شركات بريطانية متهمة باستغلال نقص الأدوية للترويج لمكملات غذائية مشكوك بها
تُتَّهم شركات الصحة في المملكة المتحدة باستغلال نقص الأدوية المتوفرة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وأنها تروِّج “المكملات الذكية” بوصفها بديلًا للأدوية الطبية المعتمدة.
وفي ظل صراع المرضى من أجل الحصول على الدواء اللازم، تعتمد تلك الشركات على ترويج منتجاتها بوصفها علاجًا “طبيعيًّا” لاضطرابات الانتباه والنشاط.
ويتضمن التسويق في بعض الحالات الترويج لاستخدام المكملات الغذائية للأطفال الذين لا يتجاوزون سن الثالثة، في حين تستهدف حملات التسويق الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل (Instagram) و(TikTok)، بمشاركة “المؤثرين” الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وُيروَّج كذلك لهذه المنتجات عبر مندوبي المبيعات في مجموعات الدعم على (Facebook).
استغلال نقص الأدوية: الترويج للمكملات الغذائية بوصفها بديلًا لعلاج اضطراب فرط الحركة!
وفي ظل هذه الحملات الترويجية، يثير كثيرون شكوكًا بشأن فاعلية هذه المكملات وفوائدها، إذ تدعي بعض الشركات أنها قادرة على زيادة التركيز وتقوية الذاكرة وتعزيز قوة الدماغ، معتمدة على دعاية لا صحة لها.
إلا أن الخبراء الصحيين أكدوا أن هذه الادعاءات تفتقر إلى الأدلة، وتشكل أملًا ما يلبث أن يتلاشى بالنسبة إلى المرضى وأسرهم، وقد تؤدي إلى أخطار صحية يمكن تجنبها.
وفي هذا السياق أعرب هنري شيلفورد، الرئيس التنفيذي لجمعية (ADHD) الخيرية في المملكة المتحدة، عن قلقه من استغلال المنظمات لأزمة الدواء، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يحتاجون إلى العلاج الفوري.
وتتضمن تلك “المكملات الذكية” التي يُروَّج لها بوصفها علاجًا لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مكونات من الفيتامينات والمعادن، إضافة إلى مواد عشبية مثل الجنكوبيلوبا التي يُعتقد أنها تعزز الوظيفة الإدراكية، وأحماض أمينية غير أساسية مثل التيروزين.
المكملات الغذائية قد تسبّب آثارًا ضارة لمرضى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه!
وعلى الرغم من ذلك، أشارت جمعية الحمية البريطانية إلى نقص الأدلة القوية التي تدعم صحة تلك المكملات في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية الطبيعية، وأكدت أن الأدلة المتاحة لا تدعم استخدامها علاجًا للأفراد المصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه.
وأكدت هيئة معايير الإعلان أنها تتابع عن كثب الإعلانات التي تروج للمكملات الغذائية بوصفها علاجًا لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وستعمل مع الشركاء التنظيميين للتعامل مع المنتهكين لقواعدها، ويشمل ذلك: حظر المكملات الغذائية التي يدَّعي المروِّجون لها قدرتها على علاج حالات مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
هذا وأوضحت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية أن المنتجات التي يُروَّج لها بادعاء أنها تساعد في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تُعَد منتجات طبية، وأنه لا يمكن بيعها وتوريدها بصفة قانونية في المملكة المتحدة إلا بالحصول على الترخيص المناسب. وأكد متحدث باسم الوكالة أنها ستتخذ الإجراءات التنظيمية اللازمة ضد أي منتج يُصنَّف دواءً دون الحصول على الترخيص المناسب.
المصدر: الجارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇