سيدة تحصل على 20 ألف باوند تعويضا لها بعد أن أهانها رئيسها في العمل

كسبت امرأة بريطانية قضية رفعتها على مديرها في العمل وربحت تعويضاً مادياً بعد أن وجه لها كلاماً عن وصولها لسن اليأس.
وكانت لي بيست البالغة من العمر 52 عامًا تعمل بائعة في أحد متاجر بيع أطعمة الحيوانات الأليفة في مقاطعة إيسكس بالمملكة المتحدة.
الحديث عن “سن اليأس” ينتهك خصوصية البائعة

وقد وجّه صاحب المتجر كلامًا مُهينًا وغير لائقٍ خلال جداله مع مساعدته “لي”؛ بسبب مشكلة حصلت في البيع، وأوضحت “لي” أنها امتعضت من الكلام الذي وجّهه إليها حول دخولها في سن اليأس.
وقال أحد الشهود من زبائن المحل التجاري: إن صاحب المتجر وجّه للبائعة كلامًا “حول تأثير سن اليأس عليها”.
تأثرت البائعة بكلام صاحب المتجر، ووضعت أصابعها في أذنيها قائلة: “أنا لا أريد سماعك، ولا أعاني من أي شيء، كُفّ عن التكلم بهذه الطريقة”.
واستمر صاحب المتجر بحديثه عن الموضوع رغم انتهاء البيع ومغادرة الزبون، وهو ما عُدَّ سلوكًا غير لائق، وساهم في جرح كرامة البائعة وإهانتها ضمن بيئة عملها.
وعندما اشتكت البائعة إلى زوجة صاحب المحل وشريكته في العمل، ردت الأخيرة بتحذير البائعة، وقالت لها: “عليكِ أن تتقبلي الأمر وإلا فأنت مطرودة”!
وبالإضافة إلى شكواها من التمييز الجنسي الذي تعرضت له فقد أبدت أيضًا مخاوفَ بسبب عدم مراعاة العاملين في المحل لقواعد كورونا.
وسُمح لمحل بيع أطعمة الحيوانات الأليفة بتقديم خدماته خلال ساعات الإغلاق؛ لكونه مُدرجًا ضمن الأعمال الضرورية، ولكن البائعة أكدت عدم التزام عمّال المحل بقواعد النظافة.
واشتكت البائعة إلى صاحب المحل من الوضع المزري للمحل بعد أن سعل أحد الباعة دون أن يراعي ارتداء الكِمَامة.
طرد البائعة من العمل بسبب اعتراضها على كلام مديرها

وبدلًا من أخذ كلامها على مَحمَل الجد ردّ عليها صاحب المحل بأنها “مجنونة”، وطلب منها التوقف عن “الوشاية بزملائها، وخلق مشاكل بينهم”.
ثم طُردت البائعة بعد شهر من ذلك، ولم يكن أمامها سوى أن ترفع قضية في المحكمة ضد صاحب العمل.
وقد طُردت البائعة بسبب “جدالها” و”وقاحتها” مع الموظفين والمديرين كما يزعم صاحب المحل.
وقضت المحكمة بأن البائعة طُردت من عملها بسبب مراعاتها لقواعد كورونا بالإضافة لكونها ضحية سلوك صاحب المتجر.
ماذا قضت المحكمة؟

وقال القاضي بيرني إيلغوت الذي بتّ في القضية: “لقد خرق فليتشر – صاحب المحل – خصوصية البائعة، وتطرق إلى موضوع في غاية الحساسية، وتصرّف بشكل غير لائق على الإطلاق عندما تحدّث عن موضوع يلامس الخصوصية الجنسية للمرأة.
كما استمر بمضايقة البائعة رغم إخبارها له بأنها لا ترغب بخوض أي نقاش من هذا النوع.
“ويعود قرار طرد البائعة من عملها إلى ادعائها على صاحب المحل بسبب التمييز الجنسي والعمري الذي مارسه عليها”.
هذا وألزمت المحكمة المحل بدفع تعويض بقيمة 20,057 باوندًا للبائعة المطرودة.
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇