طلبة كامبريدج ينجحون بتعطيل ندوة للسفيرة الإسرائيلية في جامعتهم
نجح طلاب في جامعة كامبريدج بتعطيل ندوة للسفيرة الإسرائيلية في جامعتهم من خلال القيام باعتصام، حاملين أعلام فلسطين، ومردّدين شعارات تُطالب بالحرية لفلسطين!
جمعية التضامن مع فلسطين تنجح بتعطيل ندوة للسفيرة الاسرائيلية
وكانت السفيرة الإسرائيلية تسيبي حوتوفيلي قد وصفت سابقًا النكبة بأنها “كِذبة عربيّة”، وعارضت مزاعم الفلسطينيين بالضفة الغربيّة.
وقد احتشد أكثر من 100 طالب في جامعة كامبريدج حاملين أعلام فلسطين، وهتفوا قائلين: “فلسطين حرة” ضد سفيرة إسرائيل في بريطانيا تسيبي حوتوفيلي التي تحدّثت في اتحاد كامبريدج يوم الثلاثاء 8 شباط/ فبراير.
وتحدّثت حوتوفيلي التي شغلت منصب وزيرة المستوطنات في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو في اتحاد كامبريدج أثناء قيام احتجاجات في الخارج ضدّها.
📽️ حملة التضامن مع فلسطين بالتعاون مع الطلبة المناصرين لفلسطين في كامبريدج تنجح بتعطيل لقاء السفيرة الإسرائيلية في جامعة كامبريدج.#العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/IUlEVdebyR
— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) February 9, 2022
واستضاف الاتحاد – وهو نادٍ خاصّ يتعيّن على أعضائه دفع المال للانتساب إليه – الندوة على الرغم من انتقادات بعض المجموعات الطلابيّة.
هذا وقد منع المنظّمون الحاضرين من إحضار حقائبهم إلى الندوة ومن تسجيل كلام السفيرة الإسرائيليّة. وعندما بدأت الندوة انتقل المتظاهرون إلى الجزء الخلفيّ من المبنى حيث كانت مواكبة السفيرة الإسرائيليّة متوقّفة، وأغلقوا مدخل موقف السيارات في حين حاولت الشرطة المُسلّحة بمسدسات الصعق الكهربائيّ إخلاء المظاهرة.
ورفع المتظاهرون اللافتات وهم يهتفون بشعارات عبر مكبّر صوت، مثل: “فلسطين حُرّة”، و”من النهر إلى البحر فلسطين حُرّة”.
وقالت مصادر داخل النقابة حضرت الندوة لموقع (Middle East Eye): إن كلمة حوتوفيلي قُطعت بسبب ضجيج الاحتجاجات.
معارضة ندوة للسفيرة الإسرائيلية
وفي النهاية رضخ منظّمو الاحتجاج، وفضّوا اعتصامهم بعد أن قيل لهم: إن الاحتجاج قد نجح بتعطيل خطاب السفيرة.
وفيما بعد تمّت مرافقة حوتوفيلي إلى سيارتها في حين ظلّ المتظاهرون بالخارج وهم يهتفون قائلين: “عارٌ عليك”، و”فلسطين حُرّة”.
وقال متحدث باسم جمعية التضامن مع فلسطين في جامعة كامبريدج لموقع Middle East Eye: إن المظاهرة نُظِّمت ضدّ “النظام” الذي تُمثّله حوتوفيلي.
وأضاف قائلًا: “تُمثّل حوتوفيلي وتدعم جهازًا حكوميًا وصفته العديد من المنظمات بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانيّة، وبالفصل العنصريّ”.
“لا نعتقد أن أيّ شخص يُمثّل دولة تنخرط في ممارسات غير قانونيّة وانتهاكات لحقوق الإنسان يجب أن يحصل على منصّة في مدينتنا وجامعاتنا”.
“هذا الاحتجاج لا يتعلّق فقط بإدانة ما قالته حوتوفيلي سابقًا، بل هو رفض للممارسات التي تُمثّلها، مثل: حشد المستوطنين لتعنيف الفلسطينيين، والانخراط في ممارسات غير قانونيّة تنتهك حقوق الإنسان”.
“التضامن اليهودي” مع مقاطعة ندوة للسفيرة الإسرائيلية
حضرت شايا كاسيف – وهي طالبة يهوديّة في جامعة كامبريدج – الاحتجاج المؤيّد للفلسطينيين يوم الثلاثاء ضد حوتوفيلي.
وكانت كاسيف تحمل لافتة كُتِب عليها: “التضامن اليهودي من غاديجال [في أستراليا] مع غزة”، ووصفت وجودها في المظاهرة بأنه فُرصة لإظهار الدعم للفلسطينيين.
وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من اليهود يخافون من الظهور في المظاهرات المؤيدة لفلسطين، ومع ذلك أصرّت كاسيف على إظهار وجهها، واعتبرت نفسها ممثلة عن اليهود الآخرين الذين لا يستطيعون إظهار دعمهم لفلسطين بشكلٍ علنيّ لأسباب شخصيّة أو عائليّة.
ويأتي خطاب حوتوفيلي بعد أن أصدرت منظمة العفو الدوليّة تقريرًا طال انتظاره اتّهم إسرائيل بممارسة الفصل العنصريّ في الأراضي الفلسطينيّة.
احتجاجات سابقة ضد حوتوفيلي
وفي العام الماضي احتجّ مئات الطلاب على حضور حوتوفيلي في مدرسة لندن للاقتصاد؛ حيث ألقت محاضرة حول الصراع الإسرائيليّ الفلسطينيّ.
وفي ذلك الوقت تصدّرت حوتوفيلي عناوين الصحف البريطانيّة عندما نُشرت صورها على الإنترنت وهي تستقلّ سيارتها في حين احتج نشطاء طلابيون على وجودها في الحرم الجامعي.
واتهمت آنذاك السفيرة الاسرائيلية الطلاب بمعاداة الساميّة، ولكن الطلاب ردّوا وقالوا: إن احتجاجهم لم يكن تمييزيًا.
هذا وقد أثارت حوتوفيلي الجدل منذ أن أصبحت سفيرة إسرائيل في بريطانيا. ففي عام 2020 وفي حدثٍ استضافه مجلس النوّاب لليهود البريطانيين زعمت حوتوفيلي أن النكبة (التجريد الجماعي، وطرد الفلسطينيين من منازلهم من قِبل الاحتلال الإسرائيلي) كانت “كِذبة عربيّة”.
هذا وقد عارضت حوتوفيلي أيّة مطالبة فلسطينيّة بالضفّة الغربيّة أو غزة أو القدس الشرقيّة، ودعمت توسيع المستوطنات الإسرائيليّة، وعارضت زواج اليهود والفلسطينيين.
طلبة كامبريدج ينجحون بتعطيل ندوة للسفيرة الإسرائيلية في جامعتهم (أنسبلاش)
المصدر: Middle East Eye
اقرأ أيضًا:
ناظم الزهاوي يحارب هتافات تضامنية مع فلسطين
حملة تضامنية مع أكاديمية فلسطينية أوقفت عن التدريس في جامعة بريطانية بضغوط إسرائيلية
نشطاء ينجحون بإجبار مصنع أسلحة إسرائيلي على إغلاق فرع له في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇