ستارمر يتقدم على سوناك بفارق قياسي في الاستطلاعات لشهر يناير 2024
أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة (Ipsos) لصحيفة (Standard) تقدمًا هائلًا لحزب العمال برئاسة السير كير ستارمر في بريطانيا، حيث تفوق بفارق 22 نقطة على حزب المحافظين. وبحسَب الاستطلاع أعرب 49 في المئة من المشاركين عن دعمهم لحزب العمال، في حين حصل حزب المحافظين على 27 في المئة.
تحقيق تقدم قياسي للسير كير ستارمر في استطلاع جديد
وعند سؤال المشاركين في الاستطلاع آراؤهم عمن يعتبرونه “رئيس الوزراء الأجدر والأفضل”، اختار 39 في المئة السير كير ستارمر، في حين قال 26 في المئة: إنهم يرون ريشي سوناك أجدر بهذا المنصب.
هذا ويتطلع رئيس الوزراء الحالي إلى إجراء انتخابات عامة في النصف الثاني من العام، ويرجو أن يستفيد المحافظون من تحسن الاقتصاد وبرنامج الحزب بقيادة ريشي سوناك.
وتشير نتائج الاستطلاع إلى تحسن توقعات الناخبين بشأن الوضع الاقتصادي، إذ يعتقد 24 في المئة من المشاركين أن الوضع سيتحسن خلال الأشهر الـ12 المقبلة. ويرى 50 في المئة أنه قد يزداد سوءًا. ويطمح المحافظون إلى استغلال هذا التحسن لجذب الناخبين.
تراجع تأييد حزب المحافظين وتصاعد دعم حزب العمال
شهد حزب العمال زيادة في نسبة داعميه بلغت 8 نقاط في يناير مقارنة بشهر ديسمبر، ووصلت إلى 41 في المئة. وبالمقابل انخفضت نسبة دعم حزب المحافظين بثلاث نقاط فقط، لتصل إلى 24 في المئة. ويشير هذا التقدم إلى قوة حزب العمال في الوضع الراهن.
ورغم تراجع تأييد الناخبين لسوناك بنسبة 66 في المئة، يظهر أن 48 في المئة منهم غير راضين عن أداء ستارمر. ويرى المحافظون أن هذه النتائج تُظهِر إخفاق حزب العمال في “كسب رضا” الناخبين.
وتشير الدلائل إلى أن مواقف الناخبين تصبح أكثر وضوحا، ما يقوض آمال المحافظين بأن يكون تقدم حزب العمال مؤقتًا. وقد اتخذ 48 في المئة قراراتهم وحسموا أمرهم وباتوا يعرفون من سيصوّتون له، أما نسبة الذين قد يغيرون آراءهم فقد انخفضت إلى 49 في المئة.
يعتبر حزب العمال الانتخابات المقبلة فرصة للبداية من جديد، إذ يرى 69 في المئة من الناخبين أنه قد حان الوقت للتغيير. ويرى 19 في المئة فقط أن المحافظين يستحقون البقاء في السلطة.
القضايا الكبرى والمهمة بالنسبة للناخبين
تُعَد القضايا الصحية والاقتصادية أبرز القضايا وأهمها بالنسبة إلى الناخبين، فقد حظيت بـ28 في المئة و23 في المئة على التوالي، تليها قضايا الهجرة بنسبة 19 في المئة، والتعليم بنسبة 13 في المئة. ويشير كثير من الناخبين إلى أن وقت التغيير قد حان، وهذا يمثل عقبة للمحافظين في استرضاء الجمهور.
وأما الأحزاب الصغيرة فقد شهدت تراجعًا في نسب الدعم، إذ انخفض دعم حزب الديمقراطيين الأحرار وحزب الخضر إلى 7 في المئة، وكذلك حزب (Reform UK) إلى 4 في المئة. وتُظهِر هذه النتائج استقرارًا في التوجهات السياسية الحالية.
من خلال ما استعرضناه سابقًا يتضح أن المحافظين يواجهون صعوبات وعقبات كبيرة، ولا سيما أن حزب العمال يحظى بتقدم واضح. ويُبرِز استطلاع الرأي تحفظ الناخبين وقلقهم من القضايا الاقتصادية والصحية. ومن المتوقع أن يستمر المحافظون ببذل جهودهم لاستعادة ثقة الناخبين والتفوق في الانتخابات المقبلة.
المصدر ستندر
اقرأ أيضا
- سوناك يرفض خطة صادق خان لحماية اللاجئين
- بريطانيا تمنح روانديين حق اللجوء رغم ادعاء سوناك بأن بلادهم آمنة
- سوناك يجدد التطاول على المتضامنين مع فلسطين ويتجاهل جرائم الإسرائيليين
الرابط المختصر هنا ⬇