خريطة موجة الحر الرابعة في بريطانيا.. أين سترتفع درجات الحرارة هذا الأسبوع؟

تستعد بريطانيا لموجة حر رابعة خلال هذا العام، حيث من المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع اعتبارًا من اليوم الأحد، مع توقعات بأن تصل إلى مستويات عالية قد تتجاوز منتصف الثلاثينيات في بعض المناطق.
وحسب ما أعلن مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، فمن المتوقع أن تبلغ درجات الحرارة ذروتها في أواخر العشرينيات مئوية في جنوب إنجلترا، حيث ستسجل العاصمة لندن 28 درجة مئوية خلال أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء.
أما في شمال البلاد، فتشير التوقعات إلى استمرار الطقس الدافئ، مع تسجيل مدينة مانشستر 27 درجة مئوية يوم الثلاثاء و25 درجة مئوية يوم الأربعاء.
وأوضح المتحدث باسم مكتب الأرصاد الجوية، غراهام مادج، أن درجات الحرارة قد ترتفع أكثر من ذلك، مع إمكانية وصولها إلى منتصف الثلاثينيات في بعض المناطق، مؤكدًا أن أجزاء واسعة من بريطانيا ستشهد “فترة حارة” خلال الأسبوع القادم.
وأشار مادج إلى أن موجة الحر تُعرف بتسجيل منطقة ما درجات حرارة قصوى تتجاوز قيمة محددة لمدة ثلاثة أيام متتالية على الأقل، وهذه القيمة هي 25 درجة مئوية لمعظم البلاد، لكنها ترتفع إلى 28 درجة مئوية في لندن والمناطق المحيطة بها بسبب ارتفاع درجات الحرارة المعتاد.
وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة سيبدأ تدريجيًا من يوم الأحد، ومن المرجح أن تستمر موجة الحر حتى يوم الثلاثاء، وربما حتى الأربعاء. ومن المتوقع أن تصل الحرارة إلى أواخر العشرينيات في معظم مناطق البلاد، مع احتمال وصولها إلى منتصف الثلاثينيات في أجزاء من وسط وجنوب وشرق إنجلترا، خصوصًا في مناطق مثل إيست أنجليا، ولينكولنشاير، ويوركشاير، حيث قد تستمر الحرارة لفترة أطول.
تحذير صحي من ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرات محتملة على الخدمات
وفي ظل هذه الظروف، أصدرت وكالة الأمن الصحي البريطانية تحذيرًا صحيًا من موجة الحر بدرجة صفراء، يشمل أجزاء من البلاد من الساعة 12 ظهرًا يوم الاثنين وحتى الساعة 6 مساءً يوم الأربعاء، ويغطي التحذير مناطق يوركشاير وهامبر، والميدلاندز الشرقية، وشرق إنجلترا، ولندن، وجنوب شرق وجنوب غرب البلاد.
وحذر مسؤولو الصحة من تأثيرات كبيرة محتملة على خدمات الصحة والرعاية الاجتماعية جراء ارتفاع درجات الحرارة السريع.
يُذكر أن أعلى درجة حرارة سُجلت في بريطانيا حتى الآن هذا العام كانت 34.7 درجة مئوية، وقد تم تسجيلها في حديقة سانت جيمس وسط لندن في الأول من تموز/ يوليو. ويبدو أن البلاد تستعد لموجة حر رابعة بعد موجة حر شهدتها في حزيران/ يونيو وموجتين خلال تموز/ يوليو.
استطلاع: نصف البريطانيين غير مستعدين للتعامل مع موجات الحر
وفي سياق متصل، أظهرت نتائج استطلاع جديد أجرته شركة (Ipsos) أن نصف البريطانيين فقط يشعرون بالاستعداد للتعامل مع موجات الحر، حيث قال نصف المشاركين إنهم سيلتزمون بحظر استخدام خراطيم المياه إذا تم فرضه، مع انخفاض النسبة إلى 35% بين الفئة العمرية من 16 إلى 34 عامًا.
كما أظهر الاستطلاع أن حوالي 48% من الجمهور إما غير مستعدين تمامًا أو مستعدون جزئيًا لتعديل جداول عملهم أو روتينهم اليومي مع تكرار ارتفاع درجات الحرارة الشديدة. في المقابل، يرى 62% منهم أن تغير المناخ قد ساهم بدرجة ما في موجات الحر والجفاف الأخيرة في البلاد.
ومن جهة أخرى، يعتقد 16% أن موجات الحر والجفاف الحالية ناجمة بشكل رئيسي عن دورات الطقس الطبيعية، بما في ذلك ثلث ناخبي حزب (Reform UK) الذين أبدوا شكوكًا حول التأثير البشري على هذه الظواهر المناخية.
وعلقت راشيل بريزلي، رئيسة قسم الطاقة والبيئة في (Ipsos)، على هذه النتائج قائلة: “تشير أبحاثنا إلى أن غالبية البريطانيين لا يشعرون بأنهم مستعدون لتكييف أنماط حياتهم مع موجات الحر، ويتضمن ذلك رفض نحو نصف المستطلعين الالتزام بحظر استخدام خراطيم المياه، وهو أمر يبدو أكثر وضوحًا بين الأجيال الشابة.”
وأضافت بريزلي: “بشكل عام، يعترف الجمهور بأن تغير المناخ له تأثير على زيادة تواتر موجات الحر والجفاف، لكن ناخبي حزب (Reform UK) لا يزالون متشككين بشأن الدور البشري في هذه الظواهر الجوية القصوى.”
مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وازدياد وتيرة موجات الحر، تظل التحديات أمام بريطانيا في كيفية التأقلم مع هذه الظروف المناخية الجديدة والحد من تأثيراتها على الصحة العامة والحياة اليومية للمواطنين.
المصدر: الإندبندنت
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇