مهندس مصري بحالة صحية حرجة في بريطانيا يواجه خطر الترحيل إلى بلاده
يواجه مهندس مصري مصاب بمرض نادر ومقيم في بريطانيا خطر الترحيل إلى مصر حيث لا يوجد علاج لمرضه.
هو المهندس يوسف ميخائيل، المحتجز حاليًّا في مركز ترحيل المهاجرين في اسكتلندا، وقد أخبرته وزارة الداخلية بأنها حجزت له تذكرة سفر لإعادته إلى القاهرة في الـ5 من يونيو!
يعاني ميخائيل من مرض فابري، وهو اضطراب عصبي وراثي نادر، وقد قال محاميه عثمان أسلم لصحيفة (The National): إن هناك خطرًا جسيمًا قد يودي بحياة موكله إذا عاد إلى مصر.
تجدر الإشارة إلى أن يوسف حاصل على شهادة في هندسة الطيران من جامعة جلاسكو التي يعيش فيها الآن.
خطر الترحيل من بريطانيا يلاحق مهندسا مصريا بحالة حرجة!
قال المحامي: إن ميخائيل يحاول البقاء في بريطانيا لأسباب طبية بعد تشخيصه بالمرض في عام 2020، وكان على وشك تقديم ملفه الطبي عند اعتقاله.
وقد جاء في رسالة من مستشفى مصري: إن عدم تقديم العلاج للمريض “سيسبب له معاناة شديدة وقد يودي بحياته”.
ولكن ميخائيل اعتُقِل عند حضوره اجتماعًا دوريًّا في وزارة الداخلية ليُرسل بعدها إلى مركز احتجاز المهاجرين (Dungavel) في جنوب لاناركشاير. وفي هذا السياق قال أسلم لصحيفة (The National): إن الطريقة التي تعاملت بها وزارة الداخلية مع القضية “شائنة”، ولا تنم إلا عن عداء وسوء تقدير كبيرين.
وأوضح ذلك: في العادة يستغرقون عامًا لاتخاذ القرار، لكن في حالة موكلي فقد استغرق الأمر بضع ساعات فقط ليقرروا ترحيله!
“الأولوية الآن هي إيقاف الترحيل، وبعد ذلك سأتقدم بطلب الإفراج عنه بكفالة، علمًا أن ميخائيل لم يفوِّت أي اجتماع، ما يعني أنه
لا يُشكِّل خطرًا محتملًا للهروب واحتجازه بهذه الطريقة خطأ فادح”.
يُشار إلى أن مرض فابري هو اضطراب عصبي وراثي نادر، يؤثر في القلب والكلى والدماغ والجهاز العصبي المركزي والجلد. ويعاني منه شخص واحد من كل 40 ألف شخص.
وقد أفادت رسالة المستشفى المصري أن ميخائيل لا يمكنه العيش في مصر؛ بسبب المناخ الحار الذي يزيد حالته سوءًا.
ومن المثير للاستغراب أن ميخائيل على اتفاق مع بريطانية تدعى سارة برادلي للزواج، وقد أصابها قرار ترحيل شريكها بالذهول، ولا سيما أن قانون الداخلية يسمح لمن يتزوج مواطنًا بريطانيًّا بالبقاء في البلاد.
بالمقابل، قال ممثل وزارة الداخلية: ننظر بعناية في جميع طلبات الإذن بالبقاء على أساس المزايا الفردية والأدلة المقدمة ووفقًا لقواعد الهجرة. وفي بعض الحالات، يكون احتجاز المهاجرين مطلوبًا؛ لأننا نعيد الذين ليس لديهم حق قانوني في البقاء في المملكة المتحدة فقط. ولن نعيد الأشخاص إلى البلدان التي يتعرضون فيها لخطر الاضطهاد والعنف.
اقرأ أيضًا:
مخاوف من ترحيل الداخلية البريطانية للأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم
أسر لاجئة تشكو سوء تغذية أطفالهم في فنادق الإيواء في بريطانيا
مايا غزال أول لاجئة سورية في بريطانيا تجاز في قيادة الطائرات
الرابط المختصر هنا ⬇