طائرات “الدرون” من التجسس إلى توصيل المخدرات والأسلحة إلى سجون بريطانيا!

تشهد بريطانيا تغييرًا في استخدام طائرات “الدرون” (الطائرات المسيّرة)، حيث بدأت العصابات الإجرامية باستخدامها لتوصيل المخدرات والأسلحة وكذلك المواد الغذائية إلى نوافذ السجون. وتعمل هذه الجماعات على تجنيد طيارين مَهَرة لتنفيذ مهمات تهريب عالية الأرباح، حيث يمكن للطائرات تهريب عدة كيلوغرامات في كل مرة.
وأكد المحقق آندي باكثورب من شرطة مانشستر الكبرى أن التقنية المستخدمة في الطائرات المسيّرة تتطور بسرعة، ما يسمح لها بنقل حمولات أكبر والقدرة على الطيران مباشرة إلى نوافذ الزنازين.
تطور استخدام طائرات “الدرون” في عمليات التهريب!

وفي إطار جهودها لمكافحة تهريب المخدرات والهواتف والأسلحة، أطلقت شرطة مانشستر الكبرى حملة شاملة ضد العصابات الإجرامية، مشيرةً إلى أن هذه الأنشطة أسهمت في زيادة العنف بين السجناء. وتحدث باكثورب عن “زيادة حقيقية” في استخدام الطائرات المسيّرة المتطورة، موضحًا أن العصابات لا تقتصر على منطقتها فقط، بل تنشط على مستوى البلاد.
من جانبه أفاد المحقق كريس مكليلان، من وحدة الجرائم المنظمة في شمال غرب إنجلترا، بأن العصابات تتحرى عن الأشخاص الذين يمتلكون المهارات اللازمة لتشغيل الطائرات المسيّرة وتسارع إلى توظيفهم. وقد أثبتت التحقيقات أن بعض الأفراد الذين اعتُقلوا ليسوا مجرمين، بل وُظِّفوا بسبب خبراتهم في تشغيل الطائرات.
وأوضحت التقارير أن الشرطة تمكنت مؤخرًا من استعادة طائرة مسيّرة كانت تنقل حمولة تصل إلى 7 كيلوغرامات، تشمل هواتفَ محمولة ومخدرات وتبغًا. وتصل قيمة المخدرات داخل السجون إلى ثلاثة أو خمسة أضعاف قيمتها في الشارع، ما يجعل تهريبها أمرًا رابحًا للغاية، حيث يُمكن أن تُباع حقيبة تحتوي على 50 باوند من الحشيش بمئات الباوندات.

يُذكَر أن الشرطة سجلت خلال خمسة أشهر حتى سبتمبر أكثر من 350 جريمة في سجن فورست بانك، ويشمل ذلك جرائم العنف ومخالفات النظام العام، مع أكثر من 60 جريمة تهريب مسجلة في السنة الماضية.
هذا وتُعَد الطائرات المسيّرة أكثر الوسائل استخدامًا لنقل الأشياء المحظورة إلى السجون، لكن الضباط أشاروا أيضًا إلى أن الأصدقاء والأقارب، وكذلك الأطفال، يعمدون أحيانًا إلى تسليم مواد ممنوعة خلال الزيارات الاجتماعية. ومع أن الزوار يتعرضون لفحص أمني مشدد، فإن عددهم الكبير، الذي يصل إلى 600 شخص يوميًّا في سجن فورست بانك، يصعّب مسألة المراقبة أكثر فأكثر.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًأ:
الرابط المختصر هنا ⬇