صدمة مراسل الجارديان بما شاهده في قطر عن العرب والتطبيع

فريق التحرير December 10, 2022

انتشر مقطع الفيديو الذي ظهر فيه مراسل الجارديان في الشرق الأوسط “مايكل صافي” بعد عودته من قطر، والذي كانت منصة العرب في بريطانيا (AUK) أول جهة ترجمته إلى العربية؛ حيث لم يستطع المنتخب الفلسطيني التأهل للمشاركة في كأس العالم لهذا العام، لكنّ حضور فلسطين وقضيتها قويّ وذو دلالة مهمة، حسب وصف المراسل البريطاني.

تحدث المراسل عن انطباعاته بشأن العرب والتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا إنّ الأعلام الفلسطينية التي رُفعت عاليًا في الملاعب وشوارع وأسواق قطر قد فاجأت الزوار والمشاهدين الأجانب، ويعزى ذلك إلى اتفاقيات التطبيع التي وقعتها مجموعة من الحكومات العربية قبل بضع سنوات – والتي عرفت باسم اتفاقيات أبراهام.

مراسل الجارديان يجد روح المقاومة لدى العرب

مراسل الجارديان العائد لتوه من #قطر يروي انطباعه عن إمكانية التطبيع بين الاحتلال والعرب بعد مشاهداته هناك#العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/NmAFQVYY3c

— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) December 10, 2022

وفقًا لصافي، فقد بدا لبلاد الغرب أنّ القضية الفلسطينية قد ضعُفت في قلوب العرب بعد تغطية الإعلام الكبيرة للتطبيع العربي الإسرائيلي، لكن كأس العالم قطر 2022 قد منح أبناء الدول العربية ومناصرd القضية الفلسطينية من كل مكان فرصة فريدة من نوعها للتعبير عن آرائهم السياسية.

وبناء عليه أشار المراسل إلى أنّ الدول العربية التي وقعت على هذه الاتفاقيات “لم تفعل ذلك بإطار ديمقراطي حقيقي، ولم يتم استشارة شعوبهم الذين لم يرغبوا بتوقيع صفقات مع دولة تحتل الأراضي الفلسطينية بشكل غير قانوني لأكثر من 50 عامًا”.

فعلا الانظمه الحاكمه لا تمثل الا نفسها فلو استمع القاده الي شعوبهم لكانت القدس محرره الان وكانت الدول الاسلاميه كلها تحت رأيه واحده

— Abdulwhab Mosatfa (@AbdulwhabMosat1) December 10, 2022

#الأقصى قضية عقدية لكل مسلم وهذا قائم ثابت بثبات العقيدة لا يمكن يتغير أو يتبدل بقرارات سياسية.
وفلسطين قضية كل شريف عربي وغير ذلك يرفض الظلم ويؤمن بالعدل ووجوب تطبيقه.
لا علاقة لهذا بسلوكيات شاذة للبعض، أو من يتأثر بنفايات البشر المأجورين الذين يوقعون العداوات بين الشعوب.
وبس

— أم خالد (@amkhaldm1) December 10, 2022

تفاعل ناشطو منصات التواصل الاجتماعي مع المقطع؛ حيث أشار بعضهم إلى حقيقة أنّ الحكومات لا تمثّل الشعوب في واقع الأمر، وأكد كثيرون على حق الشعب الفلسطيني بالعودة واسترجاع الأراضي الفلسطينية كقضية عربية وإسلامية وإنسانية.

ستظل #القضية_الفلسطينية هي أولى القضايا عند الشعوب العربية تماماً كما كان #المسجد_الأقصى أولى القبلتين #FreePalestine https://t.co/uwFeetVcv8

— Hani Bedir (@hani_bedir) December 10, 2022

السياسة في كأس عالم قطر 2022

بالنسبة لكثير من المطلعين، وضعت قطر الأمور في نصابها ووقوفها مع القضية الفلسطينية بحذفها اسم “إسرائيل” من موقع المونديال الرسمي لشراء تذاكر كأس العالم، واستبدلته بـ “الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

#شاهد ماذا قال المشجع الإنجليزي صاحب الفيديو الشهير #فلسطين حرة في تعليقه على التفاعل الكبير مع الفيديو .#كأس_العالم_قطر2022 #العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/nd3o6neyvn

— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) December 9, 2022

وسبق أن تحدث مراسل الجارديان صافي في أحد برامج بودكاست الصحيفة عن تغلغل طيف السياسة في البطولة رغم إعراب الدولة الخليجية المستضيفة عن رغبتها بفصل كل تلك الشؤون عن رياضة كرة القدم.

اختُتم الأسبوع الأول فقط من كأس العالم بالعديد من المواقف السياسية القوية – حسب ما قاله صافي – حيث استمع العالم لخطاب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو حيث دافع عن قطر واتهم الغرب بالنفاق.

وشاهد المشجعون رفض المنتخب الإيراني ترديد النشيد الوطني احتجاجًا على ما يعتبرونه انتهاكا لحقوق المرأة في بلادهم، وتكميم المنتخب الألماني لأفواههم للدلالة على تعاطفهم مع حقوق المثليين.

ورفرف العلم الفلسطيني في جميع الملاعب القطرية منذ انطلاق البطولة العالمية.

لم يعرف مشجعو أسود الأطلس في #بريطانيا النوم الليلة، واللافت هتافهم بالحرية ل #فلسطين في قلب #لندن وسط الاحتفال بانتصار #المغرب وصعودها لأول مرة لدور ال 8 في المونديال المبهر. #كاس_العالم_FIFA #المغرب_اسبانيا #العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/aE719JzlZc

— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) December 7, 2022