العرب في بريطانيا | حمزة يوسف: المحافظون يشعلون الكراهية ضد طالبي ا...

1447 ربيع الأول 1 | 25 أغسطس 2025

حمزة يوسف: المحافظون يشعلون الكراهية ضد طالبي اللجوء

حمزة يوسف: المحافظون يشعلون الكراهية ضد طالبي اللجوء
صبا الشريف August 20, 2025

قال حمزة يوسف، الزعيم السابق للحزب الوطني الاسكتلندي، إن سياسيين مثل روبرت جنريك “يحيون الكذبة الاستعمارية القديمة التي تزعم أن شعوب الشرق هم برابرة خطرون”.

وأضاف يوسف أن المحافظين “غير مهتمين بحماية النساء”، مشددًا على أن “إلقاء اللوم على طالبي اللجوء لا يوفر الأمان للنساء، بل يزيد المجتمع انقسامًا وشكًا واستعدادًا لمهاجمة الأضعف”.

وكان جنريك ، وزير العدل في المعارضة ، قد أعلن دعمه “لكل احتجاج سلمي أمام فنادق اللجوء”، قبل أن يحضر لاحقًا مظاهرة أمام فندق بيل في إيبينغ، حيث وُجهت تهمة إلى طالب لجوء بالاعتداء الجنسي على فتاة تبلغ 14 عامًا.

أحداث شغب واعتقالات بعد مظاهرات مناهضة للاجئين.. والسجال السياسي يتصاعد في بريطانيا

حمزة يوسف: المحافظون يشعلون الكراهية ضد طالبي اللجوء

وعادة ما بدأت الاحتجاجات أمام الفندق بشكل سلمي، لكنها سرعان ما تحولت إلى العنف بعد تدخل محرضين من اليمين المتطرف، بينهم أشخاص على صلة بأحزاب نازية جديدة في بريطانيا، ما أسفر عن اعتقال 28 شخصًا بتهم تتعلق بأعمال الشغب.

وامتدت المظاهرات ضد إيواء طالبي اللجوء في الفنادق إلى مناطق مختلفة من بريطانيا، بما في ذلك اسكتلندا، حيث قال بعض المشاركين إنها تهدد أمن مجتمعاتهم.

وأكد جنريك، الذي سبق أن خاض سباق قيادة حزب المحافظين، أن عبور القوارب الصغيرة في القناة الإنجليزية يشكل “أزمة أمن قومي”، مضيفًا: “الحقيقة أن الهجرة الجماعية غير المنضبطة غذّت الجريمة وجعلت النساء والفتيات أقل أمانًا”.

في المقابل، رد يوسف عبر مقطع مصور نشره على وسائل التواصل الاجتماعي قائلًا إن الخطر الحقيقي على النساء يأتي من “الرجال المعتدين”، وليس من فئة بعينها مثل طالبي اللجوء. وأوضح: “كأب لثلاث فتيات، لست قلقًا على سلامة بناتي من طالبي اللجوء، بل من الرجال المعتدين الذين يأتون من كل لون ودين وخلفية”.

وتابع: “بالطبع، من يرتكب جرائم شنيعة ضد النساء، سواء كانوا طالبي لجوء أو أشخاصًا يعيشون في بريطانيا منذ عشرة أجيال، يجب أن يواجهوا قوة القانون كاملة. لكن عندما يُستهدف طالبو اللجوء عمدًا، كما يفعل المحافظون، فهذا لا يتعلق بحماية النساء، بل بتأجيج الكراهية”.

انتقادات للمحافظين بتأجيج العنف ضد طالبي اللجوء

حمزة يوسف: المحافظون يشعلون الكراهية ضد طالبي اللجوء

وشدد يوسف على أن مثل هذا الخطاب حوّل “الخوف إلى حشود غاضبة مستعدة لإشعال النار في الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء”، في إشارة إلى أحداث شغب شهدتها مدينة روثرهام العام الماضي، حيث حاول رجل إشعال النار في فندق لجوء.

وأضاف: “هذا يقود إلى رمي الطوب عبر النوافذ، وإلى قنابل حارقة تستهدف عائلات ضعيفة فرت أصلًا من الحرب والاضطهاد. والحقيقة أن العنف ضد النساء يُرتكب من رجال من كل الخلفيات”.

وقال يوسف: “تحميل طالبي اللجوء المسؤولية لا يجعل النساء أكثر أمانًا، بل يزرع مزيدًا من الانقسام والشك والعداء تجاه الأضعف. ما يقوم به المحافظون ليس له علاقة بسلامة النساء، بل بإشعال الخوف. إنها أقدم خدعة شعبوية، وعلينا ألّا ننجر وراءها”.

أما المتحدث باسم المحافظين الاسكتلنديين فقال: “نحن لا نشاهد فيديوهات حمزة يوسف”.

رأي منصة العرب في بريطانيا (AUK) :
تكشف تصريحات حمزة يوسف مجددًا خطورة الخطاب الشعبوي الذي يلجأ إليه بعض السياسيين في بريطانيا، حين يحمّلون طالبي اللجوء مسؤولية قضايا شائكة مثل أمن النساء أو ارتفاع معدلات الجريمة. هذا الأسلوب لا يحمي المجتمع، بل يزرع الخوف والانقسام ويحوّل الضعفاء إلى أهداف سهلة.

الحقيقة أن العنف ضد النساء جريمة يرتكبها رجال من مختلف الأصول والخلفيات، وليس فئة بعينها. لكن التركيز على طالبي اللجوء وحدهم لا ينتج عنه سوى مزيد من الكراهية، كما شهدنا في الاعتداءات على الفنادق والعائلات الهاربة من الحرب.

يبقى السؤال الأهم: هل نسمح للشعبوية أن تحدد صورتنا كمجتمع، أم نختار أن نواجه التحديات بإنصاف وعدالة بعيدًا عن استغلال المخاوف؟

المصدر : LBC


إقرأ أيضًا :

اترك تعليقا

loader-image
london
London, GB
2:59 pm, Aug 25, 2025
temperature icon 27°C
clear sky
34 %
1014 mb
7 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds 1%
Visibility 10 km
Sunrise 6:02 am
Sunset 8:03 pm

آخر فيديوهات القناة