دراسة تكشف: أخطر دول العالم للسفر في 2025

كشفت دراسةٌ جديدة عن المخاطر الأمنية والصحية وتغيّر المناخ حول العالم، وأظهرت قائمة الدول الأكثر خطورة لعام 2025. عند متابعة الأخبار والاستماع إلى الأحاديث الدائرة من حولنا، قد يبدو وكأنّه لا يوجد مكان آمن في العالم حاليًا.
لكن القائمة الحقيقية لأخطر الدول للسفر في 2025 ظهرت بعد أن صنّفت دراسةٌ جديدة الدول استنادًا إلى عوامل مختلفة.
بريطانيا بمستوى منخفض من المخاطر رغم تحديات الصحة النفسية
الخريطة، التي تصدرها سنويًا شركة إنترناشونال SOS لخدمات المخاطر الأمنية والصحية، قيّمت الدول وفق المخاطر الطبية، وتغيّر المناخ، والصحة النفسية، إضافةً إلى أحداثٍ مدمّرة مثل النزاعات والأمراض المعدية والتأثيرات الناجمة عن الظواهر المناخية القاسية.
ويعتمد نظام التصنيف على خمس درجات لكل فئة من المخاطر، مع اختلاف التسميات؛ فالمخاطر الطبية تتراوح من “منخفض” إلى “مرتفع جدًّا”، بينما الأمن يتراوح من “طفيف” إلى “شديد”.
احتلّت بريطانيا تصنيف “منخفض” في جميع الفئات الرئيسية الثلاث، غير أنّها جاءت في المرتبة الثانية من حيث المخاطر المتعلقة بالصحة النفسية.
توترات جيوسياسية ترفع المخاطر في دول وتبقي بريطانيا بين الأكثر أمانًا
وأوضحت سالي لويلين، مديرة الأمن العالمية في إنترناشونال SOS ، أنّ الدراسة لم تُسجّل أي تراجع في المخاطر الأمنية لأي دولة هذا العام، مشيرةً إلى أنّ “التوترات الجيوسياسية كانت العامل الأبرز، مع تغييراتٍ في التصنيفات لدولٍ مثل السودان ولبنان، حيث إنّ شدّة واتساع النزاع أثّرا على مزيدٍ من المراكز السكانية ورفعا مستوى التصنيف العام للمخاطر”.
وأضافت: “تواصل إنترناشونال SOS دعم المؤسسات العاملة في هذه المناطق بمعلوماتٍ موثوقة ونصائح حول كيفية تأثير تلك المخاطر على القوى العاملة، إضافةً إلى عمليات الإجلاء عند الضرورة”.
أما الدول الأكثر أمانًا من منظور المخاطر الأمنية فتشمل كندا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وإسبانيا، وفرنسا، والمغرب، وفيتنام، وغيرها.
وبحسب الدراسة، جاءت الصومال، والسودان، وجنوب السودان، وجمهورية إفريقيا الوسطى ضمن أخطر الوجهات الأمنية لعام 2025، إلى جانب اليمن، وليبيا، والعراق، وأفغانستان، وسوريا، وأوكرانيا. كما جاءت دول مثل مالي، وإثيوبيا، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وباكستان، وميانمار، وبابوا غينيا الجديدة، وفنزويلا، وهايتي، وهندوراس، في فئة “مخاطر أمنية عالية” بدلًا من “شديدة”.
تغييرات في تصنيف المخاطر الطبية واهتمام متزايد بسلامة العاملين
وفيما يتعلق بالمخاطر الطبية، شهد هذا العام تغييراتٍ بارزة في دولتين؛ إذ ارتفعت بوليفيا من متوسطة إلى عالية المخاطر، بينما تراجعت ليبيا من شديدة إلى عالية.
وأشارت الدكتورة كاثرين أوريلي، المديرة الطبية الإقليمية لدى إنترناشونال SOS ، إلى أنّ “التغييرات في المخاطر الطبية تعتمد على معاييرٍ تشمل مستوى وإمكانية الوصول إلى المرافق الصحية، وتوافر الأدوية، وانتشار العدوى والأمراض”.
وأضافت: “يُعدّ استخدام الأدوات المعتمدة على البيانات أمرًا حاسمًا لتضمن المؤسسات التزاماتها بواجب الرعاية وحماية القوى العاملة لديها، سواء خلال السفر أو أثناء العمل محليًا”.
رأي منصة العرب في بريطانيا (AUK) :
تعكس دراسة إنترناشونال SOS واقعًا عالميًا متقلبًا، حيث باتت المخاطر الأمنية والصحية والمناخية متشابكة بشكل غير مسبوق. ورغم أن بريطانيا ما تزال ضمن الدول الآمنة نسبيًا، إلا أن ارتفاع المخاطر المتعلقة بالصحة النفسية يسلّط الضوء على تحديات اجتماعية ونفسية تحتاج إلى معالجة جادة.
المشهد الدولي يكشف عن فجوة متزايدة بين الدول الآمنة والدول التي تعيش في دوامة النزاعات والكوارث، ما يفرض على المؤسسات والأفراد وعيًا أكبر عند التخطيط للسفر أو العمل عبر الحدود. كما تبرز أهمية اعتماد البيانات والتحليلات لتقليل المخاطر وحماية الأفراد.
هل ترون أن هذه التصنيفات تعكس الواقع بشكل دقيق؟
وأي الدول تعتبرونها الأكثر أمانًا أو خطورة بناءً على تجاربكم؟
شاركونا آرائكم في التعليقات.
المصدر : Igv official
إقرأ أيضًا :
- أقل الدول زيارة في العالم.. تعرف على الترتيب المفاجئ لعام 2025
- ما أخطر منطقة من حيث معدلات الجريمة في بريطانيا؟
- أخطر دولة أوروبية على السياح من حيث جرائم السرقة.. احذر عند السفر!
الرابط المختصر هنا ⬇