الداخلية البريطانية تقدم طعامًا فاسدًا لطالبي اللجوء
كشفت تقارير حديثة عن واقع مأساوي يعيشه طالبو اللجوء في بريطانيا، حيث تُقدِّم لهم وزارة الداخلية طعامًا لا يصلح للأكل، ما يُفاقم مشكلة سوء التغذية بينهم، إلى جانب الأرباح الطائلة التي تجنيها الوزارة من وراء هذه الممارسات اللاإنسانية.
وكشف التقرير عن وجود مشكلات خاصة مثل التسمم الغذائي وفقدان الوزن والسكري بين طالبي اللجوء، إضافة إلى تقارير عن أطفال “يبكون جوعًا”.
وجرت الدراسة بين أكتوبر 2023 وفبراير 2024، وشملت أشخاصًا يطلبون اللجوء في جميع أنحاء لندن، إلى جانب ممثلين من 18 بلدية في لندن ومتخصصين في الصحة وأكاديميين ومنظمات غير حكومية.يشار إلى أن وزارة الداخلية رفضت المشاركة في البحث. وقد نشر التقريرَ (Sustain)، وهو تحالف بين مجموعات الحملات الغذائية، إلى جانب “خدمة اللاجئين اليسوعية في بريطانيا”.
واقع مأساوي
وعند توفير الفواكه، فإنها في غالب الأحيان تكون متعفنة وتجذب الذباب. وقد عُثِر على شعر وعفن وحشرات في الطعام، وأحيانًا تُقدَّم اللحوم والدجاج دون طبخها بشكل جيد.وتُقدَّم بعض المواد الغذائية مثل الزبادي بعد انتهاء تاريخ صلاحيتها. وأثيرت مخاوف بشأن تغذية الرُّضَّع وعجز الآباء عن الوصول إلى المرافق لتعقيم زجاجات أطفالهم.
وأفادت بعض الأمهات المسلمات بأنه طُلب منهن “أن يحلفن بحياة أطفالهن” أنهن صائمات خلال شهر رمضان قبل أن يُسمَح لهن بالحصول على الإفطار.وأشار طالبو اللجوء إلى أنهم على علم بأن وزارة الداخلية تجني أرباحًا من تقديم طعام رديء لهم.
دعوات لوقف الممارسات اللإنسانية
وفي هذا السياق قالت سارة تيذر، المديرة في خدمة اللاجئين اليسوعية في بريطانيا: “يكشف هذا التقرير عن الأثر المروع لعدم توفر مبدأ “الأمن الغذائي” للاجئين. “الأطفال يذهبون إلى الفراش وهم يتضورون جوعًا، والناس يمرضون بسبب عدم تنوع الطعام الذي يمكنهم تناوله، فضلًا عن الصراع اليومي الذي يعيشه طالبو اللجوء لإكمال بقية أيام الشهر. هذا في النهاية نتيجة سياسة متعمدة لإجبار طالبي اللجوء على العيش فقراء”.
وأضافت إيزابيل رايس، منسقة حملة الفقر الغذائي في (Sustain) في لندن: “تُظهر النتائج المروعة لهذا التقرير الضرورة الملحة لفعل شيء وتغيير هذا الواقع. يجب تلبية احتياجات الناس الذين يطلبون اللجوء في هذا البلد، وأن يكون لديهم الحق في الحصول على طعام صحي ليأكلوه”.
هذا وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية أن “الطعام المقدم في فنادق طالبي اللجوء يلبي جميع معايير الصحة الوطنية (Eatwell)، إضافة إلى الاستجابة لجميع المتطلبات الثقافية والغذائية”. وأوضح أن السلطات إذا تلقت شكوى أو تقريرًا بشأن أي جانب من جوانب الخدمة المقدمة في الفندق، فإنها تتعاون مع المزود لضمان حل هذه المشكلة، وأن طالبي اللجوء يتمتعون بالوصول إلى خط ساخن يعمل على مدار الساعة لرفع أي مخاوف لديهم وتقديم شكاوى رسمية.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيّضا:
الرابط المختصر هنا ⬇