العرب في بريطانيا | طالب مصري في بريطانيا يواجه الترحيل وسط مخاوف م...

1447 جمادى الأولى 4 | 26 أكتوبر 2025

طالب مصري في بريطانيا يواجه الترحيل وسط مخاوف من تعرضه للتعذيب في بلاده

WhatsApp Image 2025-10-24 at 09.00.27
اية محمد October 24, 2025

يواجه طالب مصري في بريطانيا خطر الترحيل إلى بلاده، حيث يُخشى “أن يتعرض للاعتقال أو التعذيب بسبب نشاطه السياسي في مصر”، وفقا لمحاميه. وذلك بعد أن أوقفت جامعته دراسته على خلفية نشاطه المؤيد لفلسطين.

تعليق الدراسة وإلغاء التأشيرة

طالب مصري في بريطانيا يواجه الترحيل وسط مخاوف من تعرضه للتعذيب في بلاده

قال محامو الطالب أسامة غانم (21 عامًا) إن موكلهم يواجه “خطر الترحيل الوشيك” من المملكة المتحدة إلى مصر بعد أن قررت جامعة كينغز كوليدج لندن (King’s College London) إيقافه عن الدراسة إلى أجل غير مسمى.

وأدى هذا القرار إلى إبلاغ الجامعة لوزارة الداخلية البريطانية، التي قامت تلقائيًا بإلغاء تأشيرة الطالب وأصدرَت له إشعارًا بالترحيل.

وفي خطاب قانوني تمهيدي موجه إلى الجامعة للاعتراض على قرار الإيقاف، اتهم محامو غانم الجامعة بانتهاك حقوق الإنسان والتمييز ضده بسبب تأييده لفلسطين.

نشاط طلابي مؤيد لفلسطين

كان غانم يدرس العلاقات الدولية في الجامعة، وساهم في تأسيس جمعية طلابية تُسمى “بيت الحكمة” تهدف إلى تعزيز الحوار والنقاش بين الطلاب داخل الحرم الجامعي.

كما قاد حملات طلابية تدعو الجامعة إلى سحب استثماراتها من الشركات المتورطة في تمويل أو دعم إسرائيل في جرائمها في غزة.

وقد أدّى نشاطه إلى إحالته إلى ثلاث جلسات تأديبية في عام 2024:

  • الأولى في يونيو 2024 بسبب احتجاجه في حفل توزيع جوائز الخريجين.
  • الثانية في فبراير 2025 بسبب احتجاجه في ندوة عن إيران وإسرائيل.
  • الثالثة في مايو 2025 خلال مؤتمر الدفاع في لندن.

اعتصام طلابي وقرارات تأديبية جديدة

في مايو 2024، انضم غانم إلى مئات الطلاب المشاركين في اعتصام تضامني مع غزة داخل حرم الجامعة، استمر عدة أشهر.

وأدى الاعتصام إلى قيام إدارة الجامعة بتعديل سياساتها الداخلية لضمان أن أي احتجاجات مشابهة في المستقبل ستُعرّض الطلاب والعاملين إلى إجراءات تأديبية قد تصل إلى الطرد أو الفصل النهائي.

لكن أبرز محطات المواجهة كانت أثناء احتجاجه ضد استضافة المتحدثة المؤيدة لإسرائيل فائزة علوي، المعروفة بدعمها الصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

فقد دفع هذا الحدث منظمة حملة مكافحة معاداة السامية (CAA) إلى إرسال خطاب رسمي إلى رئيس الجامعة شيتج كابور طالبت فيه بالتحقيق في ما وصفته بـ”الهتافات المعادية للسامية والداعية للإبادة الجماعية” في إشارة إلى شعار “من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة.”

خطاب منظمة مكافحة معاداة السامية وتأثيره على القرار

طالب مصري في بريطانيا يواجه الترحيل وسط مخاوف من تعرضه للتعذيب في بلاده

أشارت المنظمة في خطابها بتاريخ 4 مارس 2025 إلى أن الجامعة سبق أن تبنت تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) لمعاداة السامية، وهو تعريف يراه النشطاء المؤيدون لفلسطين خلطًا بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية.

وجاء في نص الخطاب: “يجب أن تترتب عواقب على هذا الترهيب تُظهر التزامكم بضمان عدم التسامح مع مثل هذا السلوك.

هذه ليست مجرد مسألة نزاهة مؤسسية، بل إن فشلكم في اتخاذ الإجراء المناسب قد يقوض مسؤوليتكم في خلق بيئة آمنة وشاملة.”

وبعد أيام من هذا الخطاب، تلقى غانم إشعارًا رسميًا من الجامعة بتعليقه عن الدراسة مؤقتًا حتى مراجعة القرار في أغسطس 2026، مع وجوب مغادرته البلاد والعودة إلى مصر بانتظار صدور الحكم النهائي بشأن فصله.

خطر الاعتقال والتعذيب في مصر

قبل التحاقه بجامعة كينغز، كان غانم قد سُجن مع شقيقه ووالده عام 2020 بسبب معارضتهم للحكومة المصرية، ما دفعه إلى اللجوء إلى بريطانيا بحثًا عن الأمان.

وقال غانم في حديث لموقع Middle East Eye إن الجامعة كانت على علم مسبق بما مرّ به في بلاده، إذ كتب عن ذلك في طلب الالتحاق بالجامعة.

وأضاف غانم: “إذا عدت إلى مصر، فقد أتعرض للاعتقال والتعذيب. والمفارقة أن الجامعة تعلم تمامًا أنني مررت بذلك من قبل. كتبت في طلبي عن الفظائع التي عشتها أنا وعائلتي، وكيف أن تلك التجربة شكلت قراري في الدراسة بجامعة كينغز كوليدج لندن. آخر ما كنت أتوقعه هو أن نفس الجامعة سترسلني إلى مصر لمجرد أنني دعوتها إلى أن تكون أكثر التزامًا بالمبادئ الإنسانية.”

كما انتقد الجامعة قائلاً: “تفخر كينغز كوليدج بدعم حرية التعبير في قضايا مثل أوكرانيا، لكنها تُسكت أي صوت يتحدث عن فلسطين.”

ورفضت الجامعة الرد على طلبات التعليق المتكررة التي وجهها موقع Middle East Eye.

وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن قضية الطالب أسامة غانم تُسلّط الضوء على ازدواجية المعايير في المؤسسات الأكاديمية الغربية التي ترفع شعارات حرية التعبير وحقوق الإنسان، لكنها في الواقع تضيق ذرعًا بالأصوات المؤيدة لفلسطين.

وتؤكد المنصة، أن حرية التعبير حق أساسي غير قابل للمساومة، وأن معاقبة الطلاب بسبب مواقفهم السياسية السلمية يتنافى مع المبادئ الديمقراطية التي تدّعي الجامعات الدفاع عنها.

المصدر: ميدل إيست آي 


إقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

loader-image
london
London, GB
9:47 pm, Oct 26, 2025
temperature icon 10°C
overcast clouds
90 %
1004 mb
16 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds 100%
Visibility 10 km
Sunrise 6:43 am
Sunset 4:45 pm

آخر فيديوهات القناة