دراسة جديدة تكشف سببين رئيسين لمرض الخرف
مرض الخرف هو حالة تؤثر على القدرات العقلية والذاكرة لدى كبار السن، ويعتقد أنه ناتج عن تلف الخلايا العصبية في الدماغ. ولكن ما أسباب هذا التلف؟ وهل يمكن منعه أو تأخيره؟
في دراسة جديدة نشرت في مجلة الطب التاريخي، حلل باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا النصوص الطبية اليونانية والرومانية القديمة، ووجدوا أن الخرف كان حالة نادرة جدًا في العصور القديمة، ولم يبدأ في الظهور إلا مع نمو المدن والحضارات.
وفقًا للدراسة، فإن السببين الرئيسين للخرف هما الكسل والتلوث. فالكسل يقلل من النشاط البدني والمعرفي، واللذين يحافظان على صحة الدماغ والقلب. والتلوث يزيد من التعرض للمواد السامة مثل الرصاص، والتي تسبب أضرارًا للخلايا العصبية.
لدعم هذه النظرية، قارن الباحثون بين حالات الخرف في العصور القديمة والحديثة، ووجدوا أنها ارتفعت بشكل كبير مع تطور الحضارة والتكنولوجيا.
ووجدت الدراسة معدلات منخفضة من مرض الزهايمر في قبيلة السكان الأصليين الحالية في بوليفيا. إذ إنها تعيش بعيدًا عن التلوث وتمارس نشاطات بدنية واجتماعية مستمرة.
وبناء على هذه النتائج، يقترح الباحثون أن الخرف ليس حتميًا مع الشيخوخة، ويمكن تقليل خطر الإصابة به من خلال اتباع نمط حياة صحي، يشمل ممارسة الرياضة، وتناول نظام غذائي متوازن، والابتعاد عن التدخين والكحول والمواد الضارة.
نصائح للوقاية من مرض الخرف
تنصح منظمة الصحة العالمية باتخاذ بعض الإجراءات للوقاية من هذا المرض أو تأخير ظهوره.
من بين العوامل التي تساهم في الخرف:
- السكري
- ارتفاع ضغط الدم
- السمنة
- التدخين
- الإفراط في شرب الكحول
- الكسل والجلوس
- الوحدة
ومن بين الإجراءات التي تساعد على الحفاظ على صحة الدماغ:
- الحركة والرياضة
- الامتناع عن التدخين والكحول
- اتباع نظام غذائي متوازن ومغذي
- مراقبة مستويات السكر والكوليسترول وضغط الدم
- التغلب على الاكتئاب والبحث عن الدعم الاجتماعي
- الاستمرار في التعلم والتحدي الذهني
- تجنب التعرض للهواء الملوث
وتقدر المنظمة الدولية لمرض الزهايمر أن عدد المصابين به في بريطانيا سيصل إلى 1.5 مليون بحلول عام 2050، ولكن يمكن منع حوالي 41% من هذه الحالات أو تأخيرها باتباع نمط حياة صحي.
اقرأ أيضًا
علماء بريطانيون يكتشفون لغز موت خلايا الدماغ لدى المصابين بالزهايمر
الرابط المختصر هنا ⬇