنية التحتية وشبكات النقل.
وأوضحت هيئة الأرصاد أن ذروة العاصفة ستكون بعد ظهر الإثنين وحتى ساعات الليل، مع استمرار حالة من عدم اليقين بشأن مسارها الدقيق. ومن المتوقع أن تبدأ الرياح بالانحسار تدريجيًا من الغرب مساء الإثنين، لكنها ستظل نشطة في الشرق حتى صباح الثلاثاء.
وأكدت الهيئة أن العاصفة قد تتسبب في تطاير الحطام، ما يشكل خطرًا على السلامة العامة، إلى جانب احتمالية تساقط طوب الأسطح وانقطاع الكهرباء في بعض المناطق. كما قد تؤدي الأمواج المرتفعة إلى أضرار على السواحل والطرق البحرية والممتلكات القريبة من الشاطئ.
وأشارت التوقعات إلى احتمال تأثر حركة المواصلات البرية والجوية والبحرية، مع خطر إغلاق بعض الطرق والجسور نتيجة سوء الأحوال الجوية.
وتُعد “فلوريس” سادس عاصفة تحمل اسمًا خلال موسم 2024-2025، الذي يمتد من سبتمبر حتى نهاية أغسطس. ورغم أن العواصف تكثر عادة في فصلي الخريف والشتاء، فإن وقوعها في فصل الصيف ليس أمرًا غير مألوف، وفقًا لهيئة الأرصاد.
ويشير التحذير الأصفر إلى احتمال وقوع تأثيرات مناخية متوسطة قد تتسبب في تعطيل جزئي، أو إلى احتمالات ضعيفة لتأثيرات أشد حدة إن حدثت.
من جهة أخرى، يُتوقع أن تشهد عطلة نهاية الأسبوع طقسًا مستقرًا نسبيًا، إذ تشير التقديرات إلى أجواء جافة ومشمسة يوم السبت، مع نسيم خفيف وشعور عام بالدفء. أما يوم الأحد، فقد يشهد بعض الرياح مع احتمال هطول أمطار متفرقة قبل أن تعود الأجواء المشمسة في وقت لاحق من اليوم.
وتأتي هذه التقلبات الجوية في أعقاب تسجيل شهر يوليو كخامس أكثر أشهر يوليو دفئًا في تاريخ المملكة المتحدة، بحسب بيانات أولية صادرة عن هيئة الأرصاد.
وقد بلغت درجات الحرارة أعلى مستوياتها هذا العام في الأول من يوليو، حين سجلت 35.8 درجة مئوية في بلدة فافيرشام بمقاطعة كِنت. كما شهدت البلاد موجتين حارتين في النصف الأول من الشهر.
وسجّلت جميع أقاليم المملكة المتحدة أحد أكثر عشرة أشهر يوليو دفئًا منذ بدء التسجيلات المناخية، إذ كان السادس في كل من اسكتلندا وأيرلندا الشمالية، والسابع في إنجلترا، والعاشر في ويلز.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇