سرقة هوية تحول شابًا تونسيًا إلى “مجرم” في بريطانيا

أدرجت السلطات البريطانية اسم الشاب الألماني من أصول تونسية، رامي بطيخ، في السجلات الجنائية بعد أن استخدم شخص مجهول هويته لارتكاب جرائم في لندن.
ورغم إثبات الشاب التونسي عدم صلته بالقضية، فإن الجهات المختصة في بريطانيا لم تصحح هذا الخطأ، علمًا بأن السلطات الألمانية أصدرت قرارًا بمنع رامي من العمل، مما أدى إلى القضاء على مستقبله المهني.
توجيه تهم جنائية لشاب تونسي بعد سرقة هويته
هذا وسجّلت السلطات البريطانية إدانات جنائية باسم بطيخ، مما أدى إلى إدراج اسمه في القائمة السوداء في ألمانيا.
وأدين الشاب بجرائم مختلفة في لندن، رغم وجود أدلة رسمية تثبت أنه كان في تونس خلال فترة ارتكاب تلك الجرائم.
وأصدرت محكمة “وود غرين” في لندن حكمًا بالسجن لمدة 18 شهرًا ضد شخص استخدم هوية بطيخ، ووصفت القضية بأنها “فوضى قانونية”.
وأكد القاضي وجود خطأ في السجل الجنائي، لكنه لم يتمكن من تصحيحه.
هل رفضت السلطات البريطانية مسح السجل الجنائي؟
وقدم بطيخ أدلة رسمية تثبت عدم وجوده في بريطانيا أثناء وقوع الجرائم، إلا أن الجهات المختصة رفضت تعديل السجل الجنائي.
وسجّلت السلطات البريطانية جرائم إضافية باسمه بعد 14 شهرًا، بما في ذلك تهمة حيازة سلاح أبيض في مكان عام.
وتوجه بطيخ بعدة طلبات إلى شرطة العاصمة ومسؤولي القضاء البريطاني، مطالبًا بإزالة اسمه من السجل الجنائي.
واقترح تقديم بصماته وعينة من حمضه النووي عبر “الإنتربول” لإثبات براءته، لكن السلطات لم تستجب حتى الآن.
كيف علقت الشرطة البريطانية على القضية؟
وأصدرت شرطة العاصمة بيانًا أكدت فيه أنها على دراية بالقضية وتعمل على تصحيح الخطأ بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وأشارت إلى أن طول مدة الإجراءات القانونية أثّر سلبًا على المعني بالقضية، لكنها لم تحدد جدولًا زمنيًا لحل المشكلة.
وأثّر الخطأ القانوني على حياة بطيخ بشكل مباشر، حيث حُرِمَ من عدة فرص عمل، واضطر إلى بيع سيارته لتغطية نفقاته.
وأكد عدم قدرته على الاستمرار في هذا الوضع، مطالبًا الجهات المختصة باتخاذ إجراءات فورية لمسح سجله الجنائي.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇