حالة من عدم الرضى لدى طلبة الجامعات البريطانية لاستمرار الدروس عن بعد
تُظهِر البيانات أن 28 في المئة من طلبة الجامعات البريطانية ليسوا راضين عن استمرار الدروس عن بعد. وقال أحدهم: إنه يشعر بأنه يدفع آلاف الباوندات سنويًّا مقابل “خدمة بث رائعة”! في حين قال أحد المسؤولين: إن كثيرًا من الطلاب يُقدِّرون المرونة والحرية!
قال فريدي تيزاك طالب الاقتصاد في السنة الأولى البالغ من العمر 18 عامًا لبي بي سي: “إن الدراسة عن بعد لا تستأهل المال الذي ندفعه من أجلها؛ إنها تشبه مشاهدة مقطع مرئي على تطبيق يوتيوب!”.
“عندما تكون متصلًا بالإنترنت في غرفتك وبمفردك، يمكنك الجلوس على السرير ومشاهدة الدروس ثم العودة للنوم. إن التعليم عن بعد لا يجعلك تعيش حياة دراسية ولا يُشعِرك بأنك طالب”.
طلبة جامعات بريطانية غير راضين عن التعليم عن بعد
قال متحدث باسم الجامعة في بيان له: “إذا كان لدى أي طالب مخاوف بشأن مساره الدراسي، فإننا نحثه في المقام الأول على التحدث إلى مسؤولي الجامعة أو المعلم الشخصي”. وأضاف: إن نحو 90 في المئة من دورات الاقتصاد تُدرَّس حضوريًّا.
وبهذا الصدد قال البروفيسور ديفيد لاتشمان نائب رئيس جامعة بيركبيك بلندن لبي بي سي: إن التعلم الهجين (المدمج) كان جزءًا من خطة طويلة المدى في كثير من الجامعات حتى قبل كوفيد. لكن الوباء سرَّع عملية تطبيقه؛ لأن جميع الطلاب أُجبِروا على البقاء في المنزل.
وأضاف: والآن على الجامعات أن تحافظ على مستوياتها في التدريس عن بعد، مع إبقاء النتائج التعليمية ورضا الطلاب قيد المراجعة المستمرة.
وتابع قائلًا: “ربما أكون من الطراز القديم، لكني ما زلت أرى أن الدراسة الوجاهية أفضل تجربة تعليمية”. “وبالمقابل أعتقد أن طريقة [التعلم المدمج] مهمة للغاية؛ فهي تُمكِّن الناس من متابعة دراستهم ومواكبة العصر”.
اختلاف كبير في مسألة التعليم عن بعد!
قال متحدث باسم جامعات المملكة المتحدة التي تمثل 140 جامعة: إن كثيرًا من الطلاب يدعمون التعلم الهجين بوصفه سبيلًا تُسهِّل عملية التعليم العالي وتدعم استمراريتها، فضلًا عن مساعدتهم على تطوير المهارات الرقمية.
وفي هذا الشأن قالت ليلى تاميا، الرئيسة السابقة لاتحاد طلاب جامعة ليفربول جون مورس، وهي من أعضاء لجنة الطلاب في مكتب الطلاب، الذي كُلِّف مؤخرًا بتقرير يبحث في جودة التعليم المدمج: إن كثيرًا من الطلاب يُقدِّرون مرونة التعليم المدمج، ولكن كان على الجامعات تقديم أكبر قدر ممكن من المعلومات عن عدد ساعات التدريس الذي سيكون عبر الإنترنت قبل بدء الدراسة. وأضافت: “من المهم الإصغاء إلى الطلاب، وإخبارهم بجلاء ووضوح عن آلية تقديم المقرر الدراسي”.
في حين أكدت آسية باتانكار، التي تمثل الطلاب في جامعة كوين مارغريت في إدنبرة، أن التواصل بين الجامعات والطلاب هو المفتاح لحل هذا الإشكال.
هذا وقالت: “لقد أجرينا كثيرًا من استطلاعات الرأي، والغالبية حقًّا ترغب في إعادة التدريس الوجاهي شيئًا فشيئًا. ولكنك بالمقابل لن تكون قادرًا على إرضاء الجميع تمامًا”.
اقرأ أيضا
طلبة الجامعات البريطانية من الأجانب مؤهلون للحصول على تأشيرة عمل أثناء دراستهم
طلبة الجامعات البريطانية يعبرون عن استيائهم لاستمرار أزمة الإسكان
تحذيرات من خطط تقليص مقاعد الطلبة الأجانب في الجامعات البريطانية
الرابط المختصر هنا ⬇