سوناك يعد نتنياهو بالدعم المطلق في مواجهة “قوى الشر” ويتجاهل استهدافه للأطفال والنازحين
أعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن دعم المملكة المتحدة للاحتلال الإسرائيلي بشكل مطلق ودائم في بيان طويل أصدره بعد مرور أسبوع على هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1300 مدني وجندي إسرائيلي، واحتجاز أكثر من 150 رهينة، ولم يُشر في البيان، إلى المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون الأبرياء المحاصرون في قطاع غزة، ولم يتطرق إلى الحاجة الملحة لإجلائهم بأمان.
كما قدم دعمه للجالية اليهودية في المملكة المتحدة التي تعاني من تلك الأعمال الإرهابية بحسب وصفه، وأكد أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية أمنهم ومكافحة معاداة السامية في بريطانيا.
كما أن نهج سوناك الذي تجنب ذكر الفلسطينيين في غزة حيث استشهدت مئات النساء والأطفال، يتناقض مع موقف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي أكد على حق الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسه ولكن دعا أيضًا إلى حماية المدنيين في قطاع غزة و”إسرائيل”.
سوناك يعد نتنياهو بالدعم المطلق في مواجهة “قوى الشر”
وعلى الرغم من التصريحات الداعمة لحماية المدنيين من جانب بلينكن، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا يدعو فيه جميع سكان شمال غزة إلى إخلاء منازلهم والنزوح إلى الجنوب لضمان حمايتهم، وأثناء التهجير القسري قصف الجيش الإسرائيلي قوافل النازحين واستشهد 70 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وأصيب أكثر من 200 شخص.
والتقى بلينكن نظيره السعودي في الرياض أمس، بهدف منع الحرب بين “إسرائيل” وحماس من التوسع إلى صراع إقليمي وتفاقم الأزمة الإنسانية. وشدد كلاهما على أهمية تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين إلى الحد الأدنى بينما تستعد إسرائيل للتوغل في قطاع غزة.
وأصدر كير ستارمر بيانًا بعد مرور أسبوع على الهجوم، حيث أعرب عن تعازيه في الضحايا وأدان الأعمال العنيفة واحتجاز الرهائن. وأكد في بيانه أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها وإنقاذ الرهائن.
دعم إسرائيل في حصارها على قطاع غزة!
وزعم زعيم حزب العمال أن جميع الأطراف يجب أن تتصرف وفقًا للقانون الدولي، وأنه يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، بما في ذلك الطعام والمياه والكهرباء والأدوية. هذا يعكس التركيز على الجانب الإنساني والحاجة الملحة لتوفير المساعدة للمدنيين في المناطق المتضررة.
وقد تلقت صحيفة “الأوبزرفر” وثائق من القيادة العليا لحزب العمال تدعو كبار أعضاء المجلس والمسؤولين إلى عدم حضور الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.
وأشارت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في حزب المحافظين، أليسيا كيرنز، أنه يجب على إسرائيل توفير المياه والكهرباء والرعاية الطبية للمدنيين الفلسطينيين.
ومع ذلك، أشارت وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، إلى أن التلويح بالعلم الفلسطيني أو ترديد الأناشيد التي تدافع عن حرية العرب قد يشكل جريمة جنائية، وأضافت أن الهتافات مثل “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر” تُفهم على أنها تعبير عن الرغبة في محو إسرائيل من الخريطة ثم يمكن أن تُعامل على أنها عنصرية متشددة وفقًا للمادة 5 من قانون النظام العام.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇