تقارير : أكثر من مليوني شخص تحت خط الفقر في لندن

يعيش ربع سكان لندن تحت خط الفقر، وتأتي لندن في المرتبة الثانية من حيث أعلى معدل للفقر في إنجلترا، ويعاني نحو 2.3 مليون شخص من أجل تأمين أساسيات الطعام ومستلزمات النظافة وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة “جوزيف راونتري” الخيرية، وقد استخدمت المؤسسة البيانات الحكومية من 2018 إلى 2021 لإعداد تقريرها السنوي.
وصرحت المؤسسة الخيرية بأن هذه الفئة في لندن “من المرجح” أن تتخلف عن سداد الفواتير، أو قد يتعذر عليها الحفاظ على دفء منازلها.
تكاليف المعيشة تجعل الناس تحت خط الفقر!

قبل تقرير هذا العام قالت المؤسسة: إن لندن “تشهد باستمرار أعلى معدل للفقر منذ عقدين، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع تكاليف الإسكان”.
وعلى الرغم من أن معدل الفقراء في العاصمة قد انخفض بنسبة 2 في المئة للعاملين بين عامي 2018 و2021، فإن كثيرين يواجهون تكاليف إيجار أعلى بكثير من أولئك الذين يعيشون في أماكن أخرى في المملكة المتحدة. وأظهرت بيانات عام 2020-2021 أن واحدًا من كل ستة أشخاص من سكان لندن ممن هم في سن العمل ويعيشون في أسرة عاملة صُنّفوا بأنهم فقراء.
ويقول التقرير: إن 19 في المئة من سكان لندن البيض في العاصمة فقراء مقارنة بـ35 في المئة من الأقليات العرقية الأخرى، ونلحظ ذلك من خلال مثل يلي:
نحو 54 في المئة من ذوي الأصول البنغلاديشية فقراء.
نحو 46 في المئة من ذوي الأصول الباكستانية فقراء.
نحو 42 في المئة من السود فقراء.
وقالت المؤسسة: إن وضع هؤلاء الناس في لندن من المرجح أن يكون الآن أشد سوءًا؛ ولا سيما أن البيانات السابقة ستتأثر بالارتفاع المؤقت في الفوائد أثناء قيود الإغلاق.
وأضافت أن التوظيف لا يزال أقل من مستويات ما قبل جائحة كورونا، مع اعتياد كثير من السكان على الخمول، إضافة إلى أن الرواتب لم ترتفع بما يتماشى مع التضخم.
نتائج “مخيبة للآمال”!

ووصف بيتر ماتيجيك من مؤسسة “جوزيف راونتري” نتائج التقرير بأنها “مخيبة للآمال” و”مؤسفة جدًّا”، وقال: “إن رؤية مثل هذا التداخل القوي والمستمر” بين معدلات الفقر والتمييز العرقي أمر غير مبشّر بالخير أبدًا.
وأضاف: “ترك الناس جَوعى ودون استحمام أو تركهم يعيشون في منازل باردة سيكون له عواقب وخيمة وطويلة الأمد، ليس على صحة الأفراد فحسب، بل على سمعة الدولة وقدرتها على فعل ما يجب عليها أن تفعله وما نتوقعه منها جميعًا نحن المواطنين. وتابع: “الحكومة ليست عاجزة” ولا شك أن زيادة 20 باوند على معونة “يونيفرسال كريديت” أحدثت فرقًا كبيرًا أثناء الوباء. (valium)

وبهذا الصدد قال متحدث باسم الحكومة: “نحن نعترف بأن العائلات في جميع أنحاء البلاد تواجه ضغوطًا مالية، لكن هذا بسبب حرب بوتين على أوكرانيا وتداعيات كورونا”.
وأضاف: “إن الحكومة ستقدم دعمًا بقيمة 26 مليار باوند، ويشمل ذلك نحو 1350 باوند من المدفوعات المباشرة للأسر الفقيرة في العام المالي المقبل، بزيادة عن المدفوعات المباشرة لعام 2022.
“نحن ننفق أيضًا 1.5 مليار باوند على صندوق دعم الأسرة، ويساعد هذا الصندوق المحتاجين بشكل مباشر ويغطي احتياجاتهم الأساسية، ونقدم حاليًّا وجبات مدرسية مجانية لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و7 سنوات، ما يجعل ملايين الأطفال المحتاجين يستفيدون من هذه الوجبات”.
ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر في بريطانيا
اقرأ أيضًا:
منظمات إسلامية توزع طروداً غذائية على العائلات الفقيرة في ليفربول
دراسة : ربع أطفال إيرلندا الشمالية تحت خط الفقر !
دراسة: وزارة الداخلية البريطانية تتعمد دفع طالبي اللجوء إلى هوة الفقر
الرابط المختصر هنا ⬇