كيف يمكنني خفض فواتير الطاقة في بريطانيا وما المساعدات المتاحة لي؟
تشهد بريطانيا في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في فواتير الطاقة، ما يثير تساؤلات حول كيفية التعامل مع هذه الزيادات وتخفيف الأعباء المالية المترتبة عليها.
تُقدم هيئة تنظيم الطاقة (Ofgem) معلومات جديدة حول سقف أسعار الطاقة، الذي من المتوقع أن يرتفع اعتبارًا من تشرين الأول/ أكتوبر هذا العام،ما سيؤثر بشكل كبير على المنازل في جميع أنحاء بريطانيا.
ارتفاع سقف أسعار الطاقة وأسبابه
أعلنت هيئة تنظيم الطاقة (Ofgem) أن متوسط فاتورة الطاقة السنوية للأسرة في إنجلترا واسكتلندا وويلز سيرتفع بمقدار 149 باوند، ليصل إلى 1,717 باوند.
هذا الارتفاع يعكس تأثيرات التوترات الجيوسياسية المتزايدة والظواهر الجوية القاسية، ما أدى إلى زيادة أسعار الغاز في السوق الدولية.
وأكد جوناثان بريرلي، الرئيس التنفيذي لشركة هيئة تنظيم الطاقة (Ofgem)، أن ارتفاع أسعار الغاز يؤثر مباشرة على فواتير الطاقة المنزلية في بريطانيا.
دور سقف الأسعار في تحديد الفواتير
يحدد سقف أسعار الطاقة الحد الأقصى للسعر الذي يمكن لموردي الطاقة فرضه على المستهلكين لكل كيلوواط/ ساعة (kWh) من الطاقة المستهلكة.
وعلى الرغم من ذلك، لا يحد السقف من إجمالي الفاتورة، حيث تدفع الأسر فواتيرهم بناءً على كمية الطاقة التي يستخدمونها، ما يعني أن الفاتورة قد تزيد أو تنخفض بناءً على استهلاكهم الفعلي.
التوجيهات لتخفيض فواتير الطاقة
للتعامل مع ارتفاع فواتير الطاقة، يُنصح المستهلكون بالبحث عن صفقات أفضل لتعريفات الطاقة، وفي هذا السياق، أشار الرئيس التنفيذي لشركة هيئة تنظيم الطاقة (Ofgem)، إلى أن بعض الصفقات ذات القيمة الجيدة بدأت تظهر في السوق، ما قد يوفر للمستهلكين فرصة لتقليل تكاليفهم.
ومع ذلك، حذر من أن هذه الصفقات قد تكون مؤقتة، لذا يجب اتخاذ القرار بسرعة، وأوضح أنه يمكن للمستهلكين استخدام مواقع المقارنة للعثور على أفضل الصفقات المتاحة بناءً على احتياجاتهم.
وتؤكد إميلي سيمور، محررة الطاقة لدى موقع (Which?)، على أهمية مقارنة المدفوعات الشهرية في الصفقات الثابتة بالتعريفة المتغيرة ذات الحد الأقصى للسعر، لاختيار الأفضل بينهم.
المساعدات المتاحة لتخفيف الأعباء
تقدم الحكومة البريطانية دعمًا محددًا للأسر ذات الدخل المنخفض لمساعدتها على تحمل فواتير الطاقة، ويمكن للمتقاعدين الذين يتلقون ائتماناً للمعاشات التقاعدية الحصول على دفعة وقود شتوية تصل قيمتها إلى 300 باوند.
ولكن، تم تقليص عدد المستفيدين من هذه الدفعة بموجب سياسات الحكومة الجديدة، ما سيؤثر على نحو 10 ملايين متقاعد.
وإذا كان هناك قلق بشأن سداد الفواتير، يُشجع المستهلكون على التواصل مع موردي الطاقة للتفاوض على خطة دفع تتناسب مع ظروفهم المالية.
وتلتزم شركات الطاقة بتقديم مزيد من المرونة في خطط السداد، مع مراعاة دخل المستهلكين ونفقاتهم وديونهم وظروفهم الشخصية.
التحذيرات من زيادة الأعباء المالية
في ظل هذه الظروف، حذر ريتشارد لين، من مؤسسة “ستيب تشانج” الخيرية، من أن ارتفاع سقف الأسعار قد يدفع بعض الأسر المثقلة بالديون إلى مواجهة مشاكل مالية أعمق.
ودعا الحكومة إلى تقديم دعم مستهدف للأسر الأكثر احتياجًا، لتخفيف الضغوط المالية عنهم.
المصدر: guernseypress
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇