سر عزوف العائلة المالكة في بريطانيا عن الإقامة في قصر باكنغهام
قصر باكنغهام هو القصر الملكي في لندن الذي تقيم فيه العائلة المالكة البريطانية منذ عام 1837، ويُعَد المقر الرئيس لكل الأحداث الملكية، وفيه تقام المناسبات كحفلات التتويج واستقبال الضيوف وتكريم بعض الشخصيات.
كما يُعَد قصر باكنغهام من أهم الوجهات السياحية في لندن، ويزيد عمره على 200 عام، إضافة إلى كونه وجهة البريطانيين في كثير من المناسبات السعيدة أو الحزينة.
وعلى الرغم من جماله البديع وحجمه الكبير وموقعه المركزي الرائع، فلم يكن للراحلين الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب أي شغف بهذا المكان، وكذلك الملك تشارلز والملكة كاميلا. وقد وافقت الملكة الراحلة إليزابيث على مشروع تجديد وتحديث ضخم بتكلفة 369 مليون باوند في عام 2017.
وبعد الانتهاء من أعمال التجديد ينوي الملك تشارلز والملكة كاميلا الانتقال من كلارنس هاوس إلى قصر باكنغهام. وسيكونان قد تخطَّيا سن الثمانين، وبلا ريب فليس هذا هو الوقت الذي يفكر فيه معظم الناس في الانتقال إلى منزل جديد!
يُشار إلى أن الملك تشارلز عاش في كلارنس هاوس عشرين عامًا، وأجرى عدة تعديلات بمساعدة المصمم الداخلي روبرت كايم.
سر عزوف العائلة المالكة في بريطانيا عن الإقامة في قصر باكنغهام
وفي الحقيقة فإن قصر باكنغهام هو واحد من أقل المساكن التي يستخدمها الملك في السنة من بين اثني عشر منزلًا.
وكذلك الملكة الراحلة، كانت مترددة في الانتقال إلى القصر. ويقال إنها لم تتقبّل الفكرة إلا عندما زارها رئيس الوزراء آنذاك وينستون تشرشل!
وبهذا الخصوص قال أحد العاملين السابقين في القصر: “العيش في هذا القصر يشبه العيش في مكان عملك ومكتبك؛ ولا يفسح المجال لكثير من الخصوصية، ولا يُعَد مكانًا مناسبًا للاسترخاء”.
يُذكَر أن قصر كلارنس هاوس يتميز بخصوصية أكبر؛ حيث إن الدورين الأول والثاني مخصصان للملك والملكة فقط.
ويقال إن الملك إدوارد الثامن تذمّر من “كآبة قصر باكنغهام”. ويُذكَر أن الأميرة إليزابيث عندما انتقلت للعيش مع أسرتها في عام 1937، كان القصر يواجه صعوبة في مكافحة الحشرات والقضاء على الفئران، وشبّهت مربية القصر الإقامة فيه بـ”التخييم في متحف”!
ويشمل القصر نحو 775 غرفة، منها: 188 غرفة نوم للموظفين، و52 غرفة للضيوف، و92 مكتبًا، و78 حمامًا، و19 غرفة حكومية، إضافة إلى غرف خدمة متنوعة، مثل: المطابخ وغرف التخزين وغيرها.
وأما من ناحية التدفئة فإن كلارنس هاوس أسهل من حيث التدفئة. فعلى مدار حياتها، استخدمت الملكة الراحلة أجهزة تدفئة كهربائية لتدفئة الغرف في قصر باكنغهام. في حين كان الملك مهتمًّا جدًّا بفواتير الكهرباء، حتى إنه أمر الموظفين بضبط منظمات الحرارة على درجة لا تزيد على 19 درجة مئوية (66 فهرنهايت) في فصل الشتاء، وعندما لا تُستخدَم الغرف تُخفَض درجة الحرارة إلى 16 درجة مئوية، مع تشغيل المدافيء في أوقات الضرورة فقط، وإطفائها بالكامل خلال عُطَل نهاية الأسبوع. أضف إلى ذلك أن تدفئة حمام السباحة أُطفِئت، ما أدى إلى تقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على تكاليف الطاقة منخفضة، ولكنه في الوقت نفسه ولَّد انطباعًا بأن المبنى خارج نطاق الاستخدام المنتظم.
وفي هذا السياق ذكر أحد المصادر الملكية أن “الملك يُدرِك المظاهر جيدًا، ويعيش في المقر الملكي الرئيس”، و”أنه لا يرى هذه الأشياء خيارْا متاحًا، بل يراها أمرًا يجب فعله”.
جدير بالإشارة أن الملك والملكة إذا لم ينتقلا إلى قصر باكنغهام لأي سبب من الأسباب، فهذا يعني أن الملكة الراحلة كانت آخر من يقيم في القصر.
المصدر: تلغراف
إقرأ أيضًا:
هل سيُفتح مزيد من الأماكن الخاصة في قصر باكينغهام أمام الزوار؟
قصر باكنغهام قد يفتح أبوابه أمام الجمهور على مدار العام في تغيير لافت للتقاليد!
الملك تشارلز لن ينتقل إلى قصر باكنغهام قبل 5 سنوات على الأقل لهذا السبب!!
الرابط المختصر هنا ⬇