العرب في بريطانيا | دراسة: هذه العادة الغذائية تزيد من خطر إصابتك ب...

1446 شعبان 7 | 06 فبراير 2025

دراسة: هذه العادة الغذائية تزيد من خطر إصابتك بالخرف

دراسة: هذه العادة الغذائية تزيد من خطر إصابتك بالخرف
رجاء شعباني February 6, 2025

فيما تتجه الأنظار إلى الأساليب التي تعزز صحة الدماغ، غالبًا ما يتم التركيز على الأنشطة الذهنية مثل حل الألغاز وممارسة ألعاب الذاكرة، بينما يغفل كثيرون عن دور النظام الغذائي في هذه المعادلة. غير أن الأبحاث الحديثة تؤكد أن ما نتناوله قد يكون عاملًا حاسمًا في تقليل أو زيادة خطر الإصابة بالخرف.

تحذير علمي جديد

اختبار في بريطانيا بنحو 100 باوند يُشخص إصابتك بمرض الخرف وراثيًّا
الخرف (Unsplash)

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Neurology أن تناول اللحوم الحمراء المُصنّعة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف والتدهور الإدراكي. وتنضم هذه النتائج إلى مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تحذر من المخاطر الصحية للحوم المُصنّعة، التي سبق أن رُبطت أيضًا بارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.

أكثر من أربعة عقود من المتابعة
تابعت الدراسة 133,771 شخصًا لم يكن لديهم تشخيص سابق بالخرف عند انطلاق البحث، واستمرت متابعتهم لمدة وصلت إلى 43 عامًا، حيث وثق المشاركون أنماطهم الغذائية كل سنتين إلى أربع سنوات. وخلال هذه الفترة، شُخّص 11,173 شخصًا بالخرف.

وجرى تصنيف المشاركين وفقًا لمستويات استهلاكهم للحوم الحمراء المُصنّعة إلى ثلاث فئات:

  • منخفض: أقل من 0.1 وجبة يوميًا.
  • متوسط: بين 0.1 و0.24 وجبة يوميًا.
  • مرتفع: 0.25 وجبة أو أكثر يوميًا.

وبحسب البيان الصحفي المصاحب للدراسة، فإن الحصة الواحدة من اللحوم الحمراء المُصنّعة تعادل 3 أونصات.

أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من اللحوم الحمراء المُصنّعة يوميًا لديهم احتمالية أعلى بنسبة 13% للإصابة بالخرف مقارنة بأولئك الذين يستهلكون كميات أقل. وضمت قائمة اللحوم المُصنّفة ضمن هذه الفئة النقانق، والسجق، والسلامي، والبولونيا، ولحم الخنزير المقدد.

لم تقتصر الدراسة على تحليل معدلات الإصابة بالخرف فحسب، بل امتدت أيضًا إلى قياس الوظائف الإدراكية مثل الذاكرة والقدرة على حل المشكلات. وأظهرت البيانات أن المشاركين الذين استهلكوا كميات كبيرة من اللحوم الحمراء المُصنّعة عانوا من تراجع إدراكي أسرع وشيخوخة دماغية أكثر وضوحًا مقارنة بأقرانهم الذين استهلكوا كميات أقل.

هل يمكن تفادي الخطر؟

أكبر دراسة للخرف في بريطانيا تكشف 15 عاملًا خطرًا تسبب المرض
أكبر دراسة للخرف في بريطانيا تكشف 15 عاملًا خطرًا تسبب المرض

على الرغم من أن اللحوم المُصنّعة تُعتبر عنصرًا أساسيًا في العديد من الوجبات اليومية، مثل السندويشات ووجبات الإفطار الغنية باللحم المقدد، إلا أن هناك جانبًا إيجابيًا: تقليل استهلاك هذه الأطعمة قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف مستقبليًا.

ووفقًا للدراسة، فإن استبدال اللحوم الحمراء المُصنّعة بالأسماك أو المكسرات أو البقوليات قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 20%.

أكد الدكتور ديلان وينت، مدير مركز Cleveland Clinic Lou Ruvo لصحة الدماغ في لاس فيغاس، أن نتائج هذه الدراسة تتماشى مع أبحاث سابقة تدعو إلى الحد من تناول اللحوم الحمراء للحفاظ على صحة الدماغ. (لم يكن وينت مشاركًا في البحث).

وقال وينت: “غالبية التوصيات الغذائية المتعلقة بالحد من خطر الإصابة بالخرف تؤكد على ضرورة تقليل استهلاك اللحوم الحمراء. فعلى سبيل المثال، نظام MIND الغذائي، الذي طورته جامعة راش، يوصي بعدم تناول أكثر من أربع وجبات من اللحوم الحمراء أسبوعيًا.”

يعتمد نظام MIND الغذائي على مزيج من نظامين غذائيين آخرين:

  1. نظام DASH، الذي يهدف إلى ضبط ضغط الدم وتحسين صحة القلب.
  2. النظام الغذائي المتوسطي، المعروف بانخفاض مستويات الدهون المشبعة والملح والكربوهيدرات المكررة، مما يساهم في تقليل مخاطر أمراض القلب وتعزيز صحة الدماغ.

بدوره، قال الدكتور آندي ليو، أستاذ مشارك في علم الأعصاب بجامعة ديوك، إنه ينصح مرضاه، لا سيما أولئك المصابين بمرض ألزهايمر أو مشكلات إدراكية، باتباع النظام الغذائي المتوسطي.

وأضاف ليو، الذي لم يشارك في البحث الجديد:
“يتوافق النظام الغذائي المتوسطي مع ما ورد في دراسة Neurology، إذ يركز على تناول الدواجن والأسماك والبقوليات والمكسرات والفواكه والخضروات.”

يعتقد الباحثون أن هناك عدة آليات محتملة يمكن من خلالها أن تؤثر اللحوم الحمراء المُصنّعة على صحة الدماغ، إذ يختلف التأثير وفقًا لكل فرد.

وأوضح وينت: “هناك اعتقاد بأن الدهون المشبعة، التي تتواجد بنسب عالية في اللحوم الحمراء، ليست مفيدة للجسم أو الدماغ.”

مخاطر عمليات التصنيع

دراسة: 40% من البريطانيين معرّضون للإصابة بالخرف بسبب مياه الشرب
دراسة: 40% من البريطانيين معرّضون للإصابة بالخرف بسبب مياه الشرب

إضافة إلى ذلك، أشار وينت إلى أن طرق تصنيع اللحوم المُصنّعة قد تكون عاملاً رئيسيًا في زيادة مخاطرها الصحية.

وقال:“تحتوي اللحوم المُصنّعة على مواد حافظة، مثل النتريت، والتي يبدو أنها تُلحق ضررًا بالغًا بالدماغ والجسم.” وأضاف أن البكتيريا الموجودة في الأمعاء، عند تعاملها مع اللحوم الحمراء والدهون المشبعة، قد تنتج مركبات سامة تزيد من المخاطر الصحية.

أكد ليو أنه ليس من الضروري التوقف عن تناول اللحوم الحمراء المُصنّعة بشكل كامل، لكن تقليل الكمية المستهلكة قد يكون خطوة إيجابية لصحة الدماغ على المدى البعيد وختم قائلًا: “يمكن الاستمتاع بها بين الحين والآخر، لكن من الأفضل التفكير في تقليل استهلاكها لدعم صحة الدماغ والحفاظ على القدرات الإدراكية لأطول فترة ممكنة.

المصدر هاف بوست 


إقرأ أيّضا

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
3:30 am, Feb 6, 2025
temperature icon 2°C
clear sky
Humidity 89 %
Pressure 1043 mb
Wind 1 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 1%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 7:30 am
Sunset Sunset: 4:58 pm