كاتب مسرحي بريطاني ينطلق في رحلة 240 كم سيرًا على الأقدام دعمًا لفلسطين

انطلق الكاتب المسرحي البريطاني بيتر أوزوالد في رحلة تمتد لمسافة 150 ميلًا، سيرًا على الأقدام ، بهدف جمع التبرعات لدعم طلاب المدارس في غزة، والتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى مناهضة تصاعد الإسلاموفوبيا في بريطانيا.
ويعتبر أوزوالد من بين كتّاب المسرحيين المقيمين في مسرح “شكسبيرز غلوب”، وقد أطلق مبادرته من مدينة بريستول، على أن يصل إلى ميدان البرلمان في لندن في ختام رحلته نهاية آذار/مارس الجاري.
التضامن مع فلسطين عبر الفن والمسير
وتأتي هذه المبادرة ضمن حملة “الحج من أجل فلسطين” (Pilgrimage4Palestine)، التي يعتزم من خلالها الصيام من الفجر حتى الغروب طيلة مسيرته، تزامنًا مع شهر رمضان، في تعبير رمزي عن تضامنه مع المسلمين حول العالم.
وخلال رحلته، سيشارك الكاتب الحائز على عدة جوائز في أمسيات شعرية، حيث سيقدم مختارات من أعماله حول القضية الفلسطينية إلى جانب قصائد لشعراء فلسطينيين شباب.
وسترافقه في بعض مراحل الرحلة زوجته، أليس أوزوالد، أستاذة الشعر السابقة بجامعة أكسفورد والشاعرة المقيمة في إذاعة “بي بي سي راديو 4”.
ويهدف أوزوالد من خلال هذه المبادرة إلى دعم منظمة “ذا هاندز أب بروجكت” (The Hands Up Project)، وهي مؤسسة تعليمية خيرية تربط معلمين متطوعين من مختلف أنحاء العالم بطلاب المدارس في غزة.
ويقول أوزوالد إنه على ارتباط بهذه المنظمة منذ نحو عقد، موضحًا: “إنني أعمل في مجال التعليم وأقدم الدعم لطلاب غزة والضفة الغربية منذ عام 2017، لذلك لا يمكنني تجاهل ما يتعرض له هؤلاء الأطفال من قصف عنيف.”
وأشار أوزولد إلى أن أن أحد أكثر المواقف التي أثرت فيه كان تعاونه مع مجموعة من الأطفال في غزة، أثناء تحضيرهم لأداء نسخة مختصرة من مسرحية الملك لير لشكسبير.
وأضاف: “كان أداء الأطفال “مبهرًا إلى حد لا يُوصف”، لكنه تابع بأسى: “ثم فجأة، دُمِّرَت البلدة التي كانوا يعيشون فيها بالكامل، وهو أمر سيظل محفورًا في ذاكرتي.”
التضامن مع مسلمي بريطانيا
هذا ويخطط أوزوالد لقطع مسافة تتراوح بين 12 و13 ميلًا يوميًا، مارًا عبر طريق قناة “كينيت وأفون” (Kennet and Avon Canal) باتجاه مدينة ريدينغ، قبل أن يكمل طريقه إلى وسط لندن.
ويؤكد أوزولد أن التحدي الأكبر ليس المسافة فحسب، بل الصيام أيضًا، إذ يقول: “لقد جربت السير لمسافة 12 ميلًا أثناء الصيام، وكان الأمر صعبًا، لكن المشي يساعد على تشتيت الذهن عن الجوع.”
ويقول أوزوالد إن رحلته لا تقتصر على مجرد التضامن مع الفلسطينيين، بل أيضًا مع المسلمين في بريطانيا الذين يواجهون تصاعد الإسلاموفوبيا، موضحًا: “نحن نصوم تضامنًا مع المسلمين في هذا البلد، الذين يعانون من موجة متزايدة من التمييز والعنصرية.”
وأضاف: “لقد شهدت بريستول، حيث أعيش، أعمال شغب عنيفة وهجومًا على فندق ميركوري الصيف الماضي. وعندما امتدت تلك الاضطرابات إلى باقي أنحاء البلاد، شعرت بقلق متزايد على أصدقائي المسلمين وعائلاتهم.”
ويصف أوزوالد رحلته بأنها “مسيرة سلام”، مشيرًا إلى أنها تحمل بُعدًا روحيًا عميقًا.
لمعرفة المزيد عن مبادرة “حج من أجل فلسطين”، يمكن زيارة صفحة التبرعات الخاصة بالكاتب المسرحي عبر الرابط: GoFundMe: A Pilgrimage for Palestine
المصدر: الإندبندنت
اقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇