نائبة حزب العمال زارا سلطانة تهاجم المحافظين وحزبها بشأن غزة
في عالم السياسة البريطانية، تبرز زارا سلطانة بوصفها نائبة شابة عن حزب العمال تجرّأت على تحدي القوى السائدة. فمن خلال موقفها القوي من قضايا حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، أصبحت سلطانة صوتًا لا يُستهان به في مواجهة حكومة المحافظين، وأحيانًا قيادتها الحزبية.
وفي هذا المقال، نستعرض موقفها الجريء وانتقاداتها اللاذعة بشأن مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل، وتأثير ذلك على مكانتها السياسية.
زارا سلطانة تهاجم المحافظين
عندما جلس وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في استوديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) صباح الأحد الماضي، لم يكن يدرك أن المرأة الجالسة أمامه على المنصة هي زارا سلطانة، النائبة عن كوفنتري الجنوبية.
يُذكَر أن سلطانة، التي فازت في انتخابات عام 2019 بفارق ضئيل، تبلغ من العمر 30 عامًا، وتتمتع بأكبر عدد من المتابعين على تيك توك من بين أعضاء البرلمان.
وقد بدأت مسيرتها السياسية بدافع من كراهيتها لسياسات كاميرون عندما كان رئيسًا للوزراء، وبخاصة زيادة رسوم التعليم وسياسات التقشف. وفي مقابلة مع صحيفة “الغارديان”، قالت سلطانة: إن زيارتها للضفة الغربية والقدس عندما كانت في السابعة عشر من عمرها غيّرت نظرتها للعالم. وأوضحت: ” نقاط التفتيش الإسرائيلية تُذل الفلسطينيين”.
وخلال الأشهر السبعة الماضية، أصبحت سلطانة من أبرز المعارضين لمبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل. وفي إحدى حلقات برنامج بي بي سي، كشفت أن تصريح كاميرون في شهر إبريل الماضي، بأن إسرائيل لا تنتهك القانون الإنساني الدولي، لم يأخذ في الحسبان وفاة ثلاثة عمال إغاثة بريطانيين في ضربة إسرائيلية بسبب التأخر البيروقراطي في وزارة الخارجية. وقالت: “من غير المعقول تجاهل أي انتهاكات وقعت في الأشهر الثلاثة الأخيرة عند اتخاذ القرارات”.
تصدير الأسلحة
وأعربت سلطانة عن سخطها من النظام البيروقراطي الذي يمنع تضمين الأدلة غير المكتملة في النصائح المقدمة، قائلة: “أنا متعبة من تكرار القول إن نظام مراقبة الأسلحة لدينا هو الأكثر صرامة في العالم. إذا سمعت ذلك مرة أخرى، قد أرمي نفسي في نهر التايمز! الحقيقة أن النظام ضعيف جدًّا”.
وانتقدت سلطانة تصريحات النائب المحافظ ناظم الزهاوي، الذي أشاد بلجنة البرلمان بشأن صادرات الأسلحة، موضحة أنها لم تعد موجودة. وأضافت: “من الواضح أن لديهم صلاحية رفض تراخيص التصدير على أسس حقوق الإنسان، لكن لا يحدث شيء”.
هذا وترى سلطانة أن نظام ترخيص صادرات الأسلحة يجب أن يُسلم إلى هيئة من الخبراء المستقلين بدلًا من الوزراء السريين. وأعربت عن قلقها من أن الوزراء لا يدركون الضرر الكبير الذي ألحقته الأشهر الستة الماضية بسمعة المملكة المتحدة الدولية.
المصدر الغارديان
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇