راشيل ريفز تتراجع عن وعدها السابق بعدم رفع الضرائب

أكدت وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، قبيل خطابها في مؤتمر حزب العمال بمدينة ليفربول، أنها لم تعد متمسكة بتعهدها الذي أعلنته العام الماضي بعدم رفع الضرائب أو زيادة الاقتراض، مشيرة إلى أن “العالم قد تغيّر” بفعل الحروب والصراعات الدولية، والرسوم الجمركية الأمريكية، وارتفاع تكاليف الاقتراض العالمية.
استبعاد رفع ضريبة القيمة المضافة
ورغم التراجع عن التعهد، أوضحت ريفز في سلسلة مقابلات إعلامية أنها لا تنوي رفع ضريبة القيمة المضافة في موازنة نوفمبر المقبلة، معتبرة أن مثل هذه الخطوة ستضر بالطبقات العاملة وتؤدي إلى زيادة التضخم.
وأضافت: “لقد التزمنا في برنامجنا الانتخابي بوعود محددة، وهذه الوعود لا تزال قائمة لسبب وجيه، لأن الناس العاديين كانوا الأكثر تضررًا من سوء الإدارة الاقتصادية في البرلمان الماضي”.
رد على التكهنات
انتقدت وزيرة الخزانة الشائعات المتداولة بشأن خطط الموازنة القادمة، مؤكدة أن كثيرًا مما يُقال “مجرد هراء وغير مسؤول”، مشيرة إلى أن تكهنات مماثلة العام الماضي دفعت الناس لاتخاذ قرارات مالية “لا رجعة فيها”.
الموقف من سياسات حزب ريفورم
وفي سياق آخر، دعمت ريفز تصريحات زعيم حزب العمال، كير ستارمر، التي وصف فيها خطة حزب ريفورم البريطاني (Reform UK) بترحيل من يملكون حق الإقامة المستقرة في بريطانيا بأنها “عنصرية”.
وقالت ريفز: “هناك فرق بين ترحيل من يقيمون في البلاد بشكل غير قانوني – وهذا أمر صحيح وقد تم ترحيل أعداد قياسية منهم – وبين طرد شخص يعمل بجوارك اليوم أو جارك الذي يسهم في المجتمع ويدفع الضرائب لمجرد أنه لم يولد هنا”.
وترى منصة العرب في بريطانيا أن تراجع وزيرة الخزانة عن وعدها بعدم رفع الضرائب يعكس حجم الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تواجهها الحكومة البريطانية في ظل الأوضاع الدولية الراهنة. وبالرغم من تأكيد ريفز استبعاد رفع ضريبة القيمة المضافة، فإن موقفها يفتح الباب أمام احتمالات زيادات ضريبية أخرى قد تطال شرائح المجتمع المختلفة.
وتؤكد المنصة أن مواجهة التحديات الاقتصادية لا يجب أن تكون على حساب الفئات العاملة والمتوسطة، التي دفعت بالفعل ثمن السياسات السابقة، بل من خلال حلول أكثر عدالة وإصلاحات هيكلية تضمن استقرار الاقتصاد البريطاني على المدى الطويل.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇