دراسة: القطط والكلاب تنقل جراثيم مقاومة للمضادات الحيوية لأصحابها

القطط والكلاب تنقل بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية لأصحابها

فريق التحرير April 18, 2023

كشفت دراسة بريطانية برتغالية مشتركة أن الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب، تحمل بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية مماثلة لتلك الموجودة في أصحابها.

وسلط هذا الاكتشاف الضوء على أهمية إشراك الأسر المالكة للحيوانات الأليفة في الجهود الرامية إلى الحد من انتشار مقاومة مضادات البيكتريا.

القطط والكلاب تحمل بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية

القطط في بريطانيا — *تحذيرات لمالكي القطط والكلاب في بريطانيا من بكتبربا مقاومة للمضادات الحيوية*

وصلت مقاومة المضادات الحيوية إلى مستويات عالية بشكل خطير في جميع أنحاء العالم، حيث تسببت العدوى المقاومة للأدوية في وفاة ما يقدر بنحو 700 ألف شخص سنويًّا.

وصنفت منظمة الصحة العالمية مقاومة المضادات الحيوية بوصفها أحد أكبر تهديدات الصحة العامة التي تواجه البشرية، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الوَفَيَات إلى 10 ملايين بحلول عام 2050 إن لم يُتخَذ أي إجراء.

وبهذا الصدد تهدف الباحثة جوليانا مينيزيس وزملاؤها من مختبر مقاومة المضادات الحيوية في مركز البحوث المتعدد التخصصات بكلية الطب البيطري بجامعة لشبونة بالبرتغال، إلى تحديد ما إذا كانت الحيوانات الأليفة المعالجة بالمضادات الحيوية للعدوى تتقاسم مسببات الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية مع أصحابها.

وفي هذا السياق جمع فريق البحث عيِّنات البراز من الكلاب والقطط وأصحابها، وعملوا على تحليلها؛ بحثًا عن بكتيريا (Enterobacterales)، وهي عائلة كبيرة من البكتيريا تشمل: (E. coli) و(Klebsiella pneumonia) التي تقاوم المضادات الحيوية الشائعة.

وشملت الدراسة 43 أسرة في البرتغال مع خمس قطط و38 كلبًا، وسبع أسر في المملكة المتحدة.

بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية

في البرتغال، عُثِر على 24 حيوانًا أليفًا و28 مالكًا حاملين للبكتيريا المقاومة للجيل الثالث من السيفالوسبورينات، وهي مضادات حيوية مهمة للغاية للطب البشري.

وفي ثماني أسر، كان كل من الحيوانات الأليفة وأصحابها يحملون البكتيريا المقاومة، حيث يشير تحليل الحمض النووي إلى أن البكتيريا ربما انتقلت من الحيوانات إلى البشر، ورغم ذلك لا تزال طريقة الانتقال غير واضحة.

تقدم هذه الدراسة دليلًا على أن البكتيريا المقاومة للجيل الثالث من السيفالوسبورينات، وهي مضادات حيوية مهمة للغاية، تنتقل من القطط والكلاب إلى أصحابها، حسب ما قالت الباحثة جوليانا مينيزيس.

وأكدت مينيزيس أهمية إدراج الحيوانات الأليفة في تقييمات مقاومة مضادات الميكروبات، ورأت أن أصحاب الحيوانات الأليفة يمكنهم الحد من انتشار البكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة من خلال اتباع إرشادات النظافة الجيدة، مثل غسل أيديهم بعد جمع مخلفات حيواناتهم الأليفة وبعد ملاعبتهم.

ويؤكد هذا البحث الحاجة إلى نهج شامل لمكافحة مقاومة المضادات الحيوية لا يشمل الرعاية الصحية البشرية فحسب، بل يشمل أيضًا الحيوانات الأليفة.

وعن طريق فهم المسارات التي تنتقل من خلالها البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، يمكن تطوير استراتيجيات أكثر فاعلية للحد من انتشار هذه البكتيريا وحماية صحة الإنسان والحيوان.