العرب في بريطانيا | في شكر يوم الجاليات العربية.. وحدة تتحدى الحدود...

1446 ذو القعدة 11 | 09 مايو 2025

في شكر يوم الجاليات العربية.. وحدة تتحدى الحدود وعطاء بلا قيود

مقالArtboard 2 copy-3
ريم العتيبي February 16, 2025

في عام جديد، أشرق يوم الجاليات العربية كنبراس يضيء دروب الأمل والتضامن، مجسدًا أسمى معاني الإنسانية التي تتجلى في أوقات الأزمات.

هذا العام، كان الحدث مخصصًا لدعم الأعمال الإنسانية في غزة، ضمن المبادرة السنوية التي ينظمها المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، ليكون واحدًا من تلك اللحظات المضيئة التي تعكس وحدة الشعوب العربية وسعيها الدائم للوقوف إلى جانب فلسطين في محنتها المستمرة.

ويعود الفضل في نجاح هذا اليوم إلى الجاليات العربية التي أثبتت، من خلال مشاركتها الفاعلة، أن التضامن ليس مجرد شعار يُرفع أو كلمة تُقال، بل هو فعل نابع من القلب، يشكل دعمًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني في محنته.

لقد كانت مشاركتهم في هذا النشاط تعبيرًا صادقًا عن إيمانهم العميق بعدالة القضية الفلسطينية، وعن حبهم ودعمهم ورغبتهم في مساعدة الشعب الفلسطيني على تجاوز محنته. كم هي عظيمة شعوبنا العربية التي بذلت جهودًا صادقة في هذا اليوم، فكانت مصدر إلهام لنا جميعًا، وسطرت في ذاكرتنا أبهى صور الأخوة والمحبة في الله.

بعملهم الدؤوب وإخلاصهم العميق، ترجموا شكرهم وامتنانهم لفلسطين، ليؤكدوا أنهم سيظلون إلى جانبها بقلوبهم وعقولهم، مهما طال الزمن.

لقد خطّوا بحروف من ذهب معنى العطاء بلا حدود. فلم يكن الهدف من هذا الحدث مجرد جمع المال لدعم غزة وفلسطين، بل كان شاهدًا على قوة الروابط بين الجاليات العربية في بريطانيا، حيث حرص الجميع على أن يكونوا جزءًا من هذه اللحظة التاريخية، مقدمين تبرعاتهم بفرح واعتزاز.

كانت هذه المبادرة منصة رائعة تجسد وحدة العرب من مختلف الأقطار، بكل لهجاتهم وعاداتهم وتقاليدهم وألوانهم. اختلطت فيها روائح العراقة والأصالة، فتداخل عبق الزعفران بنكهة القهوة المرة، وتعانق الهيل مع المشروبات الشرقية، فيما تجلى التفاني في كل زاوية، حيث تعاون الجميع بمحبة وإخلاص لتحقيق هدف واحد: الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، الذي يواجه أسوأ الظروف ويتعرض لإبادة جماعية على مرأى ومسمع العالم.

والشكر والامتنان للجاليات العربية لا يُختزل فقط في دعمها المالي، بل في روحها الطيبة التي أضفت على كل ركن من أركان هذا الحدث بريقًا خاصًا. لقد جسدت هذه الجاليات أسمى معاني الإنسانية والتضامن العربي بأبهى صورها، متحدين في بلاد الغربة، ليعيدوا لنا صورة الأمة التي فرقتها الحدود وقسوة الحكام، لكنها توحدت في هذا اليوم الفريد، الذي جمع الشعوب على اختلاف لهجاتها وتقاليدها.

وبفضلهم، استطعنا أن نكون جزءًا من هذا الحدث العظيم، تحت شعار “العرب في بريطانيا متحدون لأجل فلسطين”، لأنهم قدموا نموذجًا رائعًا لمعاني الوحدة والتضامن والأخوة، وأثبتوا أن العمل المشترك قادر على تحقيق المستحيل، وأننا نقف حقًا صفًا واحدًا مهما قست الظروف وتقلبت الأيام.

شكرًا وتقديرًا لكل من بذل جهدًا، ولكل من نقش في ذاكرة هذا اليوم مشهدًا لا يُمحى من العطاء والعمل الجاد والمخلص. أنتم نموذج يُحتذى به بحق. إن التضامن والوحدة العربية ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي فعل من العزيمة والإصرار والتضحية، سيظل شاهدًا على تاريخكم، وعلى مواقفكم النبيلة في دعم قضايا الأمة.

 


اقرأ أيضًا:

التعليقات

  1. كانت جهود مكثفة فعاليات رائعه مشاركتنا في الركن الفلسطيني كانت جميله وحسن التعامل ممتاز شكرا لكم Palestinian dress

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
7:38 am, May 9, 2025
temperature icon 8°C
overcast clouds
Humidity 89 %
Pressure 1020 mb
Wind 7 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 5:17 am
Sunset Sunset: 8:35 pm