رجل أعمال مؤيد لإسرائيل يدعم حزب العمال بنصف مليون باوند

قدم ستيوارت رودن، رئيس شركة (Hetz Ventures) الإسرائيلية للاستثمارات، تبرعًا يبلغ نصف مليون باوند إلى حزب العمال البريطاني قبل الانتخابات العامة، وفقًا لتقرير صحيفة (Declassified).

وتضم شركة (Hetz Ventures) مجموعة من الجنود الإسرائيليين السابقين، الذين خدم كثير منهم في وحدات استخبارات النخبة.

إضافة إلى ذلك، يُعَد رودن الممول الرئيس لبرنامج تعليمي صهيوني في بريطانيا، يعلم الأطفال أن تصرفات قوات الدفاع الإسرائيلية في غزة هي دفاعية ومُناسبة.

وتحدث رودن أمام متظاهرين سلميين مؤيدين لفلسطين خارج مؤتمر حزب العمال في أكتوبر، وأشار إلى أنهم “قتلوا الأطفال”، ودعا إلى حظر المظاهرة في المقابلة التي أجراها مع الصحفيين.

مشاريع هيتز: من لندن إلى تل أبيب

بدأ ستيوارت رودن مسيرته المهنية في مدينة لندن في الثمانينيات، وأطلق شركة (Hetz Ventures) في عام 2018. وفي العام التالي، قُدِّرت ثروته بنحو 280 مليون باوند، وفقًا لقائمة (Sunday Times Rich List)، ما جعله واحدًا من أغنى 500 شخص في بريطانيا.

وتصف شركة هيتز نفسها بأنها “المستثمر الأول في الشركات الإسرائيلية الناشئة والطموحة”. ويقع مقر الشركة في تل أبيب، وتضم شركاء مؤسسين هم رودن، ورئيس حزب المحافظين السابق اللورد فيلدمان، وجندي القوات الخاصة الإسرائيلية السابق يهوذا توب، المولود في لندن.

وخدم توب بوصفه ضابطًا في وحدة استخبارات سرية. كما خدم 111 يومًا في صفوف قوات الاحتياط الإسرائيلية منذ الـ7 من أكتوبر، واصفًا ذلك بأنه “امتياز وليس عبئًا”.

وأسهمت الشركة في العدوان الإسرائيلي على غزة من خلال إرسال المواد الغذائية والتبرعات. وفي مقابلة أُجرِيت مع رودن مؤخرًا، دافع عن الجيش الإسرائيلي في ظل الإبادة الجماعية، وحصار غزة الذي شمل منع دخول الغذاء والماء والدواء والوقود والكهرباء، وارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 38 ألف شهيد.

تبرعات رجال الأعمال المؤيدين لإسرائيل لحزب العمال

وتتضاءل تبرعات ستيوارت رودن مقارنة بتبرعات ممول آخر مؤيد لإسرائيل، وهو غاري لوبنر، الذي قدم لحزب العمال نحو 6 ملايين باوند منذ أن تولى كير ستارمر زعامة الحزب. يُذكَر أن لوبنر كان شرطيًّا في نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، حيث تبرعت أسرته للحزب الوطني الحاكم المؤيد للتمييز العنصري، رغم ادعائه معارضة الفصل العنصري.

إضافة إلى أن حجم التمويل الذي يتلقاه حزب العمال من رجال الأعمال المؤيدين لإسرائيل كبير، حيث تجاوز 5.9 مليون باوند، وهو أكثر من التمويل الذي حصل عليه الحزب من النقابات العمالية العام الماضي.

وفي هذا السياق، قال أندرو فينشتاين، المرشح المستقل الذي ينافس زعيم حزب العمال في هولبورن وسانت بانكراس، لموقع (Declassified): “إنه لأمر مروع للغاية ولا يمكن السكوت عنه أن يقبل كير ستارمر ملايين الباوندات من الجماعات المؤيدة لإسرائيل”.

وأضاف: “بسبب هذه التبرعات الضخمة، تتمتع بريطانيا اليوم بأفضل ديمقراطية يمكن شراؤها بالمال! ولهذا السبب يتعين علينا أن نمنع كير ستارمر من أن يصبح رئيسًا للوزراء، وعلينا أن نخرج الأموال من سياستنا؛ لأن ممثلينا مهتمون بمصالح مانحيهم أصحاب الثراء الفاحش وليس ناخبيهم”.

المصدر: declassifieduk

إقرأ أيضًا:

• ما خطط حزب العمال لمعونات يونيفرسال كريديت والعجز وتكاليف المعيشة؟
• احتجاجات فلسطينية تحاصر مصنع طائرات إسرائيليًّا في غلاسكو
• اللوبي الإسرائيلي يهاجم مطار هيثرو بسبب تذكار بعلم فلسطين

• #الاحتلال الإسرائيلي
• #بريطانيا
• #حزب العمال
• #رجال الأعمال
• #رجال الأعمال المؤيدين لإسرائيل
• #غزة