عائلة سورية تتجه للقضاء في بريطانيا سعيا لاستمرار منح العلاج لطفلتهم المريضة

عائلة سورية لاجئة تتجه إلى القضاء البريطاني سعيًا لاستمرار مَنح العلاج لطفلتهم المريضة البالغة من العمر 6 سنوات. حيث أصيبت الفتاة بمرض خطير منذ نحو أربع سنوات بعد وصولها إلى إنجلترا.
يحاول والداها إقناع قاضي المحكمة العليا بأن ابنتهما البالغة من العمر ست سنوات والمريضة بمرض خطير يجب أن تستمر في تلقي العلاج الداعم للحياة.
وفي هذا السياق أخبر المتخصصون القاضي السيد هايدن أن الفتاة الصغيرة التي تتلقى الرعاية في مؤسسة الخدمة الصحية الوطنية التابعة لمؤسسة برمنغهام للنساء والأطفال تعاني من حالة عصبية نادرة وغير قابلة للشفاء.
عائلة سورية تحاول إقناع القاضي باستمرار علاج طفلتهم

سمع القاضي هايدن كيف وُلِدت الفتاة في لبنان بعد أن غادر والداها سوريا، وأن مرضها بدأ منذ نحو أربع سنوات بعد وصولها إلى إنجلترا، وكانت الحالة تعني أنها لم تَعُد قادرة على المشي أو الجلوس أو الوقوف. يقول المتخصصون في الصندوق: إنه يجب فصل جهاز التنفس الصناعي عنها، في حين أن والديها يعارضان هذا القرار، ويطالبان بالاعتناء بها في المنزل باستخدام جهاز التنفس الصناعي.
وبهذا الصدد طلبت مؤسسة تراست من القاضي هايدن أن يقرر التحركات التي تصب في مصلحتها. بدأ القاضي يوم الثلاثاء (16 آب/أغسطس) النظر في الأدلة في محاكمة داخل قسم الأسرة بالمحكمة العليا في لندن، واستبعد عدم الكشف عن أي شيء يحدد هُوِية الفتاة، ورفض والداها ذكر اسمها في التقارير الإعلامية.
قدمت ناجينا خالق التي قادت الفريق القانوني في تراست إلى السيد هايدن تفاصيل عن حالتها، حيث قالت الآنسة خالق: إن الحالة تعني أن الفتاة لم تَعُد قادرة على المشي أو الجلوس أو الوقوف، وأنها قد أمضت ثلثي هذا العام في جهاز التنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة.
في انتظار قرار المحكمة

وقالت الآنسة خالق للقاضي: “هذه حالة قاسية جدًّا”. “لقد وصلنا الآن إلى مرحلة لم يَعُد فيها الفريق الطبي يعتقد أنه من مصلحة الفتاة الاستمرار في منحها دعم التنفس الصناعي، في حين تدافع الأسرة بقوة عن جهاز تنفس محمول في المنزل”.
وقال المحامي إيان براونهيل الذي يقود الفريق القانوني لوالدي الفتاة: إن الزوجين قبِلا أن ابنتهما لن تتعافى، لكنهما لا يتفقان على ضرورة فرض “سقف للرعاية”. وأضاف المحامي في بيان مكتوب للحالة: “إنهما مستعدان للعناية بابنتهما في المنزل، مع دخول المستشفى بصفة دورية، في حين تُجهَّز آليات التنفس على المدى الطويل. إن اتباع هذه الدورة سيُمكِّنها من التمتع بالفائدة غير الطبية لوجودها في المنزل مع والديها والأسرة الأوسع”.
في يوليو قضى القاضي هايدن بأن الأطباء يمكن أن يتوقفوا عن تقديم العلاج الداعم لحياة طفل يبلغ من العمر 12 عامًا أُصِيب بتلف في الدماغ في حادث وقع في منزله في ساوثيند إسيكس في إبريل. توفي آرتشي باترسبي في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن أخفق والداه في محاولتهما إلغاء حكم السيد هايدن. (https://expo.aspe.org/)
هذا وأخبر براونهيل القاضي هايدن أن قضية الفتاة كانت مختلفة من الناحية الواقعية عن قضية آرتشي. ومن المقرر أن تنتهي المحاكمة يوم الأربعاء 17 أغسطس.
إقرأ المزيد
منظمة خيرية بأيرلندا الشمالية تمنح الأمل مجددا لعائلة سورية لاجئة
من جحيم الحرب إلى تأسيس متاجر في بريطانيا.. قصة نجاح عائلة سورية
الرابط المختصر هنا ⬇