العرب في بريطانيا | ما سر سوء سمعة وزير العدل في بريطانيا دومينيك ر...

1445 شوال 10 | 19 أبريل 2024

ما سر سوء سمعة وزير العدل في بريطانيا دومينيك راب بين موظفي الدولة؟

دومينيك راب
فريق التحرير November 12, 2022

عُرض على كبار موظفي الخدمة المدنية في وزارة العدل “فترة راحة أو الخروج” من الوزارة عندما أعيد تعيين دومينيك راب على رأسها الشهر الماضي وسط مخاوف من أنّ بعضهم ما زالوا يعانون من صدمة بسبب سلوكه خلال فترة سابقة.

وعلى ضوء ذلك قالت عدة مصادر لصحيفة الغارديان إنّ زهاء 15 موظفًا من المكتب الخاص لوزير العدل نُقلوا إلى غرفة أخرى حيث اعترف مسؤولو الإدارة بأنّهم قلقون بشأن سلوكه وبشأن منحهم خيار تغيير المناصب.

 

لماذا سمعة دومينيك راب سيئة؟

مبنى
مقر الحكومة البريطانية (آنسبلاش)

 

ورد أنّ بعض موظفي الخدمة المدنية كانوا يبكون خلال الاجتماع وقرر العديد منهم فيما بعد الانتقال إلى مناصب أخرى في الوزارة، كما قال أحدهم إنّه يفكر في الاستقالة. هذا وأشارت المصادر ذاتها إلى عودة موظفين اثنين منذ ذلك الحين.

ومن الواضح أيضًا أنّ أنطونيا روميو، السكرتيرة الدائمة لوزارة العدل، اضطرت إلى التحدث إلى راب عندما عاد إلى الوزارة لتحذيره من أنه يجب عليه معاملة الموظفين باحترام واحترافية وسط ردود الفعل السلبية بشأن عودته.

ووفق صحيفة الغارديان فإنّ دومينيك راب، الذي شغل المنصب لأول مرة بين سبتمبر 2021 وسبتمبر 2022 عندما أقالته ليز ترس، خلق “ثقافة الخوف” في الوزارة.

وقالت المصادر إنّ سلوك راب عند التعامل مع موظفي الخدمة المدنية و حتى كبار المسؤولين كان مهينًا وعدوانيًّا ووقحًا للغاية، ولم يكن يتصرف بمهنية لدرجة أنه كان يمارس الاستقواء على موظفيه الكبار في السن.

من جهة أخرى سُلط الضوء على ريشي سوناك، الذي نصّب راب نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للعدل قبل أكثر من أسبوعين، حيث شكك بعض النواب من حزب المحافظين في حكم رئيس الوزراء وبعض تعييناته الوزارية.

وفي أول خطاب له خارج مقر الحكومة الشهر الماضي، وعد سوناك بأنّ حكومته، على عكس حكومة رؤساء الوزراء السابقين، ستعمل وفق “النزاهة والمهنية والمساءلة على كلّ المستويات” وهو ما اعتبره المطلعون على شؤون الحزب الحاكم بأنّه أمر رهين للحظ.

 

تصرفات غير مهنية تحدث في وايت هول

ريشي سوناك
تعيينات سوناك الوزارية تواجه انتقادات شديدة (وكالة الأناضول/ Ray Tang)

 

توجهت الأنظار مرة أخرى إلى السلوك غير المهنيّ الذي حدث في وايت هول هذا الأسبوع بعد أن ذكرت صحيفة الغارديان أنّ جافين ويليامسون طلب من موظف حكوميّ كبير بـ “قطع لسانه والقفز من النافذة” ! في إشارة إلى أنه دائم الاستقواء على الموظفين عندما كان وزيرًا للدفاع. ولا يوجد ما يشير إلى أنّ راب أدلى بتعليقات متطرفة مماثلة.

أُجبر ويليامسون على مغادرة مجلس الوزراء للمرة الثالثة بعد أن قدم مساعد وايت هول السابق شكوى رسمية إلى دائرة الشكاوى والتظلمات المستقلة بالبرلمان، وزعمت نائبة رئيس حزب المحافظين السابقة، آن ميلتون، أنه أخضع النواب أيضًا لمواقف غير أخلاقية وغير مهنية.

من جهة أخرى قال مؤيدو راب إنّ سلوك وزير العدل قد يُفسر على أنه سلوك غير مهنيّ أو يحمل بعض الاستقواء إلا أنه لم تودع أيّ شكوى رسمية ضده في نهاية الأمر.

وقال مصدر مقرب من الوزير: دومينيك راب لا يعتذر عن وضع معايير عالية. إنّه يعمل بجدّ، ويتوقع الكثير من نفسه وفريقه لأنه يصنف مسؤولي وزارة العدل بدرجة عالية، وهو دائمًا محترف وواضح معهم.

وفيما يخصّ المعارضة قالت أنجيلا راينر، نائبة زعيم حزب العمال: هذه الاتهامات بالترهيب والاستقواء مقلقة للغاية وتثير المزيد من الأسئلة حول حكم ريشي سوناك. يجب أن يكون رئيس الوزراء واضحًا بشأن معرفته بهذه المزاعم عندما أعاد تعيين دومينيك راب نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للعدل، ويجب التحقيق في هذه المزاعم بشكل عاجل ومستقل.

هذا وتعرضت إعادة تعيين دومينيك راب في أكتوبر/تشرين الأول لانتقادات من قبل المعارضين لأنه فشل في حل إضرابات المحامين والقضايا المتراكمة في المحاكم، في الوقت الذي قال إنه سيعمل على إحياء خططه المثيرة للجدل بشأن وثيقة الحقوق البريطانية التي أوقفتها تراس.

 

 

المصدر: الغارديان


 

اقرأ أيضًا:

مئة ألف موظف حكومي في بريطانيا يلوّحون بعصا الإضراب

كبار وزراء حكومة سوناك قد يخسرون مناصبهم بسبب خطة المعاشات التقاعدية

ريشي سوناك يعلن تشكيل حكومته على أنقاض فوضى ليز تراس