سكان كندا الأصليون يطالبون المتحف الوطني في اسكتلندا بإعادة قطعة أثرية مسروقة
من المقرر أن يجتمع سكان كندا الأصليون (أو ما يطلق عليهم اسم “الأمم الأولى”) بالمتحف الوطني في اسكتلندا (NMS) لمناقشة إعادة الطوطم الذي سُرق قبل 93 عامًا من ما يعرف اليوم بكولومبيا البريطانية.
سيستضيف المتحف الوطني الاسكتلندي وفدًا من النيسغا “Nisga ‘a Nation” التابعة لكولومبيا البريطانية التي حُرمت من الطوطم الخشبي الخاص بها “Ni’ isjoohl” عندما التقطه عالم الأنثروبولوجيا الكندي ماريوس باربو في عام 1929.
يحكي الطوطم المنحوت في ستينيات القرن التاسع عشر قصة المحارب “Ts’ wawit” الذي كان سيصبح رئيسًا لشعبه قبل موته في نزاع مع دولة مجاورة.
وبيع هذا النصب التذكاري بعد 70 عامًا إلى المتحف الوطني في اسكتلندا، ما يعني أنه قد يكون ثاني قطعة أثرية تخص سكان كندا الأصليين تُسترجع من أوروبا.
وقال قادة الوفد الذي سيرى قطعته المسروقة لأول مرة: إن الفرصة متاحة للمتحف لاتخاذ الخطوة الأولى نحو المصالحة إذا أعاد الطوطم.
هذا ويُزعم أن باربو سرق الطوطم من قرية نيسغا في الوقت الذي خرج فيه أهلها إلى الصيد والحصاد.
وبهذا الصدد قالت الدكتورة بارنت رئيسة قسم الأبحاث الكندية في جامعة سيمون فريزر: إن الطوطم يرمز إلى “فصل من السيادة الثقافية لتلك الشعوب” ويُعَد سجلها الدستوري الحي.
وأضافت: “إنه يروي علاقة شعبنا بأرضه، وأخذه منا هو سلب جزء لا يتجزأ من هُوِيتنا الثقافية”.
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة تمنح بموجب حقوق الشعوب الأصلية السكان الأصليين الحق في “التماس الوصول و/أو إعادة الأشياء كالرفات البشري والآثار المتعلقة بالطقوس التي تخصهم من خلال عمليات تسليم عادلة وشفافة وفعالة”.
هل سيستعيد سكان كندا الأصليون قطعتهم الأثرية المسروقة؟
على الرغم من آمال شعب نيسغا في إعادة قطعتهم الأثرية إلى موطنها الأصلي، فإن الاجتماع لا يضمن ذلك.
يوجد مثال واحد فقط على إعادة الطوطم لسكان كندا الأصليين من قبل مؤسسة أوروبية، حيث أعاد المتحف السويدي للإثنوغرافيا طوطم (Haisla G’psgolox) في عام 2006.
ويفترض أن تكون سياسة المتحف الوطني في اسكتلندا الحالية ضد إلغاء انضمام ونقل التحف من معارضها أو حتى نقل ملكيتها دون دعم من الحكومة الوطنية.
وفي النهاية رحبت متحدثة باسم المتحف الوطني في اسكتلندا بوفد سكان كندا الأصليين وبإجراء حوار مفتوح معهم حول إمكانية نقل ملكية القطعة الأثرية المسروقة.
اقرأ المزيد:
متحف هورنيمان في لندن يعيد 72 قطعة أثرية إلى نيجيريا
جامعة أكسفورد تعيد آثارا نهبتها بريطانيا من نيجيريا عام 1897!
تعرف إلى أجمل 10 متاحف وطنية في العالم
(zolpidem)
الرابط المختصر هنا ⬇