صور جديدة تفضح علاقة “الأمير السابق أندرو” بإبستين
كشفت وثائق وصور جديدة أفرجت عنها وزارة العدل الأميركية، في إطار ما يُعرف بـ«ملفات إبستين»، تفاصيل مثيرة حول العلاقة بين الأمير البريطاني السابق أندرو وجيفري إبستين، الممول المدان بالاعتداء الجنسي على الأطفال، وكيف ساهمت هذه العلاقة في تسهيل وصول إبستين وجيسلين ماكسويل إلى أوساط النخبة البريطانية.
صور تكشف علاقات الأمير السابق بإبستين وماكسويل
وتُظهر الصور إبستين وماكسويل برفقة الأمير السابق في مناسبات اجتماعية رفيعة المستوى، بما في ذلك رحلات الصيد في بالمورال، وحضور سباقات «رويال أسكوت» من المقصورة الملكية، إضافة إلى لقطة لماكسويل أمام مقر رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت بلندن.
كما تضمنت الوثائق صوراً أخرى التُقطت في ساندرينغهام، مقر العائلة المالكة في نورفوك، وصوراً داخل غرف حرب ونستون تشرشل، المقر السري لمجلس الوزراء البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، برفقة شخصيات بارزة مثل الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون والممثل كيفن سبيسي، في لقطة تعود لعام 2002.
وجاء نشر هذه الوثائق ضمن دفعة كبيرة على موقع وزارة العدل الأميركية، تزامناً مع تطبيق «قانون الشفافية لملفات إبستين»، الذي ألزم السلطات بالكشف عن جميع الملفات المتعلقة بالقضية قبل الموعد النهائي المحدد. وأوضحت الوزارة أن مئات الآلاف من الوثائق أُفرج عنها بالفعل، مع خطط لإطلاق دفعات إضافية خلال الأسابيع المقبلة، مع مراعاة حماية ضحايا القضية.
ولكن الحقيقة أن معظم الوثائق طُمس محتواها قبل أن تنشرها الحكومة الأميركية.
تفاصيل صور الأمير أندرو
وتكشف الصور كيف أتاح الأمير السابق لإبستين وماكسويل حضور فعاليات ومناسبات رفيعة المستوى، بما في ذلك «يوم السيدات» في أسكوت عام 2000، رغم حضور الملكة الراحلة إليزابيث الثانية والملكة الأم، مؤكداً في وقت سابق أن إبستين وماكسويل كانا ضيفيه الشخصيين.
وأدت علاقة الأمير السابق بإبستين إلى تنحيه عن مهامه الرسمية عام 2019 بعد مقابلة تلفزيونية مثيرة للجدل، رغم نفيه أي نية للاعتداء. وفي عام 2022، دفع ملايين الدولارات لتسوية دعوى فرجينيا جوفري، التي اتهمته بالاعتداء الجنسي عليها عندما كانت قاصراً ضمن شبكة إبستين، وهو ما نفاه تماماً.
وتتضمن الملفات صوراً لشخصيات سياسية وفنية بارزة مثل بيل كلينتون وميك جاغر ومايكل جاكسون، مع التأكيد على عدم وجود أي اتهامات بحقهم. كما يظهر بيتر ماندلسون، السفير البريطاني السابق لدى واشنطن، الذي ساعد في ترتيب لقاء بين إبستين ورئيس الوزراء الأسبق توني بلير، قبل أن يُقيل من منصبه هذا العام بعد الكشف عن صداقته بإبستين.
وعبرت بعض الناجيات عن قلقهن من نشر الوثائق بشكل جزئي، مؤكدات على ضرورة الكشف الكامل عن الملفات لتحقيق العدالة والشفافية، رغم ما تحمله هذه المواد من تأثير نفسي شديد وإعادة إثارة الصدمات.
فهذه الوثائق والصور تمثل خطوة مهمة نحو فهم شبكة العلاقات المعقدة التي سمحت بانتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال، لكنها تحذر من أن أي كشف جزئي قد يقلل من فاعلية العدالة ويعيق مساءلة المسؤولين بشكل كامل.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
