طريقة ذكية للبقاء دافئًا في الشتاء دون تشغيل التدفئة مقابل 6 بنسات في الساعة
كشف سام موريس، خبير التدفئة لدى منظمة “Which?”، عن طريقة وصفها بأنها من الأرخص للبقاء دافئًا خلال الشتاء دون الحاجة إلى تشغيل التدفئة المنزلية. ويوصي موريس بالاستثمار في بطانية كهربائية باعتبارها خيارًا عمليًا لتدفئة الجسم مباشرةً بدل تدفئة مساحة الغرفة كاملة.
وبحسب نتائج الاختبارات التي أشار إليها موريس، فإن تشغيل البطانية الكهربائية على أعلى إعداداتها يكلّف عادةً بين 2 و6 بنسات في الساعة، وهو ما يجعله أقل تكلفة من متوسط تشغيل المدفأة المروحية (Fan heater).
حسابات التكلفة على مدى نصف عام

يوضح موريس أن الفارق يصبح أوضح عند قياس الاستخدام اليومي لفترة طويلة. فإذا استُخدمت البطانية الكهربائية ثلاث ساعات كل ليلة، يوميًا، ولمدة نصف العام، فإن الخيارات الأرخص تشغيلًا قد تصل كلفتها الإجمالية إلى نحو 11 باوند، بينما قد تصل الخيارات الأعلى تكلفة إلى نحو 33 باوند خلال الفترة نفسها.
ومن النقاط العملية التي لفت إليها موريس أن البطانية الكهربائية لا يتوقف أثرها فور فصل الكهرباء؛ إذ يمكن أن تظل محتفظة بالدفء لبضع ساعات بعد إيقاف التشغيل، ما يمنح المستخدم شعورًا بالحرارة لفترة إضافية دون استمرار عدّاد الاستهلاك.
Ofgem: سقف الأسعار “شبكة أمان” وليس الحل الوحيد
في سياق الحديث عن تكاليف الطاقة، قال تيم جارفيز، المدير العام للأسواق في هيئة تنظيم الطاقة البريطانية “Ofgem”، إن أسعار الطاقة انخفضت بالقيمة الحقيقية خلال العامين الماضيين، لكن ذلك قد لا ينعكس بالضرورة على إحساس الناس بمصاريفهم اليومية.
وأكد جارفيز أن سقف الأسعار يساعد في حماية الأسر من دفع مبالغ مبالغ فيها، لكنه “شبكة أمان فقط”، مشيرًا إلى وجود خطوات عملية يمكن للعملاء اتخاذها لخفض ما يدفعونه.
نصائح لتقليل فاتورة الطاقة: التعرفة وطريقة الدفع

وأوضح جارفيز أن من بين الخيارات المتاحة:
- مقارنة التعرفات (Tariffs) واختيار ما يلائم احتياجات كل أسرة.
- تغيير طريقة الدفع إلى الخصم المباشر (Direct Debit) أو الدفع الذكي بنظام الدفع المسبق (smart pay-as-you-go).
وأضاف أن الدفع المسبق يبقى “الأرخص” كطريقة دفع، وأن مستخدميه يحققون بالفعل توفيرًا متوسطه نحو 47 باوند.
لماذا تبقى الفواتير معرضة للتقلب؟
بحسب جارفيز، ورغم أن تكاليف الطاقة بالجملة تبدو في حالة استقرار، فإنها ما تزال تشكل الجزء الأكبر من قيمة الفواتير، ما يجعل السوق عرضة لتقلبات الأسعار. ولهذا، قال إن “Ofgem” تعمل مع الحكومة وقطاع الطاقة من أجل تعزيز الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على مصادر دولية لا يمكن التحكم بها.
وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن نصائح خفض استهلاك الطاقة تصبح أكثر أهمية في ظل استمرار شعور كثير من الأسر في بريطانيا بضغط تكاليف المعيشة، حتى عندما تشير الجهات الرسمية إلى تحسن “بالقيمة الحقيقية”. وتؤكد المنصة أن الحلول العملية منخفضة التكلفة — مثل استخدام البطانية الكهربائية لتدفئة الجسم مباشرة — قد تساعد بعض الأسر على إدارة استهلاكها بشكل أذكى، لكنها لا تُغني عن الحاجة إلى شفافية أكبر في تسعير الطاقة، وتمكين المستهلك من فهم الخيارات المتاحة له بسهولة، وضمان عدم ترك الفئات الأضعف وحدها في مواجهة تقلبات سوق الطاقة.
المصدر: birminghammail
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
