ستارمر يدعو البريطانيين في فلسطين المحتلة للتواصل مع الخارجية استعدادًا لإجلائهم

في ظلّ تصاعد العدوان الأمريكي الإسرائيلي على إيران واستمرار الإبادة في غزة، والقصف الأمريكي الذي شمل مواقع نووية إيرانية والرد الإيراني بصواريخ باليستية على تل أبيب، ناشد رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر، المواطنين البريطانيين المتواجدين في فلسطين المحتلة التواصل الفوري مع وزارة الخارجية البريطانية لتنسيق إجراءات الإجلاء.
وقال ستارمر في مقابلة مع قناة سكاي نيوز:
“أحث جميع المواطنين على التواصل مع وزارة الخارجية حتى نتمكن من تقديم الدعم اللازم. وسنبدأ رحلات جوية مخصصة لإجلاء المواطنين البريطانيين في أقرب وقت ممكن”.
دعوة لتسجيل البيانات استعدادًا للإجلاء
وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية (FCDO) دعت البريطانيين في المنطقة إلى تسجيل بياناتهم واهتمامهم برحلات الإجلاء، مشيرة إلى أن أولى الرحلات ستُقلع خلال هذا الأسبوع. وأكدت الوزارة أنها ستنظر في تنظيم رحلات إضافية وفقًا لحجم الطلب والوضع الأمني الراهن.
كما أشارت الوزارة إلى أن المواطنين الذين سبق أن سجلوا بياناتهم سيتم التواصل معهم تلقائيًا، وسيتلقون رابطًا لحجز مقاعدهم على الرحلات.
من يحق له الإجلاء؟ وهل الرحلة مجانية؟
بحسب وزارة الخارجية، فإن الأشخاص المؤهلين للإجلاء هم:
- المواطنون البريطانيون
- وأفراد عائلاتهم المباشرين غير البريطانيين المرافقين لهم
ويُشترط على الراغبين في المغادرة دفع تكلفة مقعدهم مقدمًا عند التسجيل عبر بوابة الحجز الإلكترونية، مع إعطاء الأولوية للحالات الإنسانية والأشخاص الأكثر حاجة.
وبحسب حكومة نتنياهو، فإن نحو 22 ألف سائح يسعون لمغادرة البلاد على متن رحلات الإجلاء، دون وضوح الأرقام الدقيقة للمواطنين البريطانيين ضمن هذا العدد.
في الوقت الذي نرحب فيه بجهود الحكومة البريطانية لإجلاء مواطنيها من مناطق الحروب، ونؤكد أن هذا جزء أصيل من مسؤوليات أي دولة تجاه رعاياها، نرى من الضروري التذكير بأن ما تشهده فلسطين المحتلة من تصعيد خطير ليس حادثًا معزولًا، بل هو امتداد مباشر للعدوان الإسرائيلي على غزة، الذي استمر لأكثر من 21 شهرا، وأوقع عشرات الآلاف من الشهداء والضحايا من المدنيين.
إن تفجّر الوضع الإقليمي ما هو إلا نتيجة لسياسات الاحتلال، وتغاضي المجتمع الدولي عن الإبادة التي تُمارس بحق الفلسطينيين، والتي لا تزال مستمرة دون محاسبة.
وعليه، فإننا نطالب الحكومة البريطانية، إلى جانب واجبها في حماية مواطنيها، بأن تضطلع بدور فعّال ومسؤول في وقف هذه المجازر، ودعم الحلول الدبلوماسية العادلة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، لا سيما في ظل التدهور المتسارع الذي بات يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇