ضربة لحزب العمال: 6 أعضاء بمجالس محلية ينضمون لحزب كوربين الجديد
في تطور سياسي لافت يشكل ضربة لحزب العمال البريطاني، أعلن ستة من أعضاء المجالس المحلية في منطقة هستينغز (Hastings) انشقاقهم عن الحزب وانضمامهم إلى حزب “يور بارتي” (Your Party)، الذي أطلقه النائب البرلماني جيريمي كوربين بالتعاون مع النائبة اليسارية زارا سلطانة.
المنشقون، وهم بول بارنيت، وآندي باتسفورد، وجون كانون، ونايجل سندن، ومايك تيرنر، وسايمون ويليس، كانوا قد تركوا حزب العمال في كانون الأول/ديسمبر 2023 وشكّلوا مجموعة “هستينغز المستقلة”؛ احتجاجًا على ما وصفوه بتآكل القيم الديمقراطية داخل الحزب الأم.
ومع إعلانهم الانضمام رسميًّا إلى “يور بارتي”، اعتُبرت هذه الخطوة علامة فارقة في نمو الحزب الجديد الذي تجاوز عدد أعضائه 600 ألف خلال أيام قليلة فقط من إطلاقه.
انشقاق هستينغز يعكس استياءً متزايدًا من قيادة العمال
وقال بول بارنيت، زعيم المجموعة: إن الانضمام إلى “يور بارتي” يعكس طموحًا حقيقيًّا لتغيير المشهد السياسي البريطاني، مضيفًا: “من اللافت أن ينضم نصف مليون شخص للحزب خلال أيام، ما يؤكد حاجة الشارع البريطاني إلى بديل حقيقي عن السياسات السائدة”.
وأشار بارنيت إلى أن الخط السياسي الذي يتبناه حزب العمال منذ عامين دفعهم للابتعاد عنه، ولا سيما في ظل ما اعتبره تركيزًا مفرطًا على المركزية في اتخاذ القرار وغياب القيادة المبنية على المبادئ.
وأضاف قائلًا: “الناس لم يعودوا ينظرون لحزب العمال بوصفه قوة موثوقة من أجل التغيير”.
حزب كوربين الجديد يكتسب زخمًا
وعن تجربتهم في العمل المحلي، قال بارنيت: إن هذه الحرية أتاحت لهم التصدي لقرارات مجحفة، مثل تجريم التشرد، والدفاع عن المجتمعات المسلمة في وجه خطاب الكراهية، إلى جانب دعمهم لمبادرات الديمقراطية المحلية التي تمنح السكان دورًا فعليًّا في صنع مستقبل منطقتهم.
وأكد بارنيت أن الحزب الجديد يسير بخطى أسرع من حزبي العمال والإصلاح مجتمعين، منبّهًا إلى أن هناك “أملًا حقيقيًّا” يعود مجددًا إلى الشارع السياسي البريطاني.
كما دعا إلى بناء تحالفات مع النقابات العمالية، والمنظمات الشعبية، والحركات التقدمية في جميع أنحاء البلاد، بهدف صياغة سياسة جديدة تقوم على المساواة والرحمة والمساءلة.
يُذكَر أن حزب “يور بارتي” هو محاولة جديدة لتشكيل يسار مستقل خارج عباءة حزب العمال التقليدي، في ظل تصاعد الانتقادات لقيادة الحزب الحالية بزعامة كير ستارمر، لا سيما في القضايا المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية القاعدية.
المصدر: thelondoneconomic
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇