شخصيات بريطانية بارزة تضغط على ستارمر لإدانة جرائم الاحتلال في غزة

شهدت الساحة السياسية البريطانية تصاعدًا في الأصوات المطالبة بموقف أكثر وضوحًا من حزب العمال تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وذلك بعد أن أطلقت حملة التضامن مع فلسطين (PSC) مقطعًا مصورًا جديدًا قبيل انعقاد مؤتمر الحزب في ليفربول هذا الأسبوع.
الفيديو، الذي بلغت مدته دقيقتين، جمع عددًا من الشخصيات الفنية والثقافية البارزة، من بينهم الموسيقي بول ويلر، الممثلة ماكسين بيك, المغنية بالوما فيث, الممثل البريطاني من أصل مصري خالد عبد الله, الفنان أليكس لوثر, المغنية نادين شاه, النجم بلال حسنة, الموسيقي براين إينو, والناجي من المحرقة النازية ستيفن كابوس.
تصاعد المطالب الشعبية والسياسية تجاه حزب العمال
وخلال المقطع، أكد المشاركون أن ما يحدث في غزة هو “إبادة جماعية”، موجهين نداءً مباشرًا لفرض عقوبات فورية على الاحتلال الإسرائيلي. كما أشاروا إلى أن منظمات دولية مرموقة، مثل أوكسفام ولجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق، وصفت جرائم الاحتلال في غزة بأنها إبادة جماعية، في حين تواصل الحكومة الإسرائيلية نفي هذه الاتهامات.
وفي تعليقه على الفيديو، قال مدير حملة التضامن مع فلسطين بن جمال:
“بعد ما يقارب عامين من المجازر، يصر حزب العمال بقيادة كير ستارمر على التنصل من تسمية ما يجري بالإبادة الجماعية، ورفض اتخاذ خطوات عملية لإنهاء التواطؤ البريطاني. هذا يفسر الكم الكبير وغير المسبوق من المقترحات المتعلقة بفلسطين التي قُدمت لمؤتمر الحزب السنوي، تعبيرًا عن الغضب الشعبي المتزايد.”
أما الممثل خالد عبد الله، فشبه صمت حكومة ستارمر عن استخدام مصطلح “إبادة جماعية” بموقف بريطانيا من حرب العراق، قائلاً:
“غزة هي عراق كير ستارمر. هذا الموقف المخزي يقوّض الديمقراطية البريطانية، وسيبقى وصمة عار في تاريخ حزب العمال لعقود قادمة.”
الوعي الشعبي البريطاني يتزايد تجاه القضية الفلسطينية
ويأتي هذا الحراك في ظل إعلان ستارمر مطلع الشهر الجاري أن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطينية، وهو ما وصفه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “خطوة عبثية”.
وتزايد الأصوات البريطانية المنددة بجرائم الاحتلال يعكس تحولًا متناميًا في الوعي الشعبي والسياسي تجاه القضية الفلسطينية. ومع ذلك، يبقى موقف حزب العمال بقيادة كير ستارمر متأخرًا عن نبض الشارع البريطاني. إن استمرار تجاهل وصف الجرائم في غزة بالإبادة الجماعية لا يُعد مجرد إخفاق سياسي، بل هو تواطؤ صريح مع الاحتلال.
والضغط الشعبي المستمر، مقرونًا بالتحركات داخل الساحة السياسية، يمثلان السبيل الأهم لدفع بريطانيا نحو تبني موقف أخلاقي عادل، ينسجم مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، وينهي مشاركتها في “جريمة الجرائم”.
المصدر: lbc
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇